تناول محوره الأخير' الهندسة والتكنولوجيا '

شباب و جامعات

مؤتمر المهندسين الشباب 'قادة المستقبل' يختتم فعالياته

1497 مشاهدات 0

جانب من الحضور

اختتم مؤتمر المهندسين الشباب 'قادة المستقبل' فعالياته والذي أقيم تحت رعاية حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، ونظمة الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية ومنظمة اليونسكو، وذلك بقاعة الراية بفندق كورت يارد ماريوت، على مدار ثلاثة أيام ,
وقد تناول اليوم الثالث بالنقاش محور 'العالمية والعلاقات الدولية ' تناول عرض تجارب شبابية ناجحة من مختلف الجهات المشاركة .
وكانت الانطلاقة مع المشروع الشبابي الوطني ' معا' حيث استعرضت مشرفة الفريق نوال المهيني فكرة المشروع ورؤيته ورسالته لافتة الي الي انه نابع من الرغبة الأميرية السامية في دعم الشباب .
ولفتت الي انه مشروع شبابي تنموي كويتي يستهدف الفئة العمرية من 17-30 سنة لخلق شباب منتج فعال يحول الهواية الي احتراف ويرسخ الهوية الكويتية ويرسم خارطة الطريق ليكونوا 'معا'الكويت في التنمية.
وأشارت الي ان هناك امكانات متاحة في دولة مستقرة ماليا ، لديها الوفرة المالية التي يمكن استغلالها لتطوير الشباب لذا كان التفكير في مشروع الأمان والمستقبل ' معا'
وأشارت المهيني الي النتائج المتوقعة من الشروع والمتمثلة في ايجاد شباب يتسم بالخبرة عند اتخاذ القرار ، وايجاد مشاريع تنموية بأيدي عقول شابة ندربة، وتعزيز شخصية الشاب المسؤول والمشارك في وضع الحلول لمعالجة المشاكل ، واخيرا ابرز وتعزيز شخصية الشاب الواعية والمدركة للدور المناط بها.
اما المسؤولة الاعلامية في المشروع بدور بورسلي فقد استعرضتت أنشطة المشروع وبرامجه للفترة المستقبلية مشيرة الي ان هناك ثلاث مراحل اولها يهدف الي اعطاء القدرة علي ترتيب الأهاف وذلك من خلال تنظيم 4 امسيات شبابية تستهدف ألف شاب وشابة ، وتطرح العديد من المواضيع .
واستكمل عضو الفريق المهندس محمد العنزي الحديث حيث لفت الي ان المشروع يسعي الي اختيار 100 شاب وشابة من المشاركين في الامسيات واخضاعهم في دورات تدريبية عالية الجودة وفق معايير الأيذو العالمية والتي يقدمها مدربين عالميين محترفين ، تهدف الي صقل مهارات الشباب وقدراتهم وتنقلها من الهواية الي الاحتراف .
الكلمة التالية كانت لرئيس رابطة المهندسين الصناعيين في جمعية المهندسين الكويتية المهندس سالم الدوسري الذي استعرض تجربته الشخصية والتي بدأت بالفشل وتوجت بالنجاح لحرصه علي تكريس الجوانب الايجابية واستبعاد الجوانب السلبية .
من الفشل الي النجاح
الكلمة التالية كانت لرئيس رابطة المهندسين الصناعيين في جمعية المهندسين الكويتية المهندس سالم الدوسري الذي استعرض تجربته الشخصية والتي بدأت بالفشل وتوجت بالنجاح لحرصه علي تكريس الجوانب الايجابية واستبعاد الجوانب السلبية .
وأكد الدوسري انه اختياره للالتحاق بكلية الهندسة كان غير موفق، لأنه ليس لديه ميول للهندسة، ولا يحب الفيزياء والكيمياء، الامر الذي دفعه إلى التحاق بالهندسة الإدارية، وكانت تطارده الاتهامات بالتعقيد ، لأنه لا يسعي للعمل في مجال الهندسة، ويتطلع إلى العمل الإدارى، وقرر أن يؤسس مجلة بعنوان 'بريك' في عام 2008 الذي شهد الازمة المالية، والتى توقفت على أثرها.
وأضاف الدوسري أنه تعلم من هذه التجربة عدة دروس منها، الخيرة فيما أختاره الله، حيث بعد تخرجه من كلية الهندسة ووضع حرف 'م' قبل اسمه، التحق بالعمل في احدى المؤسسات الصحية، وبعدها التحقق بإحدى شركات الطيران في مجال الجدولة، فقرر أن يصبح سمكة تسبح ضد التيار، ليتعلم الدرس الثاني من مبدأ 'خالف تعرف'، ولكن ليس من أجل المخالفة فقط، ولكنها مرتبطة بالدراسة، ليقوي مهاراته في المجال الذي يحبه بعيدا عن قيود الهندسة التى فرضتها اسرته عليه، حتى يصل للدرس الثالث'نصف الكأس ممتلىء'، حيث أن الناس دائما التركيز على نصف الكأس الفارغ.
وقال الدوسري أن نظره الناس إلى مشاهدة الجانب السلبي، دفعته إلى الاصرار على موقفه، من خلال تغيير تحولة بعض الشىء، وأتجاه الى العمل التطوعي في جمعية المهندسين الكويتية، وتكوين علاقات عديدة من خلالها، اكسبته العديد من المهارات، وأظهرت له الجان الذي يبحث عنه وهو العمل في التدريب والموارد البشرية، من خلال تأسيه لمركز تدريب ومهارات يستطيع الاخرون بناء ومعرفة قدراتهم.
ابداع مجتمعي
وبعد تجربة الدوسري وقصة نجاحه، أستعرضت سفيرة النوايا الحسنة لمنظمة اليونسكو بالسعودية د.حياة سندي قصة نجاح جديدة والتى تناولت فيها الابداع المجتمعي وأهميته في حياتنا، حيث تم أختيارها في عام 2009 كواحدة من 15 العملاء المتميزين في العمل التكنولوجي .
كان اهتمام سندي بالتأثير الايجابي في المجتمع، وتغيير أفكار الناس أو تغيير طبيعة الحياة، وواجهت هذه الرغبة الملحة عليها بصعوبات عديدة ، واجهتها في حياتها بعد قرارها بترك المملكة العربية السعودية والتوجه الى لندن للدراسة والعلم، فأصطدمت بالواقع ولم تكن الحياة وردية لها، وعادت الى السعودية مرة أخرى للحصول على درجات اعلى حتى تستطيع التاهل والدراسة بالجامعة في لندن، حتى تحقق حلمها وتصبح عالمة، وكانت تضع امام عينها 'مثلما يفعل الاجانب ويستطيعون، فأنا أستطيع' حتى وفقت في الدراسة بلندن، وكانت بداية الثقة في استمراها لتحقيق خطواتها.
أضافت سندي أنه بعد تخرجها، واجهتها محاربة جديدة من البعض وهى أن الدين لا يتماشى مع العلم، والرجال هم الذين يسيطرون على العلم، وأستطاعت ان تؤكد عدم صحة هذا الكلام
نظام متكامل
بدوره استعرض مؤسس موقع دورات دوت كوم محمد السريع الفكرة التي يقوم عليها الموقع والخدمات التي يقدمها لافتا الي انه عمل علي بناء نظام متكامل تم تزويده بالعديد من الدورات التخصصية التي تساعد علي تطوير وصقل المهارات .
كما استعرض السريع مكونات الموقع وكيفية استخدامه والاستفادة من الخدمات التي يقدمها مؤكدا علي اهمية المعرفة لمواكبة التطورات التي يشهدها العالم من حولنا ، لافتا الي ان الموقع يقدم ايضا العديد من الميزات الاخرى .
واكد علي اهمية بناء نظام متكامل في عالمنا العربي اذا ما أردنا الديمومة ، لافتا الي انه علينا ان نفكر بطريقة منظمة وان علي المهندسين تحديدا الدور الأكبر في تقديم الحلول للعديد من المشكلات التي تعاني منها مجتمعاتنا .
اما ممثل جمعية مهندسين بلا حدود الأمريكية المهندس فيفاس كومارفقد استعرض طبيعة عمل الجمعية والمهام المنوطة بها والخدمات التي تقدمها وعلاقتها الواسعة علي مستوى العالم ، لافتا الي انها تعمل علي تطوير برامج علمية بالتعاون مع شركاء علي مستوى العالم للتفكير في ايجاد مشاريع دائمة.
ولفت الي ان العالم يواجه العديد من التحديات ابرزها تحديات الطاقة والرعاية الصحية وكذا الصرف الصحي ، مشيرا الي ان من ضمن رسالة الجمعية هي تطوير التكنولوجيا لمواجهة تلك التحديات ,
وأعلن ان هناك العديد من المشاريع القائمة في 40 دولة حول العالم معظمها يتركز علي تكنولوجيا تطوير المياه والصرف الصحي ومشاريع ثانوية اخري كالكمبيوتر ، لافتا الي انها جميعا لا تمم بالشكل الصحيح الا من خلال العلاقات الدولية .
واشار الي ان 'مهندسون بلا حدود' منظومة دولية وفكرة كبيرة جدا تعمل بالتعاون مع مختلف المنظمات وقامت بإحداث نقلة نوعية في العلاقات الدولية وتحويل العديد من الخدمات من الحكومات الي المنظمات الأهلية غير الربحية ومساعدة البعض في اتخاذ القرارات بالتعاون مع مختلف المنظمات .
واوضح ان الجمعية تقوم ومن خلال التعاون الدولي الي تقديم الحلول للعديد من المشاكل بعد تحديدها بهدف إحداث نقلة نوعية لدي الدول النامية وتعزيز الموقف المجتمعي وتكنولوجيا البنية التحتية والانتقال من ' النامية ' الي ' العالمية'
وأكد خرص الجمعية علي تطبيق تكنولوجيا دائمة وتقوية وتعزيز وسائل التكنولوجيا التي تركز علي مشاريع التعليم والصحة والطاقة ومصادر المياة.
تقرير هندسي
واختتمت المحاضرة مؤسسة لجنة مهندسات العالم في افريقيا الجنوبية المهندسة نادية موساجي والتى ركزت فيها على بعض الامور التى يمكن أن يواجها قطاع الهندسة في جنوب افريقيا، منها التقرير الهندسي والذي رصد أن عدد المهندسات هناك أقل من المهندسين، بينما تبلغ نسبة المهندسات في الكويت حوالي 60% من أجمالي المهندسين، ولذلك كانت هناك حملة توعية بهذا الامر، أيضا عملية تعزيز الابداع والاختراع حيث يوجد في جنوب افريقيا قطاع كبير في التنجيم ، في مقابل عدم وجود أي مصدر للنفط، أيضا قامت اللجنة بعمل مسح دراسات فنية وتقنية، كما تم تقديم الدعم للمهندسات في جنوب افريقيا بالقطاع الخاص، وذلك من أجل تحقيق الفجوة بين القطاع العام والخاص ومساعدتهم في الحصول على وظائف وكيفية توجيهم.
كما أكدت موساجي على أهمية القيادة والتوجية والمراقبة ، وليس شرطا أن تكون شخص صغيرا او شابا، فلابد أن تكون لديك القدرة على القيادة والعرض، لانه يحسن من وضع المهندس في المستقبل.

الآن: محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك