حكيم يحيي ذكرى روزا باركس

زاوية الكتاب

كتب 2320 مشاهدات 0

المهندس عبدالحكيم الفضلي

عرفت روزا باركس برفضها ترك مقعدها في باص عمومي لشخص أبيض، لتعصي أوامر سائق الباص فبدأت تلك الحادثة حركة مقاطعة الباصات في مونتغمري، والتي شكلت بداية عملية إلغاء التمييز العنصري الذي كان سائداً في ذلك الوقت، لتكون إحدى أهم الأحداث في تاريخ الأمريكان الأفارقة..
وكأن التاريخ يعود من جديد ويرسم لنا نفس الحكاية بأبجديات مختلفة فها هو عبدالحكيم الفضلي يضع له بصمة بتاريخ الحريات ومقاومة العنصريين برفضه تطبيق أوامرهم  وعصيانه لقرارتهم من أجل إيمانه بقضية كانت معه منذ الصغر ومرت الأيام لتكبر وتتوسع القضية وترمي بثقلها على المجتمع 'البدوني' فينتفض ذلك البطل بوجه الرياح العنصرية ساعياً لإيقافها لتأخذه إلى السجن  فيبدأ معركته الثانية هناك بإعلانه إضرابه عن الطعام إلى أن تنفذ مطالبه العادلة والمستحقة فتمر الأيام تلو الأيام ويأبى بطلنا إيقاف إضرابه عن الطعام متحدياً الجوع ومتأملاً تحرك المجتمع الصامت ومع ذلك يستمر وكأنه أصدر قرار إنتصاره مبكراً ..
نعم حكيم ينتصر رغم جوعه ينتصر رغم ألمه ينتصر رغم تقييد حريته التي قيدت أفواهنا لنصرته لايبالي بقوة العنصريين وسيطرتهم على السلطة .. ماذا عسانا نقول لك أيها البطل أخجلتنا بفعلك أعلم تماماً أنك جائع ولكن ليس طعاماً بل أمل يُرسم على محيا الأطفال وإبتسامة تشرق على وجوه الشباب وفرحاً يسطع على وجوه النساء
أيها البطل إعلم حتى وإن تخلى البعض عنك إنك منتصر لامحالة وستكون حراً في وطنك كما أنت حراً الأن في سجنك نسيت أن أقول لك ساحات تيماء وشوارعها تشتاق إليك .. لقاؤنا قريب

احمد العونان

الآن- رأي: احمد العونان

تعليقات

اكتب تعليقك