الأولى منذ خمسة قرون ،،
عربي و دوليبابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر يعلن استقالته لكبر سنه
فبراير 11, 2013, 9:07 م 3100 مشاهدات 0
فى سابقة هي الأولى من نوعها ألقى اليوم الإثنين البابا بنديكتوس السادس عشر بابا الفاتيكان خطاب استقالته أمام عدد كبير من كرادلة المجمع المقدس بالفاتيكان ليكون أول بابا يستقيل فى تاريخ الكنيسة الكاثوليكية منذ ستة قرون .
وأعلن البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم الاثنين انه سيستقيل اعتبارا من 28 فبراير في خطاب القاه باللاتينية خلال مجمع كرادلة منعقد في الفاتيكان على ما اعلن المتحدث باسم الكرسي. وقال الاب فيديريكو لومباردي في اعلان غير مسبوق في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية ان 'البابا اعلن انه سيتخلى عن مهامه في الساعة 20:00 بتوقيت جرينتش في 28 فبراير وعندها تبدا مرحلة (الكرسي الشاغر).
وقال البابا (85 عاما) في خطابه 'بعد مراجعة ضميري امام الله توصلت الى قناعة بانني لم اعد قادرا بسبب تقدمي في السن على القيام بواجباتي على اكمل وجه على رأس الكنيسة' الكاثوليكية. وقال البابا 'في عالمنا اليوم الذي يشهد تغيرات متسارعة وتساؤلات مهمة متعلقة بالايمان لرئاسة الكنيسة الكاثوليكية يجب التمتع بالقوى الجسدية والعقلية اللازمة'. وفي كتاب مقابلات نشر في 2010 اشار البابا الى امكانية استقالته في حال شعر انه لم يعد قادرا على الاستمرار في منصبه.
وفي تاريخ الكنيسة الكاثوليكية كان سلستين الخامس تخلى عن منصبه قبل تنصيبه حبرا اعظم في 1294. وعاش معزولا حتى تعيينه بابا وشعر بانه غير قادر على تولي هذا المنصب. وللتعبير عن مفاجأته قال المونسينيور انجيلو سودانو عميد الكرادلة ان اعلان البابا 'جاء كالصاعقة في سماء صافية'. كما اعرب رئيس الوزراء الايطالي المستقيل ماريو مونتي 'عن صدمته لهذا النبأ'.
وفيما يلي نص الإستقالة :
إخوتي الأعزاء، لقد استدعيتكم اليوم لهذا المجلس الكنسي، ليس فقط من أجل الأمجاد الثلاثة، لكن لكي أبلغكم إليكم قرارا على قدر كبير من الأهمية في تاريخ الكنيسة. بعد أن راجعت ضميري مرات عدة أمام الله، وقد وصلت إلى التأكد من أن قواى لم تعد تحتمل القيام بمهام الكنيسة البطرسية بسبب تقدمي في العمر.
إنني واع بأن مهام الكنيسة البطرسية، لما لها من أهمية روحية جوهرية، يجب أن تقام ليس فقط بالكلمات والأفعال، ولكن أيضا بالصلوات والمعاناة.
في عالمنا اليوم، الذي هو عرضة لتغيرات هائلة، ويهتز بأسئلة ذات صلة عميقة بحياة الإيمان. فلكي تحكم قارب الكنيسة البطرسية، وتنادي بالإنجيل، فإن قوة العقل والجسد ضروريتان. القوة التي وهنت وتدهورت في الشهور القليلة الماضية، إلى الدرجة التى أدركت فيها عدم قدرتي على الوفاء بالتزاماتى الموكلة إلى لإدارة شئون الكنيسة.
لهذا السبب، وبوعى تام بخطورة هذا الأمر، وبحرية تامة، أعلن أننى أتنازل عن منصب أسقفية روما، كخلفية للقديس بطرس، الذى عهد إلى به كاردينالات الكنيسة في 19 أبريل 2005، وبهذا فإنه ومنذ الساعة الثامنة بتوقيت روما في يوم 28 فبراير 2013، سوف يصبح كرسى روما وكرسي القديس بطرس شاغرا، ومن ثم سيعقد الاجتماع السري لانتخاب حبر أعظم جديد من بين هؤلاء الذين سيكون لديهم الكفاءة.
الإخوة الأعزاء، أقدم إليكم خالص شكري لكل الحب والعمل الذي دعمتموني به خلال وجودي هنا، وأنا أسألكم العذر لكل عيوبي.
والآن دعونا نعهد بالكنيسة لرعاية راعينا الأعلى، ربنا المسيح، ونناشد أمه القديسة مريم، لكى تساعد الآباء الكرادلة بعنايتها الأمومية في انتخاب حبر أعظم جديد.
فيما يتعلق بى، فأنا أتمنى أن أخدم الكنيسة بإخلاص في المستقبل، من خلال حياة مكرسة بالكامل للصلاة.
تعليقات