'تشخيص للواقع ورؤية للمستقبل'

شباب و جامعات

كلية التربية عقدت مؤتمرا صحافيا حول مؤتمرها المواطنة في المجتمع الكويتي

3313 مشاهدات 0


الأحمد : المؤتمر يحرص على تشخيص واقع المواطنة في المجتمع الكويتي سعيا لتقديم رؤية مستقبلية تحقق إعداد مواطن يتمتع بقيم المواطنة الحقة.
معدي العجمي: التربية هي أداة المجتمع لتحقيق أهدافه.
د. صالح جاسم : نؤمن بأن حب الوطن سجية في الإنسان لا يمكن أن تنزع منه.

تحت رعاية معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة د. نايف فلاح الحجرف تنظم كلية التربية بجامعة الكويت مؤتمرها تحت عنوان المواطنة في المجتمع الكويتي ' تشخيص للواقع ورؤية للمستقبل ' بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين من دولة الكويت والوطن العربي، وذلك خلال الفترة من 4-6 مارس المقبل  في فندق حياة ريجنسي .

وبهذه المناسبة عقدت اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر مؤتمرا صحافيا للإعلان عن فعاليات المؤتمر بحضور عميد كلية التربية أ.د. عبد الرحمن الأحمد ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر الدكتور معدي مهدي العجمي رئيس قسم المناهج وطرق التدريس والأستاذ الدكتور عبد الله جاسم رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر .

بداية أكد عميد كلية التربية بجامعة الكويت الأستاذ الدكتور عبد الرحمن أحمد الأحمد حرص الكلية ممثلة بقسم المناهج وطرق التدريس على إقامة هذا المؤتمر  على تشخيص واقع المواطنة في المجتمع الكويتي سواء في مؤسسات التعليم العام (مدارس المراحل التعليمية) أو في مؤسسات التعليم العالي، سعياً إلي تقديم رؤية مستقبلية تحقق إعداد مواطن يتمتع بقيم المواطنة الحقة للتمكن من الانطلاق إلي عالم المستقبل بتحدياته العديدة سواء التكنولوجية أو العلمية أو الاقتصادية أو الثقافية.

وأضاف أ.د. الأحمد قائلا :' تعد تربية الأبناء على ممارسة قيم المواطنة من قبل الأسرة والمدرسة وغيرها من المؤسسات المجتمعية كالمسجد والمؤسسات الإعلامية، قضية ذات أهمية حيوية للحفاظ على الهوية الوطنية في عالم تسوده قيم العولمة '، وأن تكوين مفهوم المواطنة عند الطلبة هو مسؤولية مشتركة تقع على مؤسسات المجتمع المدني جميعها .

وأشار أ.د. الأحمد إلى أن دستور دولة الكويت  قد أكد على تحقيق العدالة والمساواة وغيرها ورعاية المواطن الكويتي خلال مسيرة حياته واحترام الرأي الأخر وحرية التعبير في ظل القانون، مما جعل المؤسسات التعليمية تسعى إلي ترجمة هذه القيم في المناهج الدراسية والأنشطة التربوية داخل الصف وخارجه سعياً لإعداد مواطن صالح يتحلى بقيم المواطنة.

وبين أد. الأحمد أن مؤتمر المواطنة في المجتمع الكويتي الذي يقيمه قسم المناهج وطرق التدريس بالكلية يسعى إلي تحقيق الأهداف التالية:

التعرف على الإشكالية المفاهيمية والتحديات المجتمعية التي تكشف مفاهيمية التربية للمواطنة في المجتمع الكويتي.

 بحث أهمية تحليل ترسيخ قيم المواطنة في التشريع والمجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإعلامية في المجتمع الكويتي.

توجيه الاهتمام لبناء المواطن المنشود وفق معايير وقيم المواطنة الصالحة كمفهوم تربوي وتعليمي.

وفي الختام تقدم أ.د. الأحمد  بجزيل الشكر والتقدير باسمه وأعضاء هيئة التدريس وجميع العاملين في لجان المؤتمر لمعالي الدكتور نايف فلاح الحجرف وزير التربية ووزير التعليم العالي على رعايته للمؤتمر والشكر موصول للأستاذ الدكتور عبد اللطيف أحمد البدر مدير الجامعة على دعمه لهذا المؤتمر وأنشطة الكلية وللأمين العام بالإنابة الأستاذ بدر الذياب وجميع المدراء والمسئولين في الجامعة لدعمهم المؤتمر والحرص على وتحقيق لأهدافه وبالتالي نجاحه.   

ومن جهته بين رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر الدكتور معدي مهدي العجمي  رؤية القسم من إقامة هذا المؤتمر والتي تتمثل في قناعة قسم المناهج وطرق التدريس بأن التربية هي أداة المجتمع لتحقيق أهدافه، وأن هذه الأداة هي المناهج حيث أن تحقيق المواطنة هدف اجتماعي وتربوي وقسم المناهج يلعب دورا أساسيا في تحقيق المواطنة سواء كان في إعداد المعلمين القادرين على تحقيق وغرس قيم المواطنة عن طريق إعداد مناهج دراسية سليمة تحقق مبدأ المواطنة ، موضحا أنه وفي هذا السياق ولتحقيق هذا الهدف كان من أنشطة القسم الإعداد لهذا المؤتمر وخاصة في هذا الوقت المهم لتعزيز قيم المواطنة والمحافظة على التماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية وتقدير دور المؤسسات الاجتماعية .

  وأشار د. العجمي إلى أن الهدف الأساسي من إقامة هذا المؤتمر تحت هذا الشعار هو دراسة واقع مناهجنا الدراسية من حيث النمو المعرفي من خلال الحقائق والقوانين التي تساعد المتعلم على تحقيق وتعزيز مفهوم المواطنة، والنمو الوجداني من حيث الاعتقادات والقيم والاتجاهات التي تحقق المواطنة والمهارات الأدائية التي يكتسبها المتعلم وتركز على سلوكه مما يدل على أنه أصبح مواطن مثالي، بأن يتم مراجعة ودراسة واقع المناهج المدرسية وما هو مطلوب لتعزيز المواطنة وإعداد المعلم القادر على غرس الولاء والانتماء لدى أجيالنا وأبناءنا وأولادنا.

وأشار د. العجمي إلى أهمية دور الإعلام والدور التربوي المتعلق بموضوع المواطنة ومساهمة الإعلام في تحقيق المواطنة المنشودة .

وبدوره أكد رئيس اللجنة العلمية الأستاذ الدكتور صالح عبد الله جاسم على أهمية الدور الريادي لجامعة الكويت في الكثير من القضايا التي يمكن معالجتها والتصدي لها سواء على مستوى الفرد أو المجتمع أو على المستوى المؤسسي بشكل عام .

وبين أد. جاسم أن المؤتمر جاء في ضوء الأحداث التي كانت تعيشها البلد وما تم نشره في وسائل الإعلام المختلفة حول الوحدة الوطنية والاتحاد ولم الشمل قتم اقتباس الفكرة وتم الاتفاق على أن يحمل المؤتمر كل ما له علاقة بالوحدة الوطنية ، فالكويت ولله الحمد معروفة بأنها بلد الأمن والأمان وبلد الوحدة والاتحاد وبلد التصافي سواء بالنسبة للكويتيين أو المقيمين ، مضيفا أنه تم اختيار موضوع المواطنة وهو موضوع كبير ومتشعب وله علاقة بقضايا كثيرة في المجتمع خاصة أننا في بلد ديموقراطي ويحكمنا دستور وقانون ولذا يجب أن يكون المؤتمر في ضوء القضايا الأساسية التي نتحدث عنها واستقر الرأي على عنوان ' المواطنة في المجتمع الكويتي تشخيص للواقع ورؤية مستقبلية.

 وأضاف أ.د. جاسم قائلا أن المؤتمر يأتي تزامنا مع احتفالات دولة الكويت بالأعياد الوطنية، مشيرا إلى أن المؤتمر سيتطرق إلى الرؤية المستقبلية للوحدة الوطنية في هذا البلد العزي ، مشيرا أن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه، يحث في خطاباته دائما على الوحدة الوطنية وأن نكون يدا واحدة لبناء هذا البلد العزيز، وكذلك الأمر بالنسبة لجميع المسؤولين .

وأضاف أ.د. صالح قائلا أن المؤتمر سيستضيف عددا من الخبراء والباحثين على مستوى عال تم اختيارهم لمناقشة القضايا التي تعزز الوحدة الوطنية من دولة الكويت والدول العربية حيث سيتم الاستفادة من تجربة دولة الكويت بشكل مباشر.

