مشروع مصفاة الصين.. جعجعة بلا طحين !!

الاقتصاد الآن

رفض 'صيني' للتعامل مع حسين اسماعيل: لا يمكن الوثوق به

5373 مشاهدات 0

حسين اسماعيل

علمت من مصادر مطلعة ان رئيس شركة ساينوبيك النفطية الصينية شريك الكويت في مشروع مصفاه الصين يرفض التعامل مع رئيس شركة البترول العالمية, ويعلن انه شخص لا يمكن الوثوق به.

ووفقا لنص محضر اجتماع تم في دوله الصين بين مسؤلين من مؤسسة البترول الكويتية وشركة سينوبيك الصينية في المشروع النفطي، حيث اخبر رئيس الشركة الصينية الجانب الكويتي ان السبب الحقيقي في فشل مشروع مصفاه الصين هو الأداء السيء لرئيس شركة البترول العالمية و عدم جدية مؤسسة البترول ووزير النفط بتصحيح الأخطاء الخطيرة التي وقع فيها رئيس الشركة، حيث قام رئيس شركه ساينوبيك النفطية الصينية, السيد / وانج تيانبو, في هذا الإجتماع بتوجيه انتقادات حادة لرئيس شركه البترول العالميه السيد/ حسين اسماعيل وذلك بعد عدة سنوات من التفاوض معه, معلنا بأنه شخصيا لن يتفاوض مع رئيس شركة البترول العالمية لانه ليس اهلا للثقة والتعامل ضمن الشراكة النفطية بين الكويت و الصين, و احد أهم الأسباب في ذلك, هو عدم احترامه للإتفاقيات بين الشركتين وعدم ايفائه بالوعود.

وبينت المصادر، ان الجانب الصيني قام بإعطاء فرصة أخيرة لمؤسسة البترول , فإما ان توافق المؤسسة و تحدد طلباتها بالضبط, وإما ان تقوم شركه ساينوبيك ببناء المصفاة بمفردها, حيث ان الشريك الصيني قد حدد وبكل وضوح وجود مصدر آخر لتوفير النفط الخام للمصفاة.

وعلمت , ان رئيس مؤسسه البترول السيد فاروق الزنكي قام بإرسال رساله الى شركه ساينوبك موضحا ان المؤسسة لا تستطيع ان توقع على الشراكة في الوقت الحاضر و انه يتمنى ان يتوصل الجانبين الى إتفاق في موعد أقصاه شهر مايو ٢٠١٣.

واكدت المصادر ان إستراتيجية المؤسسة التي تقوم على بناء مشروع متكامل يتضمن مصفاة ومجمع للبتروكيماويات ومشروع لتسويق المنتوجات النفطية لتحقيق افضل عائد استثماري, اصبح في خطر و صعب تحقيقه لانه ليس هناك اي اتفاق بين الجانب الكويتي و الجانب الصيني على القضايا التالية:

- توقيت بناء المصفاة

-توقيت بناء مجمع البتروكيماويات

-كيفيه التسويق, وعدد المحطات و تسعيرها

-المنتوجات النفطية.

-كيفيه تمويل المشروع.

وأكدت المصادر، أنه بعد هذه السنوات من التفاوض و صرف الاموال الطائلة من قبل رئيس شركه البترول العالميه السيد/ حسين اسماعيل, ليس هناك اي اتفاق بين الشركتين حول اي شيء سوى موقع المشروع و الذي تم تعيينه من قبل الحكومة الصينية وليس للجانب الكويتي اي دخل فيه.

وتساءلت المصادر بقولها: كيف إستطاع رئيس شركة البترول العالمية بالإدلاء بالتصريحات الى وسائل الإعلام الكويتية والعالمية المره تلو الأخرى ولمده عدة سنوات بأن الجانب الكويتي قد توصل الى اتفاقيات مع شركاءه في الصين لبناء مشروع متكامل من مصفاة وبتروكيماويات والتسويق ثم تتضح الحقيقة بعد عده سنوات بانه ليس هناك اية اتفاقية وأن مشروع الصين هو في الحقيقة وهم و كذبة كبيرة .

وأكدت المصادر، ان ماقام به رئيس شركة البترول العالمية هو عين العبث والإستهزاء وتظليل الرأي العام و ديوان المحاسبة, كما أنه يمثل أيضا إساءة بالغة لسمعه القطاع النفطي في الخارج و الداخل .

وبينت المصادر أن رئيس شركة البترول العالمية يحاول ان يغطي على هذا الفشل عن طريق إلقاء اللوم على الموظفين الكويتيين العاملين في مكتب الصين حيث يقوم نائبه للإدارة المالية و الشئون الإدارية بترويج فكرة إغلاق مكتب الصين و إرجاع الموظفين هناك تحت ذريعه توفير المصاريف.

وأكدت المصادر أن رئيس شركة البترول العالمية ونائبه يحاولان بترويجهما لفكرة ضرورة إعادة الموظفين الكويتيين في الوقت الحالي, أن يحققا أربعة أهداف تتمثل في الآتي:-

١- إقناع المؤسسة و الرأي العام بأن فشل المشروع تسبب به هؤلاء الشباب الكويتيين في مكتب الصين ، و خاصه الشباب الذين حاولوامنذ فتره إبلاغ مؤسسه البترول ان الأسلوب الذي يتبناه رئيس شركة البترول العالمية في التفاوض مع شركاء سوف يؤدي الى خساره المشروع, و هو ما حصل الآن.

٢- إذا إستطاع المذكوران تمرير هذه الكذبة وبالتالي وضع اللوم في فشل المشروع عليهم, فلن يتم فتح التحقيق لمعرفه من المسؤول الحقيقي عن فشل مشروع الصين.

3- علاوة على ذلك لن يتم التحقيق في المكاسب الشخصية التي حصل عليها رئيس شركة البترول العالمية عن طريق مشروع الصين, والمتمثلة في المخصصات المالية الضخمة بسبب رحلات العمل التي قام بها الرئيس, حيث تبلغ مستحقاته المالية عن كل يوم يقضيه في الصين مبلغ و قدره ٣٠٠ دينار في اليوم, وذلك على مدار سبع سنوات, بالإضافة الى العلاوات السنوية على مدار عدة سنوات والتي تصل لعشرات الآلاف من الدنانير في السنة, حيث كان أمر إتمام مشروع الصين جزء مهم من هذه العلاوات.

٤- إذا تم وضع اللوم في فشل المشروع على الشباب الكويتي, فإنه من المرجح جدا ألا تقوم المؤسسة بفتح التحقيق في التعيينات المشبوهة التي قام بها كل من رئيس شركة البترول ونائبه و خاصة تعيين الوسيط أو المدير روس بيكر في مشروع الصين وفيتنام و التي تم فصله بعد ذلك في ظروف غامضة بعد أن تبين بأنه يدير مشاريع خاصة في الدول المجاورة, والسؤال الذي لم يتم الإجابة عليه حتى الآن لماذا تم تعيين المدعو روس بيكر ، هل كان ذلك التعيين لصالح تسيير أعمال الشركة أو لغرض تحقيق مصالح شخصية.

المزيد من التفاصيل هنا حول تعيين المدعو روس بيكر:

وأكدت المصادر، انه يجب ألا تقوم مؤسسة البترول العالمية بأي شكل من الأشكال بالتغطية على فشل رئيس شركة البترول العالمية في إداره مشروع الصين وان تقوم المؤسسة بفتح تحقيق شامل, وذلك من خلال إستدعاء كل من عمل في مشروع الصين لغرض معرفة الحقيقة كاملة ولا شيء غير الحقيقة, وما كان يدور خلال السبع السنوات السابقة, والأسباب الحقيقية لفشل المشروع, ومن الذي يجب أن يتحمل صرف كل تلك المبالغ الطائلة على رحلات سفر رئيس شركة البترول العالمية وعلاواته التي تصل الى مئات الآلاف من الدنانير, بينما وصلت نتيجة مشروع الصين الى الصفر .

وأشارت المصادر إلى أن هناك معلومات خطيرة ينتظر الموظفون لتقديمها الى الجهات المعنية إذا ما تم فتح تحقيق رسمي عن طريق المؤسسة أو الحكومة, وهي كافية لإدانة بعض أعضاء مجلس اداره شركة البترول العالمية.

ووفقا لمحضر الإجتماع تم في دولة الصين بين مسئولين من مؤسسة البترول الكويتية و شركة سانوبيك الصينية في يومي 15 و16 مايو ٢٠١٢، جاء فيه ما يلي:

التحديات التي يواجها المشروع حاليا:

1- شركة سانوبيك أعطت مؤسسة البترول الكويتية فرصة أخيرة أما أن تقرر بشهر أغسطس أن تستثمر أو أنها سوف تقوم بالابتداء بمرحلة التنفيذ بمفردها .

٢- قرار الاستثمار في شهر أغسطس يعني البداية في تمويل مرحلة انشاء المصفاة .

٣- شركة سانوبيك لديها خطة بديلة لتوريد النفط بدلا من نفط الكويت في حال رفضت المؤسسة الاستثمار في المصفاة .

٤- شركة توتال الفرنسية مترددة باتخاذ قرار الإستثمار قبل الانتهاء من عقد الشراكة و دراسة الجدوى لوحدة البتروكيماويات.

٥- شركة سانوبيك تدعو شركة البترول العالمية للمفاوضات مرة أخرى بشأن عقد الشراكة.

مشاكل العلاقة بين مؤسسة البترول و شركة ساينوبك :

١- في شهر تسعة ٢٠١١ قام رئيس شركة ساينوبك السيد / وانق تانبو بزيارة الى الكويت لدعوة المؤسسة لحضور حفل افتتاح المشروع و قد وجه أيضاً رئيس مجلس الادارة السيد / فو شنجو رسالة بنفس الموضوع ، ولكن للأسف عدم قيام المؤسسة في المشاركة بالاحتفال قد أضر بالعلاقة بين الشركتين بشكل كبير.

٢- طريقة الاتصال بواسطة الرسائل و عدم وضوح مضمونها من طرف شركة البترول العالمية و مؤسسة البترول سبب بزيادة عدم الثقة بين الطرفين.

٣- مشاركه الادارة العليا في شركة البترول العالمية في مواضيع غير ملائمة لها تسببت في قتل دور و مسؤولية الأعضاء الآخرين في المشروع، مثال عقد تصميم الهندسي للمصفاة.

٤- رئيس شركة ساينوبك السيد / وانق تانبو فقد الثقة تماماً في مؤسسة البترول وخاصة في رئيس شركة البترول العالميه السيد /حسين اسماعيل

٥- رئيس شركة ساينوبك السيد / وانق تانبو غاضب من الاستقبال الغير محترم له عندما زار شركة البترول العالميه في الكويت في شهر تسعه ٢٠١١.

٦- رئيس شركة ساينوبك السيد / وانق تانبو غاضب من رفض الاتفاق على أهم النقاط في المشروع.

٧- السيد/حسين اسماعيل و السيد / وانق تانبو لا يمكن أن يستمروا بالاتصال لان رئيس شركة ساينوبك السيد / وانق تانبو يعتقد انه أعلى مركزا من رئيس شركة البترول العالمية.

٨- شركة ساينوبك عينت السيد / داي ليكي لإدارة المشروع و هو مخول من رئيس الشركة لاتخاذ القرارات ولكن مؤسسة البترول دائماً تغير محتوى القرارات و يبدو انه ليس هناك احد يستطيع إعطاء قرارات واضحة.

الطريقه التى يجب ان تتبع في المستقبل :

١- مؤسسة البترول يجب ان تأخذ هذه الفرصة و الدخول مرة اخرى بعزيمة صادقة في المفاوضات بشان عقد الشراكة.

٢- أخذ قرار الاستثمار في شهر أغسطس .

٣- ان تقوم شركة البترول العالمية بتطوير العلاقة مع شركة سانوبيك عن طريق التركيز و إعطاء فريق عمل المشروع قدره أكبر في اتخاذ القرارات ، وتحديد أخذ القرارات باللجنة العليا للمشروع .

وحتى يتحقق المذكور أعلاه :

١- الانتهاء من دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع و دراسة المخاطر و فهم حدود المفاوضات مع شركة سانوبيك .

٢- على شركة البترول العالمية انشاء فريق قوى للتفاوض مع شركة سانوبيك بخصوص عقد الشراكة و الذي يغطي عدة أوجه منها الاقتصادية و تمويلية و تقنية ) و للانتهاء من متطلبات المؤسسة قبل اتخاذ قرار الاستثمار.

٣- تخويل فريق العمل لشركة البترول العالمية للقيام بمهامه.

٤- زيادة اجتماعات اللجنة العليا للمشروع.

 

الآن - المحرر الإقتصادي

تعليقات

اكتب تعليقك