احداث لبنان تقسم العرب عربين !

 قسمت الاحداث المأساوية الجارية في لبنان الشارع العربي بشقيه الرسمي والشعبي الى فريقين مختلفين بين مؤيد لقوى المعارضة اللبنانية بوجه المشروع الاسرائيلي الامريكي وبين من يراها اداة توسعية لايران في المنطقة وراس حربة لقتال طائفي ضد السنة في لبنان. ففي مقابل بيان دعم صدر عن شخصيات اردنية سياسية ونقابية بينهم وزراء سابقون وجه الى حسن نصر الله واعلنوا فيه دعمهم ومؤازرتهم وانهم تحت تصرفه وامرته الامر الذي اثار ردود فعل غاضبة في الاردن وصفت فعاليات سياسية ودينية مصرية ما يحدث بـ 'الانقلاب العسكري' لـ 'حزب الله' المدعوم من إيران على الدولة في لبنان، وذلك بعد سيطرته على مناطق السنة ببيروت، وهو ما يفقد سلاحه الشرعية بشكل تام.
وطالبوا بالتصدي لتأسيس إمبراطورية إيرانية شيعية في المنطقة، قبل أن تستكمل طهران حلقات الهلال الشيعي الخصيب الذي حذر منه العديد من القادة العرب خلال السنوات الأخيرة في ظل حالة التمدد الشيعي الآخذ في الاتساع.
 التباين لم يكن سيد الموقف سياسيا فقط اذ سادت مواقع الانترنت الاخبارية والمنتديات حالة من الفرقة وردود الفعل بين مؤيد ومعارض لما يجري وبين متهم لحزب الله بشن حرب طائفية واخرون قانعون بان ما يجري استهدافالقوى الممانعة والمقاومة ومحاولة لخلط الحابل بالنابل تحت مسميات الاقتتال والاحتراب الداخلي .