حزب الله يسيطر على بيروت الغربية ويشل الحياة فيها وتوقف تليفزيون المستقبل

عربي و دولي

مصر تتهم حزب الله بأنه يحمل 'نية للتخريب'..والسعودية دعت لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية

1311 مشاهدات 0




  
 
بيروت- وكالات

تطورت الأوضاع في لبنان بشكل سريع الجمعة 9-5-2008، إذ سيطر المسلحون التابعون لحزب الله وحركة أمل الشيعيتين على كامل المنطقة الغربية من العاصمة اللبنانية، في حين توقف مرفأ بيروت عن العمل حتى إشعار آخر.

واضطرت جميع الوسائل الإعلامية التابعة لتيار المستقبل الذي يتزعمه النائب سعد الدين الحريري للتوقف عن البث، بعد تلقيها تهديدات من مسلحي التنظيمين، الذين أقدموا على محاصرة مقري رئاسة الحكومة وإقامة الحريري، الذي تعرض السور الذي يحيط بمقر سكنه لقذيفة صاروخية، لم توقع إصابات.

 
مصر تتهم إيران

وعلى ضوء 'التصعيد الخطير' الحاصل في لبنان، دعت المملكة العربية السعودية لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث الأزمة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الجمعة.

وفي استجابة للدعوة السعودية، أعلنت مصر موافقتها على عقد اللقاء الوزاري، فيما أعرب دبلوماسي مصري عن انزعاج بلاده وعدد من الدول العربية 'مما يقوم به حزب الله في لبنان، مؤكدا أنه 'لا يمكن أن نسمح لقوى تقف وراءها إيران بالسيطرة على مقاليد الأمور في لبنان'.

واعتبر المصدر المصري، الذي لم يكشف هويته، في تصريح لوكالة 'فرانس برس'، أن حزب الله يحمل 'نية للتخريب'، خاصة بعد أن 'طرحت عليهم مبادرة للتسوية ورفضوها'، في إشارة إلى المبادرة التي طرحها زعيم الغالبية النيابية في لبنان سعد الحريري لإنهاء الأزمة، وتابع 'هناك انزعاج وقلق كبيرين لأن ما يحدث معناه أن إيران تريد أن تسيطر على لبنان'.
 
 
إصابة مقر الحريري

وميدانياً، أعلن مصدر مقرب من رئيس تيار المستقبل سعد الحريري أن قذيفة صاروخية أطلقت على قصر قريطم الذي يسكن فيه الحريري قبل ظهر الجمعة، وأصابت السور المحيط به من دون وقوع إصابات أو أضرار، وأوضح المصدر نفسه أن 'قذيفة صاروخية من نوع ار بي جي أصابت نحو الساعة العاشرة (السابعة تغ) السور المحيط بقصر قريطم الذي يسكن فيه الحريري من دون تسجيل وقوع إصابات أو أضرار'.

وسيطر المسلحون التابعون لحزب الله وحركة أمل الشيعيتين على كافة أنحاء غرب العاصمة بيروت، في حين اختفى أنصار الأكثرية تقريبا من الشارع، وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في أحياء كانت تعتبر معقلا للأكثرية، خصوصا لتيار المستقبل أن إعلام حزب الله وحركة أمل رفعت على الطرقات وعلى أسطح الأبنية في حين انتشر مسلحون تابعون للمعارضة في الشوارع، ومن هذه الأحياء عائشة بكار الظريف الملا زقاق البلاط وكورنيش المزرعة، كما شوهد عشرات المسلحين من المعارضة على مقربة من تمثال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في المكان الذي اغتيل فيه في شباط/فبراير 2005 في حي عين المريسة.

وفي منطقة راس النبع التي كانت مسرحا لاشتباكات عنيفة في اليومين الماضيين، أكد شهود عيان أن تيار المستقبل أخلى جميع مكاتبه، وقال محمد سويدان أحد سكان الحي 'ليلا فرغت كل مكاتب تيار المستقبل وبقي مسلحو حزب الله وأمل على طرف الشارع، رغم ذلك فالحركة معدومة تماما والناس ما زالت تختبئ في الطوابق السفلية'.

وفي منطقة الحمراء شوهد عناصر مسلحة من حزب الله على شرفة مكتب لتيار المستقبل، أما في فردان، فنصب المسلحون حواجز وأخذوا يدققون في هوية سائقي السيارات القليلة التي تحاول العبور.

ولوحظ أن الاشتباكات توقفت تقريبا ويسجل إطلاق نار متقطع في بعض المناطق أفاد شهود أنه أحيانا رصاص ابتهاج من قبل أنصار المعارضة.
 
 
توقف إعلام الحريري

واضطرت جميع الوسائل الإعلامية التي يملكها زعيم تيار المستقبل سعد الدين الحريري، وتشمل 3 محطات فضائية وصحيفة وإذاعة، للتوقف عن البث بشكل قسري، بعدما تعرضت مقارها لتطويق وهجوم ناري من قبل مسلحي 'حزب الله' و'حركة أمل'، هددوا باقتحامها في حال عدم توقف البث.

ونشر الجيش اللبناني عناصره في محيط تلفزيون المستقبل، التي تبث أرضيا وفضائيا، من بيروت الغربية، بينما أوقفت إذاعة الشرق التابعة لتيار المستقبل بثها.

وقال رئيس مجلس إدارة 'أخبار المستقبل'، نديم الملا 'إن المسلحين طوقوا مبنى المحطة في شارع سبيرز، وانتشروا في مرآبه، وطلبوا عبر قيادة الجيش توقف البث، أو يقتحمون المبنى'. وأضاف 'تركنا المحطة في عهدة الجيش'، مناشدا وسائل الإعلام اتخاذ وقفة موحدة ليعود الصوت حرا.

أما صحيفة المستقبل، الواقعة في منطقة الرملة البيضاء عند مدخل بيروت الجنوبي، فتعرضت للهجوم من قبل مسلحين تابعين لحزب الله وحركة أمل مزودين بأسلحة متوسطة وخفيفة وأطلقوا وابلا من القذائف على المبنى الذي كان الصحفيون بداخله، مما أدى إلى احتراق الطابق الرابع، وفق ما نقل مراسل 'العربية' الفضائية التي عرضت مشاهد الدمار الذي تعرض له المبنى، وتدخل الجيش لإبعاد المهاجمين، غير أن خسائر لم تسجل في الأرواح.
 

 


 

وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك