عن نصرة أهل الشام.. يكتب فواز ملفي المطرقة

زاوية الكتاب

كتب 3092 مشاهدات 0


عالم اليوم

رأي الأمة  /  نصرة أهل الشام

فواز ملفي المطرقة

 

في مقالات سابقة تحدثت عن الشام وأهلها وعن فضل تلك البلاد بنص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم. 
ففضل أرض الشام وأهلها ومناقبهم لا ينكره إلا جاحد، أو منكر للجميل، ولعل البركة أهم تلك المناقب وأميز تلك الميزات فهي ثابتة لا يختلف عليها أحد، قال تعالى في قصة موسى: {قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يُهلِك عدوَّكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون ....}. 
ومن بركتها أيضا أن جعلها الله مسرى نبيه المصطفى – صلى الله عليه وسلم - فقال تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير} (الإسراء: 1) وصوله إلى أرض الشام.
كذلك ذكر سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم – العديد من الأحاديث عن فضل الشام وأهلها فعن معاوية - رضي الله عنه - مرفوعا (إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة
ومع استمرار الوضع المتردي الدموي البشع لأخواننا في سوريا العربية، واستمرار السفاح العلوي في قتله لأهل السنة من أخواننا في سوريا، وجب على المسلمين جميعا نصرة أهل الشام، فنصرتهم أصبحت فرضا شرعيا  قال الرسول صلى عليه وسلم (ما من امرئ يخذل امرئا مسلما عند موطن تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله - عز وجل - في موطن يحب فيه نصرته) رواه أحمد وحسنه الألباني.
قبيلة مطير قامت بمشروعها مشروع الخير بالأمس وبدعم ورعاية من شيخ القبيلة الشيخ فيصل بن بندر الدويش بمساعدة إخواننا في سوريا حاملة اسم “قافلة مطير.. اخوان الحرائر”، وقد ضمت هذه القافلة (20) شاحنة تحمل مساعدات قدمها أبناء قبيلة مطير تشمل مواد غذائية وكسوه  بل وأموال أيضا إذ تتجه إلى المملكة الإردنية الهاشمية تمهيدا لإدخال تلك المساعدات إلى الاراضي السورية.
ولا شك في أن هذا النهج وإن كان له قيمة مادية فإن قيمته المعنوية أكثر أثرا وأشد عمقا، فهي من دواعي إبراء الذمة أمام الله تعالى، كما أنها تحمل دعما معنويا أكبر لدى المجاهدين في سوريا الحرة، وتشعرهم بأن إخوانهم يشعرون بمأساتهم ويساندوهم بما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.
لذلك وجب أن نثمن جهود القائمين على تلك القافلة وندعو الجميع للمشاركة بما استطاعوا في تلك الأعمال التي تميز بها شعب الكويت، فجعلت لهم مكانة كبيرة في قلوب إخوانهم في الدول العربية والإسلامية.
وإذا كانت قبيلة مطير سباقة إلى هذا العمل فإن إخواننا في سوريا يحتاجون إلى جهود سائر القبائل في الجزيرة العربية، وهي دعوة للجميع بمد يد العون ونصرة أهل الشام.
ونسأل الله تعالى أن تكون تلك الأعمال خالصة لوجهه تعالى، وإن يثيب أهلها ويرفع بها عنا البلاء، اللهم احفظ الكويت وأهلها من كل سوء .... والله الموفق.

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك