محمد المُلا ناصحاً الحكومة: خلي نيتك صافية!

الشاهد

نصائح للحكومة

محمد أحمد المُلا

 

قال بعض السلف الصالح » ادخر راحتك لقبرك وقلل من لهوك ونومك فإن من ورائك نومة صبحها يوم القيامة« وأقول للحكومة: خلي نيتك صافية كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية »النية المجردة عن العمل يثاب عليها والعمل المجرد عن النية لا يثاب عليه«، لذلك يا حكومة عشان تكسبي اجر وحب خلي نيتك اسقاط القروض وحل مشاكل الشعب.
وأقول لأصحاب الكراسي الوثيرة: طبقوا كلمات الحسن البصري عندما قال »استكثروا من الاصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعة يوم القيامة«، لذلك استكثروا من الناس الطيبة يا أصحاب الكراسي الوثيرة على الاقل ينفعوكم بالدنيا والاخرة ويعطوكم النصيحة الزينة اللي منها فايدة حتى تقام العدالة الاجتماعية.
أما التجار الذين يركضون في الدنيا وناسين الآخرة ويكتنزون الأموال والمناقصات فأذكرهم بكلمات شيخ الاسلام ابن تيمية، رحمه الله، عندما قال: »ليس في الدنيا نعيم يشبه نعيم الآخرة، الا نعيم الإيمان«، وأيضا اذكرهم بمقولة الخليفة الخامس عمر بن عبدالعزيز: »لا مستراح للعبد إلا تحت شجرة طوبة«، أليس الجنة يا تجار السياسة افضل من هالدنيا الفانية ومما تجمعون من أموال.
أما ما يقوم به بعض نواب الأمة السابقين فأقول لهم، كما قال المطرف بن عبدالله: »صلاح القلب بصلاح العمل، وصلاح العمل بصلاح النية«، يعني لما قلوبكم تصير نيتها صافية والنية تكون للاصلاح مش للهدم فإنه سوف تصلح أعمالكم وتكونوا صادقين وأيضا أذكركم يانواب الأمة بما قاله بعض السلف الصالح: »القلوب مشاكي الأنوار، ومن خلط زيته اضطرب نوره، فعميت عليه السبيل«، وأتمنى ألا تعمى أبصاركم وتكون أبصاركم بمسح جروح الشعب وإنقاذ هذا الوطن.
أما ما ينطبق على الشعب الغلبان فاذكركم بقول الامام أحمد: »نحن قوم مساكين، نأكل أرزاقنا، وننتظر آجالنا«، فعلينا ان نقنع بما أعطاه لنا الله في هذا الوطن الطيب من رزق وأمان وحرية ونشكر النعمة التي نحن فيها، وأذكر بقول الحسن البصري لرجل: »تعشى العشاء مع أمك تقر بها عينها أحب إلي من حجة تطوع«.
واختم بما قاله بن عبدالبر: »كتب عمر الى معاوية ان الزم الحق ينزلك الحق في منازل أهل الحق يوم لا يقضى الا بالحق والسلام«.
وأقول للطامعين في هذه الدنيا: لا خير في قوم ليسوا بناصحين ولا خير في قوم لا يحبون النصح.
وادعو الله ان يحفظ الكويت.
والله يصلح الحال اذا كان في الأصل فيه حال.
والحافظ الله يا كويت