فوزية أبل تطالب بخطة متكاملة للحد من معدلات السرطان

زاوية الكتاب

كتب 1067 مشاهدات 0

صورة ارشيفية

اليوم العالمي للسرطان  
فوزية أبل

اليوم العالمي للسرطان world cancer day تظاهرة سنوية ينظمها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان في 4 فبراير، سعيا الى تنمية الوعي من مخاطر هذا المرض الذي يتسبب في وفاة نحو ثمانية ملايين حالة سنويا. بل أكثر من ذلك، فهذا المرض مسؤول عن نحو 13 في المائة من مجموع الوفيات في العالم.

إن هذا يحملنا مسؤولية أكبر واهتماما أكثر لحملة التوعية، وبخاصة في بلدنا الكويت، حيث أصبح مزيد من الناس يتعاطون بروح من المسؤولية تجاه هذا المرض: سواء بالنسبة الى الفحوصات المبكرة لأنواع السرطان، أو بالنسبة الى العلاج، والمثابرة في تحمل مراحل متعددة من تطور المرض، أو الطريق الى الشفاء الكامل.

وجاء الشعار الذي اتخذه الاتحاد الدولي لجمعيات السرطان UICC لعام 2013 توعويا، بعنوان «تبديد الأساطير الضارة والمفاهيم الخاطئة حول مرض السرطان»، وهو الهدف الخامس من الاعلان العالمي للسرطان.. وتأتي الهوية العالمية للحملة تحت شعار «السرطان... هل تعلم؟».

ان اهتمام الهيئات الدولية بموضوع السرطان قد ازداد بفعل التدهور البيئي والصحي الذي تعيشه بلدان غارقة في الملوثات على اختلافها، أو يعجز سكانها عن الفحص الطبي بفعل الفقر والعوز، أو الأوضاع الأمنية المتدهورة، أو عدم اكتراث الأنظمة بهموم الشعب وأوضاعه المأساوية.

وفيما استضافت الكويت مؤتمر المانحين للشعب السوري فان المعطيات الأولية تفيد باحتمال اصابة ألوف من النازحين أو اللاجئين السوريين بأمراض قاتلة، بينها السرطان.

وبصورة عامة فان منظمة الصحة العالمية تؤكد أن الوقاية المطلوبة من حالات السرطان تتطلب توفير بيئة خالية من الدخان - للأطفال بشكل خاص-، والحرص على تناول طعام متوازن، وتجنب السمنة بدءا من الطفولة، والمعرفة الدقيقة للقاحات الخاصة بفيروسات أمراض مثل سرطان الكبد وسرطان عنق الرحم.. أما سرطان الثدي فهو موضع حملات توعية مكثفة على المستوى العالمي. وتؤكد المنظمة على ضرورة التشخيص المبكر وتوفير خدمات العلاج الاشعاعي لمحاولة انقاذ حياة الأفراد.

وعندنا في الكويت لا بد من ابداء الارتياح للتطور النسبي (ولو كان متفاوتا بين حالة وأخرى) في التعاطي مع موضوع السرطان بصورة عامة.. وأسهمت وسائل الاعلام المختلفة، وبعض المؤسسات العامة والخاصة والمدنية في التوعية حول أهمية الفحص المبكر، من جهة، والتقبل للمرض من جانب المصاب من جهة ثانية، والتعاطي المسؤول من جانب أهل المريض وأقاربه وزملائه وأصدقائه من جهة ثالثة، اضافة الى توافر الأجهزة الطبية الحديثة في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والخاصة والتطوعية من جهة رابعة

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك