مسلم البراك والأمن القومي!!

زاوية الكتاب

كتب 1644 مشاهدات 0


ما بين المصلحة العامة والمصلحة الشخصية يقف الجميع مدافعاً ، والفرق فيما بين الفريقين ان الاول يبحث عن غايته مستنداً على مبادئ لايمكن التنازل عنها ، بينما يكون الآخر على اتم الاستعداد للتنازل وتحطيم كافة المبادئ لتحقيق غايته وهي المطمع الشخصي ، بحيث نجد في من يبحث عن المصلحة العامة ثقة وعفة لانظير لهما ، بينما نرى في المتمصلح الدنائة والانعزال ، فتجده يعيش اسيراً لغاياته اللامتناهية ولا يتحرك الا وفقاً لها بحيث لايمكننا التعرف عليه الا من خلال رائحة الفساد التي تفوح من تصرفاته.

انقسام المجتمع امر خطير وبالكيفية السابقة يكون بالغ الخطورة ومكمن الخطر يكون بتغليب رغبة الطبقة الفاسدة ، فهذه الطبقة لها قدرة غريبة لاتعيها الانظمة وهي قدرتها على التحول بسرعة فائقة الى اداة سامة تنخر في جسد النظام لتشاهده يتهاوى مهما بلغت قوته ، ومن ناحية اخرى تكون هذه الاداة هي السلاح المناسب والمفضل لدى خصومها فهو الوحيد القادر على اسقاطها في القرن الواحد والعشرين ، ولامشكلة لدى الطبقة الفاسدة في هذا السقوط فهي تتعامل مع كائن من كان لأشباع رغباتها على حساب الجسد الذي تنخر به ولايهم اي جسدٍ يكون ، ولذلك نشاهد انسيابية العمل في مصانع احمد عز والارباح التي تحققها لحسابه الشخصي في مصر مابعد الثورة!!

وفي الكويت وبما اننا نعيش في ظل نظام عقدي مفاده الدستور المبني على الارادة الحرة للحاكم والمحكوم ، يعتبر المواطن جزء من هذا النظام حاله كحال اي شخص في الاسرة الحاكمة ، وسقوط هذا النظام يعتبر سقوط للمواطن ايضاً ، مما يضع دعاة الاصلاح والمصلحة العامة واهمهم 'مسلم البراك' في مرتبة الامن القومي لدولة الكويت وصمام امان مانع من تحقيق غاية الاعداء في سقوط نظامنا الحالي.

الاصلاح والمصلحة العامة ركيزة اساسية لأي نظام يرغب في البقاء.. والتخلي عنه في زمن المفسدة والفساد فعل جنوني شبيه بالانتحار!!

 

كتب المحامي سعد اللميع

تعليقات

اكتب تعليقك