الحكومة غير منجزة والمجلس ضائع.. هذا ما يراه فهد المنديل
زاوية الكتابكتب يناير 30, 2013, 12:14 ص 621 مشاهدات 0
عالم اليوم
صيد الخاطر / ماذا ننتظر من الحكومة والمجلس!!
فهد المنديل
لاشك أن التفاؤل مطلوب في جميع الأحوال، والإيمان بالقدر ركن من أركان الإيمان الذي لا يكمل إيمان المسلم إلا به، ولكن التفاؤل لا يجب أن يكون على إطلاقه فننسى التحذير مما سيحدث في المستقبل وقد يكون في المستقبل القريب والقريب جدا، فنحن نعيش بين فكي فساد إداري ومالي، وقد يكون ذلك راجع إلى السياسة التي تتخبط بها البلاد، وقد يقول قائل إن السياسيين يرون ما لا نراه وذلك صحيح في كثير من الأحيان ولكن هناك بعض الأحيان التي يكون فيها التخبط جليا وواضحا فيراه حتى الطفل الصغير، ذلك أن الفساد استشرى حتى بدأ ينخر عظام وأركان الدولة، فدولة مثل الكويت تعيش منذ زمن في بحبوحة من الوفر المالي لا يكاد أن يمر يوم إلا وتسمع عن انقطاع في الكهرباء وتوقف للمياه، وتجد المستشفيات متهالكة واداراتها لا تستطيع أن تنظم عملها مع كثرة المراجعين والمرضى يتزاحمون في الغرف العمومية، وأما التعليم فالفساد فيه أعم وأشمل فسؤال لقياديي التربية والتعليم العالي ما هي مخرجاتكم للبلد؟ والجامعة تتوقف عن قبول الطلبة لعدم قدرتها على الاستيعاب بينما الجامعة الجديدة يضعون لها العراقيل ولم ينجز منها إلا الأسوار وتملؤها الكلاب الضالة، والغريب أن جامعة الكويت ترفض الطلبة في كلية الطب أليس ذلك بعجيب فهل الكويت مكتفية ذاتيا من العناصر الطبية أم ماذا يحدث في البلد؟ وإذا نظرت إلى الاقتصاد ترى انهيارا اقتصاديا بالكاد يمشي مشية السلحفاة، فالبورصة منهارة لأسباب كثيرة قد يكون منها انشاء هيئة سوق المال التي مر عليها أكثر من سنة وأخيرا اشتباكات بالأسلحة الثقيلة مع موظفي وادارة البورصة على من يكسب امتيازات وظيفية والزام الهيئة بموظفي البورصة وخاصة القياديين الذين يستخدمون علاقاتهم مع بعض الأعضاء للفوز بالحرب مع الهيئة، والكلام كثير عما يحدث في البلد ويثير كثير من الأحزان على بلد صغير طيب وكريم مع غيره من البلاد وعزيز وشحيح على شعبه، البلد يحتاج إلى حكومة تعي ما حولها وتعمر وطنها فهي السلطة التنفيذية التي بيدها القرار وتنفيذه ولكنها لا تنجز شيئا إلا بعد الضغط عليها، وأما مجلس الأمة فضاع بين التلاسن والعطايا السخية والمناصب العليّة ومناصرة الطائفية والتحزبات الخفية فضاعت المسؤولية...ولا حول ولا قوة إلا بالله .
تعليقات