الشيباني منبهاً 'البدون': لا تقلدوا الحراك الشبابي!

زاوية الكتاب

كتب 748 مشاهدات 0


القبس

لماذا الضغط من 'البدون'..؟!

د. محمد بن إبراهيم الشيباني

 

منذ بداية مجلس ديسمبر 2012 وتظاهرات اغلب «البدون» واعتصاماتهم لم تتوقف، بل تجاوزت حدودها من أناس يفترض أنهم غير كويتيين، حالهم حال أي جنسية أخرى، حاول أفراد منها الاعتراض على أمر ما، يا ترى ماذا ستفعل السلطات المعنية معهم؟ هل ستمنعهم أو ستقمعهم كنوع من المحافظة على الأمن واستقراره؟

إن جل «البدون» يحملون جنسيات بلدانهم، سواء كان إيرانياً أو عراقياً أو سورياً أو بنغالياً، كما جاء في بعض التقارير، أو غيرها من الجنسيات، فمن أراد أن يستفيد من بعض الميزات التي يسّرتها الدولة لأصحاب الثبوتيات، فعليه أن يخرج جوازه أو إثباته، ولا يطول بذلك حتى لا تزيد معاناته وأهله، ومن هم تحته، فقانون الجنسية الكويتية صريح، وضعه الأوائل بشفافية ودقة لضبط مثل هذه الحالات، فالقضية سيادية حساسة لو تركت كما يريدها هؤلاء لأخلت بالتركيبة السكانية، وآذتنا في معايشنا كلها.

قانون الجنسية الذي صدر بمرسوم أميري رقم 15 لسنة 1959 كان واضحاً في مواده، ففي المادة 21 مكرر ب: كل شخص أدلى ببيانات غير صحيحة إلى الجهات الإدارية المختصة بتحقيق الجنسية الكويتية أو اللجان المشكلة لهذا الغرض، سواء لإثبات الجنسية الكويتية لنفسه أو لغيره أو لتسهيل كسبها طبقاً لأحكام هذا القانون، وسواء حصل الادلاء شفاهة أو كتابة، ولم يثبت أنه بذل جهداً معقولاً للتأكد من صحة ما أدلى به، يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات، وبغرامة لا تتجاوز مائتي دينار أو بإحدى العقوبتين.

فإذا كان أدلى بالبيانات السابقة الذكر مع علمه بعدم صحتها، كانت العقوبة الحبس مدة لا تجاوز سبع سنوات، ويجوز أن تضاف إليها غرامة لا تجاوز خمسمائة دينار.

والمعلوم أن أغلب «البدون» عندنا يملكون جوازات وثبوتيات بلدانهم، وهذا ما كشفته لجان الجنسية في القديم والحديث، وقد أظهر أكثرهم ثبوتياتهم عندما رأوا أن صبر الحكومة طويل، وأن ما حاولوا أن يلفقوا به قضيتهم قصير.

لست وحدي من يقول ذلك، أي أن أغلب «البدون» يملكون ثبوتيات، بل الحكومة بل الشعب الكويتي أغلبه، يقول ذلك، وإذا أراد «البدون» أن يتحققوا من ذلك، فليزوروا الديوانيات المنتشرة في الكويت، وسيأتيهم الجواب نفسه.

كما صبرت الحكومة من قبل الصبر الطويل على هذا الملف، فلتصبر أكثر، لأنها مسألة سيادية مصيرية بالنسبة إلينا، ولتعطهم بدائل بعد أن يثبتوا أنهم بدون حقيقة لا دخلاء، وليترك «البدون» المجالس النيابية، فهي لم تنفعهم في الأول حتى ينفعهم مجلس ديسمبر 2012 المحلول عاجلاً أم آجلاً، وليتركوا التظاهرات والغوغائية والعنف، فإنهم لن يجنوا من وراء ذلك شيئاً، ولا يقلدوا الحراك الشبابي، فهذا شيء، وأنتم شيء آخر، فأصحاب الحراك على الأقل كويتيون، ويتفاهمون مع حكومتهم، وأنتم حتى تثبتوا هويتكم هناك اعتصموا وتظاهروا وطالبوا بحقوقكم التي ترونها أنتم وحدكم، لا حكومة الكويت أو شعبها، ولسنا نحن الحكومة والشعب الكويتي، والله المستعان.

***

● الحيلة:

«من عاش بالحيلة مات بالفقر»!

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك