«لوريال» تتحدى تباطؤ آسيا وترفع أرباحها 17 % بقلم شهرزاد دانيشكهو

قالت 'لوريال'، أكبر مجموعة لمستحضرات التجميل في العالم من حيث المبيعات، إنها تتوقع أن تتفوق على السوق هذا العام، معلنة في الوقت نفسه ارتفاع أرباحها الصافية 17.6 في المائة، على الرغم من تباطؤ المبيعات المتجه إلى آسيا في الربع الأخير.

وسجلت المجموعة – مقرها في باريس ـ التي تمتلك أسرة بيتنكور وشركة نستله السويسرية 61 في المائة من أسهمها، أرباحًا صافية بقيمة 2.87 مليار فرنك سويسري على مبيعات بقيمة 22.46 مليار فرنك.

وتمكنت الشركة التي تأتي خلف جارنييه، ولانكوم، وبودي شوب، من بلوغ هدفها المتمثل في التفوق على السوق، بتحقيقها نموًا يقدر بـ4 في المائة العام الماضي. وقال جان بول إجون، الرئيس التنفيذي، إن الشركة تريد التفوق على السوق مرة أخرى هذا العام.

وأوضحت لوريال، التي لا توجد عليها ديون، أنها ستبدأ في إعادة شراء أسهم بقيمة 500 مليون فرنك في النصف الأول من العام، في أعقاب إعادة شراء مماثلة العام الماضي.

وتستهل الشركة عام 2013 'بتفاؤل وثقة'، كما قال إجون، مضيفًا أن العام الماضي 'مثل علامة فارقة في التعجيل بطابع العالمية على المجموعة، مع احتلال الأسواق الجديدة (خارج أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية) مرتبة المنطقة الجغرافية الأولى'.

وتركز المجموعة على أسواق جديدة لاجتذاب مليار مستهلك تخطط لاستقطابهم في غضون الـ15 سنة المقبلة. ووسعت الإنتاج خارج فرنسا لتكون قريبة من هذه الأسواق، بافتتاحها مصنعين العام الماضي في المكسيك وإندونيسيا، والتخطيط لآخر في مصر هذا العام.

وعلى الرغم من أن النمو في أمريكا اللاتينية فاق كل التوقعات في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2012، استمر نمو المثل بالمثل في آسيا في اتجاهه الضعيف، جزئيًا بسبب ضعف الطلب على المنتجات الفاخرة، التي تشمل عطور إيف سان لوران، والبيوثرم، وكريم إنكوم، في كوريا الجنوبية.

وبلغ نمو المبيعات في آسيا 6.5 في المائة في الربع الأخير، مقارنة بالربع نفسه عام 2011، منخفضًا عن نسبة نمو بلغت 7.3 في المائة و9.2 في المائة و15.5 في المائة في كل ربع من الأرباع السابقة.

والطلب في آسيا يعد أمرًا محرجًا للمجموعة التي تتوقع أن يكون ثلثا مستهلكيها الجدد من هذه المنطقة.

وتواجه مجموعات مستحضرات التجميل الفاخرة مصائر مختلفة في آسيا، التي أصبحت تعتمد عليها بشكل متزايد في النمو. وفي الأسبوع الماضي، رفعت إستي لودر توقعاتها الخاصة بمبيعات عام 2013، مع ارتفاع شعبية علاماتها التجارية للعناية بالبشرة في آسيا.

لكن شيسيدو، أكبر شركة لمستحضرات التجميل في اليابان، وُضعت في وقت سابق هذا الشهر على قائمة وكالة موديز الخاصة بمراجعة لخفض التصنيف.