لا نهضة لمجتمع من دون شباب.. برأي عبد المحسن المشاري
زاوية الكتابكتب يناير 27, 2013, 12:04 ص 644 مشاهدات 0
الأنباء
يا سادة يا كرام / شباب وبنات الكويت الله يحفظهم!!
عبد المحسن محمد المشاري
لا شك أن الأجواء المحيطة بنا لفتت انتباهنا لشيء بالغ الأهمية ألا وهو دور الشباب الفاعل في مختلف مناحي الحياة، وأنا لطالما أشيد بشبابنا الواعي والمتفتح والمبدع لإيماني الشديد وإدراكي الكامل بدور وأهمية هذه الشريحة التي تمثل العمود الفقري لأي كيان مجتمعي ولا تنهض المجتمعات ولا تتطور أو تسير بركب الحداثة والحضارة إذا لم يكن حاملها هو جيل الشباب رجاله ونساؤه على قدم وساق دون تمييز أو تفريق، لا شك أن جيل الشباب يدرك عمق مأساته وما ينتظره، يدرك أن مهمته أكثر صعوبة في هذا الوقت وأن عليه أن يحمل ويتحمل عبئا أكبر من طاقته فنحن جيل الهزائم جيل الكل يطمع في الآخر.. جيل الحسد، وفي الوقت نفسه الشباب كنوز الوطن المخبوءة لأيام القحط وسيوفه المشرعة في وجه أعدائه المتربصين، ويده القوية في البناء والتنمية. وما من أمة على وجه الأرض إلا وتتعهد هذا الغرس الطيب بكل ما أوتيت من إمكانية، تغذيه بالعلم وتسقيه مكارم الأخلاق وتقومه بتعاليم الدين الحنيف، لأن الحصاد لابد أنه آت فإما الغلال الوفيرة والثمرات الطيبات وإما الشوك والصبار وحصاد السوء.
وما لا يقبل الشك أن القدرة البدنية الكامنة في الشباب قادرة على تحويل الأفكار المجردة الى انجازات وأوسمة يزين بها الشباب صدر واقعهم ويرسمون بها ملامح وجه مستقبلهم المشرق وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالشباب خيرا لإيمانه العميق بقدراتهم وطاقاتهم الخلاقة المبدعة كما أكد الله ـ عز وجل ـ ان الشباب مرحلة قوة بين ضعفين بقوله عز وجل (الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة) سورة الروم.
إن أمتنا ومجتمعنا اليوم أحوج ما تكون إلى جهود العاقلين المخلصين من شبابها حاجة الأرض العطشى إلى مدامع الغيث، ولعل المدرك لبواطن الأمور يدرك تماما خطورة الفورة الشبابية اذا لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل الذي يرتضيه هم فقط، يحتاجون الى منحهم الفرصة والوقوف الى جانبهم لنصل معهم إلى ما نرنو اليه من تقدم الوطن ورفعته وذلك باستثمار طاقاتهم المتوقدة حتى لا يتحولوا من عامل بناء الى معول هدم والا نجعلهم يركنون الى عدم تحمل المسؤولية والاتكالية حتى لا نفاجأ بعدها بأن من سيقلد موقع المسؤولية خاو قياديا ما سينتج عنه بالطبع قيادات متخبطة في اتخاذ القرارات وهذا يحتم علينا ضرورة الإنصات إليهم والزج بهم في مواقع المسؤولية حتى يحصلوا على اكبر قدر من المعرفة نتيجة احتكاكهم بأصحاب الخبرات وان نرفع من مستوى طموحاتهم فلا نهضة لمجتمع من دون شباب وهم سند الوطن والأداة التي تذب عن مكتسباته وتحمل شعلة إنارته.
تعليقات