((الآن)) تنشر مأساة مواطن وعائلته

حين تتراكم المصائب على الإنسان فليس له سوى الله سبحانه وتعالي فهو الرحيم على عباده .

بهذه المشاعر الإيمانية واجه المواطن ( م ب) مصائب تجمعت في وقت واحد المصيبة الأولى حرمته من مصدر دخله الوحيد والثانية منعت إبنه من تلقي العلاج والتطعميات , والثالثة أوقفت مساعدة وزارة الشؤون الشهرية وهي مصدر الرزق الوحيد .

القصة بدأت حين تعرض المواطن ( م ب)  إلى حادث في الفلبين حيث كان يقضي الإجازة مع زوجته الفلبينية فتم معالجته في المستشفى لثلاثة أسابيع والعلاج اللاحق لسنة كاملة .

بعد ذلك وحين عاد للكويت تم تسريحه من الجيش حيث يعمل وهنا بدأت مأساته فمصدر رزقه الوحيد توقف والبنك أصدر حكما بأمر أداء كلي رغم أنه كان ملتزما بدفع الأقساط كما أن الجيش طالبه بمستحقات عن فترة الغياب .

وبسبب الحكم من البنك ومطالبات وزارة الدفاع لم يعد بإمكانه العمل في أي وظيفة رغم أن السماح له بالعمل سيمكنه من الوفاء بمستحقات وزارة الدفاع والبنك المعني .

المواطن المغلوب على أمره إستطاع وبعد معاناة أن يحضر إبنه وزوجته من الفلبين رغم عدم وجود ثبوتيات إلا أنه تفاجأ بأن الجهات المعنية رفضت إصدار أي ثبوتيات لإبنه ورفضت إصدار إقامة لزوجته ما جعل إبنه من دون ميلادية أو بطاقة مدنية تتيح له تلقي العلاج والتطعيمات اللازمة .

وفي شهر ديسمبر الماضي إكتمل المشهد المأساوي بقيام إدارة الرعاية الأسرية في وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل بقطع المساعدة الشهرية التي تقدم للمواطن ( م ب) وعائلته ما جعله يواجه الدنيا من دون مصدر دخل ومن دون فرصة للعمل , ومن دون ثبوتيات لإبنه كي يتلقى العلاج , ومن منح زوجته إقامة ما جعل المخالفات تتراكم .

والفرج لهذا المواطن المسكين يتمثل في إعادته للعمل في الجيش كي يتمكن من تسديد إلتزاماته تجاه وزارة الدفاع وهو أمر يحافظ أيضا على المال العام .

وإذا لم يتم ذلك فالمطلوب من وزارة الدفاع ومؤسسة التأمينات الإجتماعية رفه الحظر عن توظيفه كي يتمكن من العمل ومواجهة أعباء الحياة وتسديد إلتزاماته .

أما إصدار ميلادية وبطاقة مدنية فهذا حق دستوري لإبنه لا يجوز منعه  بأي حال من الأحوال وهي مسؤولية تتعلق بوزير الصحة العامة .

أما وزارة الشؤون الإجتماعية فلا يجوز أن تركز على وضع المواطن ( م ب) في التأمينات الإجتماعية وتترك أوضاعه الإنسانية ولا يجوز أن تتراجع عن صرف المساعده الإجتماعية له فهذا حق له ولعائلته ولمثل هذه الظروف بالأصل وجدت المساعدات الإجتماعية .

تنشر هذه المأساة الإنسانية وتنشر صورة ابن المواطن وبعض الوثائق التي أرسلها أدناه :