قضية إسقاط فوائد القروض أسطوانة مشروخة.. برأي خالد العرافة

زاوية الكتاب

كتب 681 مشاهدات 0


الأنباء

إطلالة  /  أبعدوا قضية القروض عن التكسب

خالد العرافة

 

قضية إسقاط القروض أو فوائدها مازالت مسيطرة على المشهد السياسي في البلاد وكأنه لا توجد قضية أخرى أهم من تلك القضية، بينما القضايا المتعلقة بمشروع التنمية مازالت مكانك راوح.

وأصبحت قضية إسقاط فوائد القروض أسطوانة مشروخة يأتي لنا كل مجلس ويعزف على أوتارها لدغدغة مشاعر الناس وتكوين قاعدة انتخابية من خلال هذه القضية وقد تابعنا ما طالعتنا به الصحف خلال الأسبوع الحالي بأنه لا يوجد في إسقاطها أي شيء من العدالة، حيث إن هناك عددا كبيرا غير مقترض كما أن هناك أيضا عدم مساواة بين المقترضين نظرا لاختلاف مبلغ القرض المدين، لذلك فإن العدالة في هذا الأمر هي أن تحسم الحكومة هذا الموضوع الذي أصبح ينتهجه البعض من أجل التكسب الانتخابي كما أن المقترح المتضمن منح كل شخص 1000 دينار من غير المقترضين يحتاج إلى مزيد من الدراسة لأنه لا يوجد به شيء من العدالة أيضا لذلك اطلب من نواب الأمة الاهتمام بالقضية التنموية أفضل من العزف على الحان القروض التي مللنا سماعها والتركيز على الخدمات المقدمة للمواطنين بما فيها تطوير الخدمات الصحية وحل المشكلة الإسكانية التي تجاوزت طلباتها حدود الـ 100 ألف طلب إسكاني بدلا من التطرق لقضية حلها الأول والأخير بيد الحكومة.

أتمنى من نواب الأمة أن ينتبهوا إلى هذا الجانب قبل الخوض في سباق التكسب لان القضية بالأساس لا يوجد بها إنصاف كما أتمنى من الحكومة أن تنصف المقترضين بإيجاد حلول ترضي الطرفين بدلا من جعل القضية معلقة فكفانا لعبا بعواطف الناس.

أخيرا.. قد مدد مجلس الوزراء صرف البدل للمسرحين من القطاع الخاص الذين أتموا سنتين إلى شهر يونيو المقبل وهذه الخطوة تحسب لهم ولكن من الآن باق 4 شهور من الموعد الجديد لذلك يجب على الحكومة الإسراع في إيجاد الحلول المناسبة قبل ان تنتهي المهلة المحددة ونعود من نقطة البداية لنبحث عن حلول ترقيعية كما يجب على برنامج هيكلة القوى العاملة وضع التصورات لحل المشكلة وطي تلك القضية التي يعاني منها العديد من المواطنين وأسرهم، ومنا إلى مجلس الوزراء كملوا جميلكم في إنهاء هذه المأساة.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك