المنتدى الخليجي يستنكر القمع

أصدر المنتدى الخليجي بيانا حول انتهاكات حقوق الانسان في دول الخليج، استنكر فيه كافه الانتهاكات من قبل الأنظمة الخليجية وجاء نص البيان كالتالي:

انطلاقا من مبادئنا الحقوقية والإنسانية والقيم التي نؤمن بها كحق شرعي لا يمكن المساومة عليه أو التنازل عنه ، ونظرا لما يحدث في مختلف دول الخليج مجتمعة من حراك مطلبي فقد تعرض ولازال يتعرض العديد من الشباب الخليجي لكافة أنواع الانتهاكات من قبل الأنظمة الخليجية حتى غدت تلك الانتهاكات تجري يوميا وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي خصوصا في السنتين الماضيتين أنتا في المنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني وإزاء ما يحدث من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان الخليجي إذ نعبر عن استنكارنا وتنديدنا ونرفض سياسة الاعتقالات التي تنتهجها الأجهزة الأمنية في مختلف دول الخليج بدون استثناء في مواجهة المطالب الشعبية والإصلاحية ،كما نرفض وبقوة استخدام القضاء لتكميم الأفواه والزج بالنشطاء و المعارضين بغياهب السجون حتى غدت دول الخليج ومنطقتنا من أكثر دول ومناطق العالم بعدد معتقلي الرأي والضمير والسياسيين.
هذا وانطلاقا من واجبنا الإنساني والأخلاقي نحذر من هكذا سياسة تشق وحدة الصف الوطني ونطالب بالنظر العاجل دون مماطلة من المحاكم في مختلف دول الخليج أن تنظر في طلبات الاستئناف من قبل سجناء الرأي وبإطلاق سراح سجناء الرأي فورا من جميع السجون سمائل وجو والحائر والوثبة ومراكز الاحتجاز الأخرى ، كما نطالب وبكل وضوح كافة حكام الخليج بلجم الأجهزة الأمنية التي تطارد وتعتقل وتحاكم من تشاء خارج إطار القانون والنظم الأساسية للدول.
كما نؤكد على تحميل المسؤولية للحكومة الخليجية وخاصة الأجهزة الأمنية السلامة الجسدية والنفسية لكافة سجناء الرأي المضربين عن الطعام في سجن سمائل المركزي و عددهم 17 بينهم ناشطتين ، بسمه الكيومي وباسمة الراجحي وفي سجن جو في مملكة البحرين وفي كافة سجون دول الخليج التي اصبحت تعج بنشطاء حقوق الإنسان وسياسيين ومغردين في سوابق تاريخية نرجو أن تمسح من ذاكرة شعوب الخليج وأن تعي السلطات بأن التاريخ تغير مع هبوب رياح الربيع العربي وأن حاجز الخوف والترهيب ولى زمنه ومن حق الشعوب أن تشارك ببناء مستقبلها كحق أصيل من حقوق الإنسان المكفول لكافة الشرائع السماوية والوضعية وكافة الاتفاقيات ذات الصلة .
أن الحراك المطلبي لشعوب الخليج يتضمن مطالب ديمقراطية مشروعة متمثلة بالتحول الديمقراطي الحقيقي و الأنتقال إلى دولة مدنية يكون الشعب فيها مصدر السلطات وتقوم على أساس سيادة القانون وتكافؤ الفرص والمواطنة المتساوية واحترام حقوق الإنسان وتوزيع عادل للثروة والعدالة الاجتماعية ..وفي الختام نستذكر كافة شهداء الحرية في مختلف دول الخليج ونهنئ الشعب البحريني بمناسبة مرور عامين على صموده والتضحيات التي يقدمها قربانا للحرية

المنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني