بشأن التوجه لرفع نسبة القبول بكليات التربية

انتقد رئيس لجنة التطوير والتدريب بالهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت - علي ابداح العارضي ما جاء على لسان وزير التربية والتعليم العالي  ونشرته الصحف المحلية من وجود توجه بالوزارة لرفع نسبة القبول في كليات التربية لتصبح مابين 85% إلى 90%.
وأوضح العارضي أن ما ذكره الوزير من مبررات لهذا التوجه لا تعني استنتاج ضرورة رفع نسبة القبول بكليات التربية فالقول بأن تطوير منظومة التعليم يرتبط بضمان تمتع المعلمين بمؤهلات أكاديمية وعلمية عالية يتطلب الإعداد الجيد لطلبة كليات التربية وتوفير مناهج دراسية متميزة وهيئة تدريسية ذات كفاءة عالية ليتم بناء معلم كفء ، وذلك غير مرتبط بالنسبة التي يحصل عليها الطالب بالثانوية العامة وإنما يرتبط بإعداد الطالب ذاته بعد التحاقه بكلية التربية وليس الاستناد على ارتفاع مجموعه بالثانوية لتقدير صلاحيته وكفاءته لوظيفة التدريس.
وأكد على أن تصريحات الوزير تكشف عن العشوائية التي تدار بها مؤسساتنا إذ كان الأولى بالدولة أن تجد سبيلاً لعلاج مشكلة عجز في الهيئة التدريسية الوطنية والذي يضطر الوزارة إلى زيادة التعاقدات مع المعلمين الغير كويتيين وارتفاع نسبتهم من عام لآخر ، وهذا لن يكون سوى بزيادة مخرجات كلية التربية لا بتقليص عدد المقبولين فيها ، مع التركيز على رفع كفاءة الخريجين سواء في مرحلة الدراسة أو في مرحلة العمل من خلال الدورات والبرامج التدريبية.
وشدد العارضي على ضرورة مراجعة الوزير لوجهة نظره تلك لما ستسببه من نتائج كارثية على قطاع التعليم بسبب الفجوة الواسعة بين نسبة عدد المعلمين الكويتيين بالمقارنة بالمعلمين الغير كويتيين ، وهو ما سيؤثر بالسلب على أجيال قادمة ويصيب الثقافة المجتمعية في مقتل ويهدد موروثاتنا وعاداتنا وتاريخنا ، فالمعلم الوافد لن يكون ملماً بكل ذلك لينقله للطالب وينميه لديه مما سيخلق أجيال تتقاسمها عدة ثقافات وتتخبط في موروثات غريبة عن الكويت اكتسبوها من المدرسة التي عجزت حكومة دولتهم عن توفير معلم وطني يقوم على تنشئتهم وغرس القيم والعادات الكويتية النبيلة فيهم.