السعودية تستحوذ على 60% من واردات الغذاء إلى الشرق الأوسط
الاقتصاد الآنفبراير 12, 2013, 12:53 م 424 مشاهدات 0
يستقبل معرض الخليج للأغذية (جلفود)، أكبر معرض تجاري سنوي للأغذية والضيافة في العالم، والذي تقام دورته الثامنة عشرة بين 25 و28 فبراير الجاري في مركز دبي التجاري العالمي، أعداداً قياسية من المشترين من القطاع الغذائي في المملكة العربية السعودية، في وقت يُنظر فيه إلى المملكة كإحدى أبرز الأسواق المستهدَفَة من موردي الأغذية والمشروبات الإقليميين والعالميين.
ووفقا لتقارير الشرق الأوسط الغذائية للعام 2012 الصادرة عن مؤسسة الأبحاث العالمية 'يورومونيتر'، فقد استحوذت السعودية على نحو 60 بالمائة من واردات الغذاء إلى منطقة الشرق الأوسط.
ويُعتبر النمو السكاني الذي تشهده المملكة العربية السعودية، والازدهار الكبير في قطاعات السفر والسياحة والضيافة، من العوامل الرئيسية المحرّكة لنموّ قطاع الأغذية والمشروبات في المملكة. وتوقّع تقرير السياحة السعودية الخاص بالربع الأول من عام 2013 والصادر عن 'بيزنس مونيتور العالمية'، ارتفاع أعداد السياح الوافدين إلى المملكة بنسبة 7 بالمائة لتصل إلى 17.3 مليون سائح في 2013 وبنسبة 8.5 بالمائة سنوياً حتى العام 2017.
ويتماشى النمو في سوق الضيافة السعودية مع زيادة أعداد السياح القادمين إلى المملكة. وكانت شركة الأبحاث 'ألبن كابيتال' قد قدّرت قيمة سوق الضيافة السعودية بنحو 13 مليار دولار في عام 2011، بينما توقّعت في تقرير 'القطاع السياحي في الخليج' الصادر في شهر أكتوبر 2012، أن يصل حجم السوق إلى 18.1 مليار دولار بحلول العام 2016. ويشهد القطاع السياحي، الأسرع نمواً في الوقت الراهن بدول الخليج، منحنىً تصاعدياً في الفنادق الفخمة، بعد أن نجحت في استقطاب استثمارات من سلاسل فنادق عالمية مثل ماريوت وإنتركونتيننتال.
وأشارت تريكسي لوه، النائب الأول للرئيس بمركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لـ(معرض جلفود)، إلى عِظّم التمثيل السعودي في الحدث، نظراً لكون المملكة أكبر مستورد للغذاء في الشرق الأوسط، وقالت: 'نتوقع مزيداً من الحضور السعودي هذا العام إلى جلفود من كبار صانعي القرار والمشترين في قطاعات الغذاء والضيافة والسياحة السعودية، للقاء أكبر عدد من المورّدين والمنتجين يستضيفه المعرض في تاريخه. وما من شكّ في أنّ جلفود يلعب دوراً مركزياً مهماً في تلبية الطلب المتنامي على الغذاء في المملكة العربية السعودية وعموم أنحاء المنطقة'.
وبينما تشير الارتفاعات في واردات الغذاء إلى قوّة الفرص الكامنة في سوق الأغذية والمشروبات السعودية فإن من شأن النموّ الراسخ في قطاعي السياحة والضيافة تغذية الحاجة إلى منتجات وخدمات وتقنيات غذائية عالمية. وقد أظهرت التحليلات أفضليةً المنتجات الغذائية الواردة من أوروبا وأمريكا الشمالية وإفريقيا والشرق الأوسط، في وقت يدعم فيه القائمون على جلفود هذا التوجّه، إذ يزداد إقبال المشترين القادمين من المملكة من زوار المعرض على المنتجات والتقنيات التي تعرضها شركات أوروبية وأمريكية، من بين ما يزيد عن 4,000 شركة مشاركة في الحدث من جميع أنحاء العالم. ومن أبرز العلامات التجارية المشاركة في المعرض هذا العام: الربيع، والوطنية، وكادبوري، وكولمان، وديل مونتي، وغرين جينت، وهيرشي، وكنور، وليبتون، ومسافي، ورد بول، وصن بولا.
تعليقات