الوحدة الوطنية أهم الاحتياطات الأمنية وأكثرها مناعة.. برأي ناصر بهبهاني

زاوية الكتاب

كتب 620 مشاهدات 0


الأنباء

نوافذ  /  الحذر واجب

د. ناصر بهبهاني

 

اعتادت التنظيمات الإرهابية أن تصفي حساباتها في أي مكان من العالم، فهي تثأر لنفسها وتنتقم من المصالح التي ترى أنها هدف لها.

وكلنا يعلم اليوم أن العالم يغلي بسبب الكثير من الأحداث الساخنة التي تجري، سواء تلك التي تتمثل في التدخل الفرنسي بمالي للقضاء على القاعدة، أو الأحداث الدائرة في سورية، وما ترتب عليها من امتداد لـ «الشظايا» السياسية التي تناثرت هنا وهناك، أو حتى في مصر أو ليبيا، فبحكم أن العالم أصبح قرية كونية صغيرة، وبسبب هذا التقارب التقني الذي جعل الدول كلها على حدود بعضها، فإن عدم الاستقرار في أي منطقة من هذا العالم يعني أن المشكلة قائمة في أي مكان آخر من العالم.

والإرهاب يختار غالبا أهدافا سهلة، حتى وإن كانت غير ذلك، إلا أن عقليته التخريبية تجعل العالم كله في غير مأمن، ويحدث في مثل هذه الحالات عادة أن ترفع الدول جاهزية الاستعداد الأمني إلى درجات معينة يفهمها ويقدرها الأمنيون، لذلك يجب على الجهات المختصة لدينا ألا يفوتها هذا الشيء، وأن تقرأ الأوضاع السياسية التي تدور حولنا بشكل جيد، ومن ثم ترفع احتياطاتها الأمنية إلى الحد الذي تراه مناسبا، ولا أظنها غافلة عن ذلك، ولكن من باب التذكير ليس إلا. وقد لا نرى نحن هذه الاحتياطات ملموسة على أرض الواقع، بحكم التطور الذي حصل في السنوات الأخيرة في أجهزة الأمن، إلا أنه يجب أن نحس بها كنوع من الأمان من دون أن يؤثر ذلك على نفسيات الناس وحركتهم اليومية.

من جهة أخرى فإن هذا هو الوقت المناسب لأن تلتئم كل شرائح الكويت وتنسى خلافاتها وتلتقي على كلمة واحدة، فالوحدة الوطنية هي أهم الاحتياطات الأمنية وأكثرها مناعة.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك