بينهم ثلاثة أتراك
عربي و دوليمقتل 13 شخصا في انفجار حافلة على الحدود التركية السورية
فبراير 12, 2013, 8:53 ص 840 مشاهدات 0
قال مسؤولون أتراك إن حافلة سورية صغيرة انفجرت عند معبر حدودي بين تركيا وسوريا قرب بلدة ريحانلي التركية يوم الاثنين الامر الذي أسفر عن مقتل 13 شخصا على الاقل بينهم مواطنون اتراك وإصابة عشرات آخرين.
وقال شهود عيان إنهم رأوا الحافلة قبيل وقوع الانفجار تنطلق الى معبر جيلفه جوزو الحدودي وهو احدى نقاط العبور الرئيسية للاجئين السوريين الى داخل تركيا.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينج إن الحكومة تحقق في جميع الاسباب المحتملة للانفجار بما في ذلك وقوع هجوم انتحاري مشيرا الى انه مما يجافي الصواب القفز الى استنتاجات متسرعة.
وقال ارينج وهو ايضا المتحدث باسم الحكومة في تصريحات للصحفيين عقب اجتماع عادي لمجلس الوزراء 'المعلومات التي لدينا الآن تقول إن حافلة تحمل لوحات أرقام سورية قادمة من الاتجاه الآخر انفجرت. كان انفجارا قويا.'
واضاف 'لكن ما اذا كانت هذه مركبة محملة بالمتفجرات او انه انفجار من نوع آخر فاعتقد انه امر سيتضح غدا على اقصى تقدير.'
ومن المقرر ان يتوجه وزراء الداخلية والعدل والجمارك في تركيا الى موقع الحادث في وقت لاحق اليوم ليتم اطلاعهم على تطورات الاحداث.
وقال رئيس الوزراء طيب أردوغان ان عدد قتلى الانفجار ارتفع الى 13 شخصا بينهم ثلاثة أتراك. وأصيب 28 شخصا على الاقل بينهم 13 حالتهم خطيرة.
وقال ارينج ان الحافلة انفجرت اثناء سيرها في المنطقة الفاصلة بين حدود البلدين وعلى بعد امتار فقط من البوابة الحدودية التركية حيث كان عشرات المدنيين السوريين وعمال الاغاثة الانسانية الاتراك متجمعين.
وأظهرت لقطات تلفزيونية وفوتوغرافية للموقع عدة سيارات لحقت بها اضرار جسيمة عند الحدود حيث أطاح الانفجار بإحدى بوابات المعبر وأدى الى انهيار جزء من السقف.
وتدعم تركيا الانتفاضة المناهضة للرئيس السوري بشار الاسد والمستمرة منذ نحو عامين كما أنها تؤوي لاجئين ومعارضين سوريين. وتتجاوز اعمال العنف احيانا الحدود لتصل الى اراضي تركيا.
وقتل خمسة مدنيين اتراك في اكتوبر تشرين الاول الماضي اثر سقوط قذيفة مورتر على منزل في بلدة اكاكالي التركية الحدودية.
وترد تركيا بالمثل على اطلاق النار وقذائف المورتر التي تصل الى اراضيها عبر الحدود بين البلدين البالغ طولها 910 كيلومترات وتتمركز بها ست بطاريات من صواريخ باتريوت تابعة لحلف شمال الاطلسي بغرض الدفاع عن البلاد ضد اي هجمات من جانب سوريا.
وتصاعد التوتر في الاسابيع الاخيرة بعد ان اعلن حلف الاطلسي انه رصد اطلاق صواريخ قصيرة المدى متعددة المراحل داخل سوريا سقط عدد منها قرب الحدود التركية. وتنطلق مقاتلات تركية الى منطقة الحدود في بعض الحالات مما يزيد المخاوف من احتمال ان تتسع رقعة الحرب فتزيد الاضطراب بالمنطقة.
وتقع بوابة جيلفه جوزو على بعد عدة كيلومترات من بلدة ريحانلي في اقليم هاتاي التركي قبالة بوابة باب الهوى السورية التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في يوليو تموز الماضي.
ويعبر اللاجئون الحدود جيئة وذهابا كما تنقل شاحنات تركية السلع الى المنطقة الفاصلة بين البوابتين حيث ينقلها السوريون من هناك.
وقال اسامة سمعان الناشط بالمعارضة السورية متحدثا من موقع الاحداث إنه يعتقد ان الانفجار هجوم للقوات الموالية للاسد ردا على عرض زعيم الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب الذي أعرب يوم الأحد عن استعداده لاجراء مباحثات مع ممثلي الاسد في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا.
لكن آخرين قالوا ان الانفجار قد يكون من تدبير فصيل من بين عدة فصائل داخل ائتلاف المعارضة السورية المسلحة بما في ذلك جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة وهي من بين أكثر القوى المناهضة للاسد في سوريا تماسكا وتنظيما.
وقال ناشط طلب عدم نشر اسمه 'البعض يقول انها قوات مخابرات النظام لكننا جميعا نعرف ان هناك مشاكل في المنطقة بين جبهة النصرة وكتائب اخرى وخصوصا كتيبة الفاروق (التابعة للجيش السوري الحر).'
وأضاف 'وقعت هجمات متبادلة من قبل ولذلك فالخيارات مفتوحة.'
تعليقات