المغرب تتطلع للتأهل بمواجهة صعبة أمام جنوب أفريقيا

رياضة

1199 مشاهدات 0


يأمل كل من المنتخبات الأربعة في المجموعة الأولى جنوب افريقيا وأنغولا والمغرب والرأس الاخضر أن تحجز بطاقتها إلى ربع النهائي غدا الاحد في ختام الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الأول في نهائيات أمم أفريقيا لكرة القدم التي تستضيفها جنوب افريقيا حتى 10 فبراير.

ولا تزال بطاقتا العبور إلى دور الثمانية حائرتين بين المنتخبات الأربعة، لكن المهمة الاصعب تنتظر المنتخب المغربي المدعو لمواجهة نظيره الجنوب افريقي صاحب الضيافة في دوربان، بينما تنتقل أنغولا والرأس الاخضر الى بورت اليزابيت.

وتقام المبارتان بتوقيت واحد في الساعة 8 مساء بتوقيت دولة الكويت.

وكانت الجولة الاولى الافتتاحية في جوهانسبورج اسفرت عن تعادلين سلبيين، فيما فازت جنوب افريقيا على أنغولا 2/0، وتفادى المغرب الهزيمة واكتفى بالتعادل 1/1 مع الرأس الاخضر في الجولة الثانية. وتتصدر جنوب افريقيا الترتيب برصيد 4 نقاط مقابل نقطتين لكل من المغرب والرأس الاخضر ونقطة لانغولا.

سيكون ملعب موزس مابيدا مسرحا للقاء جنوب أفريقيا والمغرب، وستكون مهمة المغرب هي الأصعب له من مباريات المجموعة، حيث يكفي صاحب الضيافة التعادل بأي نتيجة كانت حتى يرفع رصيده إلى 5 نقاط ويخطف إحدى البطاقتين، فيما يحتاج المغرب إلى الفوز ولا شيء سواه كي يضمن بدوره تأهله وبخمس نقاط بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية.

ورغم الانتقادات العلنية التي وجهها المدرب المغربي رشيد الطاوسي في المؤتمرات الصحفية خصوصا ما يتعلق منها بالاخطاء 'الفردية القاتلة'، لكن بصيص الأمل لا يزال موجودا لديه: ما قدمناه في الشوط الثاني أمام الرأس الاخضر يشكل مصدر أمل لنا في المباراة المقبلة ضد جنوب افريقيا.

وعكف الطاوسي مباشرة بعد التعادل الثاني لـ'اسود الاطلس' مع الجهاز الفني واللاعبين على دراسة هذه الأخطاء وتحليلها بهدف تلافيها من خلال اشرطة الفيديو، ثم انتقل الى استكمال الاستعدادات التدريبية، لكن الأمطار الغزيرة التي هطلت الخميس اعاقت حركته ما استدعى اجراء التدريب على ركلات الترجيح تحت النفق الواصل بين غرف ملابس اللاعبين وارض الملعب.

وجرب الطاوسي جميع المهاجمين لديه سواء الاساسيين من يونس بلهندة (المباراة الثانية فقط) حتى منير الحمداوي مرورا بهشام امرابط واسامة السعيدي وغيرهم، أو الاحتياطيين من يوسف العربي وكمال الشافني إلى شاهر بلغزواني، فكان المردود عقيما باستثناء الهدف الذي سجل بامضاء العربي واتى بالتعادل وابقى الامل موجودا.

من جانبه، يخوض مدرب جنوب افريقيا جوردون ايجسوند اللقاء مسلحا بارتفاع معنويات لاعبيه بعد الفوز على أنغولا، وبالجمهور المساند الذي سيملأ المدرجات والذي شكره المدرب الاشيب لانه وقف مع المنتخب ولاول مرة.

ويعول ايجسوند الذي فاز منتخبه باللقب مرة واحدة على ارضه عام 1996 في المباراة الاخيرة على ثبات المستوى لدى لاعبيه الذين لم يتأثروا بالتعادل السلبي مع الرأس الاخضر في الجولة الأولى، لا بل ظهروا في المباراة الثانية بأسلوب أكثر تطورا وكانوا اكثر تصميما وعزيمة على تحقيق الفوز.

وتميل الكفة لمصلحة جنوب افريقيا في المواجهات السابقة حيث التقى المنتخبان 3 مرات سابقا جميعها في نهائيات الأمم الافريقية ففازت جنوب افريقيا مرتين 2/1 في ربع نهائي 1998، و3/1 في الدور الاول عام 2002 (المجموعة الثانية)، وتعادلا 1/1 في الدور الاول 2004 (المجموعة الرابعة).

ما ينطبق على طرفي المباراة الأولى، ينحسب ايضا على أنغولا والرأس الاخضر، والاخيرة يصيبها ما يصيب المغرب في الفوز كما في التعادل، وليس في الخسارة التي ستخرجهما معا، ويبقى فارق الاهداف التي ستسجل هو الفيصل، وربما في النهاية الذهاب الى القرعة. أما أنغولا فتحتاج إلى الفوز وخسارة المغرب في آن معا شرط أن يكون فوزها بأكثر من هدف.

ويخشى مدرب أنغولا الاوروغوياني جوستافو فيرين من تكرار الاخطاء التحكيمية التي ساندت جنوب افريقيا في المباراة السابقة حين قال: جنوب افريقيا لعبت بشكل افضل منا، لكن لا أعتقد بان هذا المنتخب بحاجة إلى اخطاء تحكيمية تساعده على تحقيق الفوز.

وقدمت أنغولا مستوى مقبولا أمام المغرب ثم تراجع في اللقاء الثاني بشكل لافت، فيما كان الرأس الاخضر ثابتا في المواجهتين السابقتين، وركز مدربه لوسيو انطونيس على الامل الباقي للتأهل، فهل يفعلها على حساب المغرب وأنغولا بعد أن قاد بلده الصغير (نصف مليون نسمة فقط) الى النهائيات لأول مرة في تايخه.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك