(تحديث1) الكويتي سليمان بوغيث في تركيا

عربي و دولي

السلطات اعتقلته وسط أنباء عن الإفراج عنه لاحقاً

3172 مشاهدات 0

من الأرشيف

كشف مدير المرصد الاسلامي الاعلامي في لندن ياسر السري في حديث له لصحيفة القدس العربي انه بعد التحقيقات مع ابو غيث في شعبة مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن أنقرة، أطلق سراحه من قبل المحكمة كونه لم يرتكب جريمة أو أعمال إرهابية في تركيا، وإنما مجرد دخوله من إيران إلى تركيا بجواز سفر سعودي مزور بهدف الحصول على صفة لاجئ سياسي ومن ثم الانتقال الى السعودية للالتقاء مع زوجته ابنة اسامة بن لادن.

وتقدمت أمريكا بطلب تسليم سليمان، لها للتحقيق معه في إطار مكافحة الإرهاب مع أعضاء تنظيم القاعدة ولكن أنقرة رفضت ذلك بناء على القوانين التركية، التي تشير إلى ضرورة إبعاد المواطن الأجنبي إلى المكان الذي وصل منه، في حالة دخوله بجواز سفر مزور، وعدم وجود أي إثبات عليه، بتورطه بعمليات إرهابية في تركيا.

ولقد طالب سليمان بو غيث من قبل العودة للكويت ولم تستجب السلطات الكويتية لطلبه وكان بحاجة لمنحه جواز سفر للعودة مما اضطره لاستخدام جواز سفر مزور للهروب من الإقامة الجبرية في ايران إلى تركيا التي تم اعتقاله فيها.

وتساءل مدير المرصد الإعلامي الإسلامي ياسر السري في معرض حديثه لـ'القدس العربي'، 'بعد رفع الأمم المتحدة اسم سليمان بوغيث من لائحة الإرهاب ما موقف السلطات الكويتية من الرفع من لائحة الإرهاب التي كانت سبباً في إسقاط جنسيته؟'.

وطالب السري بـ'الإسراع في تسهيل إجراءات عودته، وسليمان لم يعرف عنه تورطه في أي حوادث عنف وكان مجرد منسق إعلامي لتنظيم القاعدة، وصحة بوغيث متدهورة ومستعد للمثول أمام القضاء الكويتي، ومن المؤكد أن بوغيث لديه ما يثبت أنه غير مدان، ويجب النظر في تلك المستندات، والمطلوب هو منحه جواز سفر كويتيا والسماح له بالعودة'.

الجدير بالذكر أن هناك قرار صادر عن اللجنة الدولية لمكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة في اب (أغسطس) 2011 رفعت فيها منع السفر والتصرف بالأموال لعدد من الذين تم اتهامهم في وقت سابق بتمويل الإرهاب، ومن بين تلك الأسماء سليمان بوغيث، وهذا القرار ترتب عليه رفع اسم بوغيث وجوبا من كل قوائم الإرهاب الخاصة بدول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان بوغيث موجود في شمال إيران في أحد المجمعات الكبيرة وغير محتجز لدى السلطات الإيرانية لكنه قيد الاقامة الجبرية ومسموح له بالمغادرة شريطة ان تكون تلك المغادرة قانونية.

والمعروف ان سليمان أبوغيث من مواليد الكويت عام 1965 وعمل خطيبا في مساجدها، الا ان وزارة الاوقاف الكويتية أبعدته عن الخطابة، ولكثرة أسفاره الى البوسنة وأفغانستان في ظل الاحتلال الروسي، وفي عام 2003 عرضت الحكومة الايرانية على الكويت تسلم سليمان أبوغيث الا ان الحكومة الكويتية رفضت هذا العرض، مبررة ذلك ان أبوغيث لا يتمتع بحق المواطنة الكويتية بعد ان سحبت منه الجنسية الكويتية على اثر اطلاقه تصريحات.

وبعد استقرار أبوغيث في أفغانستان عادت زوجته الكويتية أم يوسف إلى الكويت وحصلت على الطلاق، وبدوره تزوج سليمان أبوغيث من ابنة أسامة بن لادن كما انه متزوج من ارملة ابو حفص المصري.

وكانت السلطات التركية قد قامت باعتقال القيادي في تنظيم القاعدة، سليمان جاسم بوغيث، زوج ابنة زعيم التنظيم الراحل أسامة بن لادن.

وذكرت صحيفة 'ميليت' التركية أن أجهزة الأمن التركية اعتقلت المتحدث باسم تنظيم القاعدة بوغيث في أحد فنادق العاصمة أنقرة، وذلك بعد تلقي جهاز المخابرات التركي معلومات من وكالة الاستخبارات الأمريكية 'سي أي إيه' أفادت بوصول زوج ابنة بن لادن إلى تركيا.

يذكر أن سليمان جاسم بوغيث ولد في الكويت عام 1956، وعمل مدرساً للفقه والشريعة وخطيباً في مساجد الكويت، قبل التحاقه بصفوف القاعدة. اشتهر بخطبه المناوئة للرئيس العراقي صدام حسين إبان الاحتلال العراقي للكويت عام 1990.

وفي الكويت، كان بوغيث مقرباً من خالد شيخ محمد، القائد الكبير في تنظيم القاعدة والذي يحاكم حالياً في الولايات المتحدة.

سافر عام 1994 إلى البوسنة لمحاربة الصرب، ومكث فيها شهرين قبل أن يعود مرة أخرى إلى الكويت، إلا أن أسفاره إلى البوسنة وأفغانستان تواصلت، مما دفع وزارة الأوقاف الكويتية إلى فصله من الخطابة، واستقر بعدها بوغيث مع زوجته وأولاده الستة في أفغانستان.

عقب هجوم 11 سبتمبر/أيلول في نيويورك، ظهر بوغيث في أحد مقاطع الفيديو كمتحدث رسمي باسم القاعدة، مطلقاً تصريحات نارية تهدد بهجمات مماثلة، ما دفع حكومة الكويت إلى سحب جنسيته الكويتية.

وبعد سقوط نظام طالبان وهزيمة القاعدة في أفغانستان، سافرت أسرة بوغيث وأسرة بن لادن وقيادات عدة في التنظيم إلى إيران التي استضافته طوال السنوات الماضية.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك