تدويل القضايا لا داعي له.. بنظر رياض العدساني

القبس

ميزان الدولة

رياض أحمد العدساني

 

تمر الكويت في مرحلة حرجة بسبب ارتفاع مؤشر الفساد، وتراجعنا 12 مركزا في مؤشر الفساد العالمي، مما رفع مؤشر الفساد من 54 الى 66 دوليا، هذا غير القضايا السياسية على الشباب، بالاضافة الى ضعف أداء المجلس الحالي وسوء تشريعاته والتي معظمها كان عن تغليظ العقوبات وتمديد الحبس الاحتياطي بدلا من استغلال طاقات الشباب في أمور تفيدهم وتصب في مصلحة البلد وتنميته.

هذا غير أن الحكومة أصبحت شبه عاجزة عن التطوير، فوائض مالية بلا تحسين للخدمات، لذلك الاصلاح مسؤولية الجميع، ولا داعي لتدويل القضايا، لن يكون الأجنبي أكثر حرصا من المواطن على وطنه وقد يزيد الامر سوءا وتعقيدا عن الوضع الحالي، وعلى سبيل المثال سنغافورة كانت من أفسد الدول عالميا وأصلحوها بأنفسهم من غير تدويل القضية ولا اعتصامات مدنية وانما بخطوات جادة مع الاصرار والعزيمة، فلا نقل حرصا عن غيرنا على ارتقاء بلدنا وتحسين الأوضاع.

وأركز على أن الاصلاح مسؤولية الجميع وكل المطالبات وفق الدستور جاهزة بلا لوم ولا تشتيت، وان الحاكم والشعب ركيزتان أساسيتان، وأي هزة لهما ستفقد الدولة استقرارها.

هناك أمثلة كثيرة لدول فقدت الأمن وعاشت سنوات من غير استقرار، والمشكلة الداخلية لا تقل خطورة عن المشاكل الخارجية، بالاضافة الى أن منطقة الشرق الأوسط تغلي وغير مستقرة، وألا تلفتوا الأنظار الى دولتنا الغالية الكويت وتجعلوها فريسة لمطامع خارجية.

واول هدف يجب التركيز عليه هو استقرار الدولة من خلال التمسك بالدستور والمطالبة بتطبيق القانون من غير مزاجية حتى يشعر المواطن أنه متساو أمام القانون، بالاضافة الى انه يجب الحفاظ على فئة الشباب وعدم اقحامهم بقضايا سياسية لأنهم الجيل القادم ومستقبل الكويت.