الغباء السياسي شيء عجيب.. بنظر عبد المحسن المشاري
زاوية الكتابكتب فبراير 12, 2013, 12:17 ص 806 مشاهدات 0
الشاهد
الغباء السياسي شيء عجيب
عبد المحسن المشاري
هناك بعض الاخطاء التي يرتكبها البعض، لا يوجد لها أي مبرر منطقي ولا مفهوم وغير قائمة على اي خبرة انسانية سابقة في اثبات الصواب، هناك بعض الناس الذين تخصصوا في اصابة انفسهم عامدين متعمدين في مقتل هذا ما قاله الاستاذ عماد الدين اديب، وكأنها حفلة انتحار جماعي لأمة قررت بمحض ارادتها ان تبقى في ذيل الأمم من ناحية الحريات ومعدلات التنمية ومقاييس الديمقراطية؟ في القرارات الخاصة يختار البعض الزيجة غير المناسبة وفي البزنس يشارك اللصوص وفي السياسة يراهن على المبادئ المضادة لمصالح الناس وفي المطاعم يختار الاماكن التي تؤدي الى التسمم الغذائي وفي السفر يختار الدول التي لن يدمج فيها، هناك بعض الناس الذين تخصصوا في حسن اختيار القرارات الخاطئة بامتياز وقد يسأل سائل: هل هذا صنف من صنوف الغباء من الدرجة الاولى؟
وبعد بحث وتنقيب اكتشف ان هناك بعض الناس يعشقون القرارات الخاطئة ويمارسون كل هذه الامور بفخر شديد، والأزمة في هؤلاء انهم يخطئون ويكررون الخطأ ذاته ألف مرة ومرة، دون محاولة ادراك مخاطر خطاياهم والتعلم من الدروس المستفادة من قبل الفواتير الباهظة التي يدفعونها، ليس عيباً ان اخطئ اول مرة ولكن الكارثة الحقيقية ان أكرر الخطأ ذاته بشكل دائم ومستمر وعن سبق واصرار، للأسف هذا النوع من الشخصيات نراه في حياتنا اليومية سواء بشكل شخصي او بشكل عام في مجالات السلطة التشريعية والتنفيذية وفي بعض الفضائيات، وأرجع لكلام الاستاذ عماد، وحتى الان لم أفهم بشكل منطقي لماذا يصر البعض على تكرار الخطأ ذاته بشكل منهجي، انه مثل ذلك الذي يودع مالاً في البنك الذي اشهر افلاسه، او يعود ويتزوج السيدة ذاتها التي اجهزت عليه مادياً وعاطفياً، او الذي يأتي وزير اثبتت التجارب فشله الكامل، هؤلاء لابد من اقامة احتفال دولي كبير لهم في جامعة السربون الشهيرة للحصول على وسام درجة »؟« من الطبقة الأولى، من أجمل ما قرأت من المقالات.
{{{
{ كان الرسول صلى الله عليه وسلم حريصاً على الاستقرار الداخلي ولا يرى حرجاً في تقديم التنازلات السياسية حتى مع المنافقين لمنع الفتن.
{ في غزوة أحد ظهرت عبارات »قتلانا في الجنة وقتلى المشركين في النار« فحولها الإخوان إلى »قتلانا في الجنة وقتلى الليبراليين في النار«.
تعليقات