 وأوضح أ.د. صالح أن المؤتمر سيناقش في جلسته الافتتاحية ' استشراف القضايا الخاصة بالمواطنة ' ويتم الاتصال مع شخصية متميزة لإدارة المحاضرة الأولية.

وأشارأ.د. جاسم إلى أن المحور الأول للمؤتمر سيكون ' المواطنة في الكويت تشخيص الواقع ورؤية للمستقبل ويحمل عنوان المؤتمر وستستمل بحلقات نقاشية تضم مفكرين من أبناء الكويت سواء من الداخل أو الخارج لمناقشة المحاور والأوراق المقدمة للمؤتمر، أما المحور الثاني فسيناقش ' دور التشريع في تأسيس وحماية المواطنة' فلدينا مجلس برلماني خاضع للدستور ولقوانين ومواد الدستور والتعرف على التشريعات التي يمكن أن يظهر فيها المجلس وتتم الموافقة عليها وتداولها بين أبناء المجتمع والتي تصب لصالح المواطن وليس لتعقيد حياته .

 وفي اليوم التالي سيتم مناقشة ثلاثة محاور ، حيث سيناقش المحور الثالث ' المواطنة وحقوق الإنسان بين ثقافة الطاعة' ففي كثير من الأحيان تكون المواطنة هي الطاعة العمياء وهذا الأمر عير مقبول فيجب أن يكون هناك نوع من المشاورة وليس عملية تلقين فالتلقين ينسى أو يكون لمصلحة معينة أو هدف معين لكننا نريد مواطن يحس بمواطنة في كل لحظة دون النظر إلى ما سيجلبه هذا العمل وإنما يكون من أجل مستقبل هذا الوطن .

وأضاف قائلا : أما الموضوع الثاني سيكون حول ' المواطنة الفاعلة وتربية المواطنة ' وما المقصود بالمواطن الفاعل غير الفعال والفرق بينهما ، وسيتطرق الموضوع الثالث إلى ' مفهوم المواطنة وثقافة الإقصاء ' أي مواطنة الأقليات من ذوي الاحتياجات الخاصة ، فنحن من البلدان القليلة التي تأخذ بعين الاعتبار الفئات الخاصة فهم جزء من المجتمع ، فلذا المواطنة لا تقتصر على الأصحاء والقادرين فقط وإنما يجب أن تكون لجميع الفئات دون الأسباب الصحية أو الثقافية أو الدينية أو المذهبية أو الطائفية أو الأصولية ، فالجميع يجب أن يكون لديه حقوق .

وأوضح أ. د. جاسم أن اليوم الأخير سيتضمن الجلسة الختامة وإعلان التوصيات وتكريم المشاركين ، فضلا عن تناول محور ' الإعلام وتعزيز دور المواطنة ' لما للإعلام من دور مهم لا يمكن إغفاله في ضوء التطور التكنولوجي والفضائيات ، فالإعلام سلاح ذو حدين إما يخدم المجتمع أو يدمره ولذلك لابد أن تتضافر جميع الجهود من أجل الحفاظ على تراث وعادات المجتمع وتقاليده ، وفي الجلسة الختامية سيتم التطرق إلى حور ' المواطنة والمجتمع المنشود ' وما هو المجتمع المنشود الذي نطمح له بحيث يكون لكل فرد من هذا المجتمع دور في خدمة المجتمع .

وأكد أ. د. صالح على أهمية دور كلية التربية في المجتمع حيث لا يألو عميد كلية التربية جهدا لتعزيز هذا الدور سواء على مستوى الأقسام أو الطلبة والمجتمع بشكل عام من خلال الندوات والمحاضرات وأن الكلية غير مقصرة في هذا الدور وقد تحدث ظروف خارجة عن إرادتها، مبينا أن الطموح كبير بأن يخرج المؤتمر بنتائج طيبة تعود بالنفع للمجتمع وسيتم وضعها أمام المسؤولين .

 وأشار إلى أن الكلية مؤمنة بأن أن قضية حب الوطن فطرة و سجية في الإنسان لا يمكن أن تنتزع منه وليست قضية يكتسبها الإنسان، مشيرا إلى مشاركة متحدثين من داخل دولة الكويت كونهم الجانب الأساسي بهذا المؤتمر، فضلا عن مشاركة بعض الأكاديميين من جمهورية مصر العربية وقضية التعبير عن الضمير والوجدان نحو الوطن والمجتمع .

الآن - المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك