مهمة صعبة لتونس والجزائر في كأس أفريقيا
رياضةيناير 25, 2013, 8:28 م 968 مشاهدات 0
تنتظر منتخبي تونس والجزائر مهمة أصعب اعتبارا من السبت في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة في نهائيات كأس أمم أفريقيا التاسعة والعشرين لكرة القدم التي تستضيفها جنوب أفريقيا حتى 10 فبراير.
وإذا كان الإمتحان الصعب بين المنتخبين العربيين قد انتهى بفوز تونس على الجزائر (1/0)، فإن الإمتحانين الأخيرين في الدور الأول هما الأصعب حيث تلتقي تونس مع كوت ديفوار المرشحة الأوفر حظا لنيل اللقب على إستاد رويال بافوكينج في الساعة 6 مساء بتوقيت دولة الكويت، فيما تلعب الجزائر مع توغو على الملعب ذاته في الساعة 9 مساء.
ومع أن كل شيء في كرة القدم مسوغ ومشروع ولا يخضع للمنطق في أحيان كثيرة، إلا أن المستوى الذي قدمته كوت ديفوار وتوغو في المباراة الأولى لم يرق إليه منافساهما العربيان.
يعرف مدرب كوت ديفوار الفرنسي من أصل تونسي صبري لموشي تماما أن الفوز الذي تحقق على توغو كان صعبا وبفضل هدف بعد متابعة بالكعب من لاعب آرسنال الإنجليزي جيرفينيو قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي، وهو لم يكن راضيا عن أداء منتخب رشحته كل التوقعات لإحراز اللقب بعد أن فشل قبل عام في غينيا الإستوائية والجابون بعد تعادله مع زامبيا سلبا وخسارته بركلات الترجيح في النهائي بعد 5 انتصارات في الأدوار السابقة.
وقال لموشي: ما قدمه المنتخب كان متوسطا وبعيدا كل البعد عن أن يكون الأفضل، لا بل هو الأسوأ منذ ان بدأت مهمة الإشراف عليه. افتقدوا إلى بعض الثقة بالنفس والتركيز وارتكبوا اخطاء دفاعية واضحة وأكثروا من التمريرات الخاطئة. نضحك عندما نفوز، لكن يجب أن تشكل المباراة الأولى لنا درسا نستخلص منه العبر لتجنب أي مطب غير محسوب العواقب. حقيقة، لا أعرف ما إذا كنا نستحق الفوز في المباراة الأولى.
لكن لموشي لا يستطيع بعد الفوز إلا أن يكون متواضعا قبل اللقاء الثاني مع تونس وهو استبعد في مؤتمر صحفي أي وجود للمشاعر في كرة القدم تربطه ببلده الأصلي.
ورأى بخصوص اللقاء أن لا مجال للمشاعر في كرة القدم. هذه المشاعر توضع جانبا عندما نخوض مباراة.
من جانبه، أشاد مدرب تونس سامي الطرابلسي بمنتخبه بعد الفوز على الجزائر بهدف من يوسف المساكني في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، واكثر من الكلام الإيجابي المفعم بالمديح، لكن واقع الحال كان يقول غير ذلك لأن المنتخب الجزائري كان الأفضل ميدانيا وعلى صعيد التهديد والأقرب إلى الفوز.
وفندت الصحافة التونسية ما ذهب إليه الطرابلسي وخصوصا الصادر منها باللغة الفرنسية حيث أشادت بصاحب هدف الفوز وانتقدت المنتخب ككل.
ويبقى على المدرب سامي الطرابلسي الذي أكد أنه سينكب على دراسة الأخطاء من أجل تلافيها، أن يثبت عكس ذلك في مباراة السبت ضد كوت ديفوار لإسكات الأصوات المنتقدة.
وكان المنتخب التوغولي ندا قويا لنظيره الإيفواري في المباراة الأولى التي شهدت فرصا متقاربة للطرفين لا بل أخطرها كان للنجم إيمانويل أديبايور ورفاقه لكن النتيجة النهائية لم تصب في مصلحة المدرب الفرنسي ديدييه سيكس ومنتخبه (1/2) بعد أن كان التعادل أقرب إلى المنطق والواقع.
وصار على سيكس أن يحقق الفوز في المباراتين المقبلتين على الجزائر ثم على تونس في الجولة الأخيرة، في الوقت الذي بدأت فيه آمال الجزائريين تضمحل وتتآكل، وهذا ما أشار إليه بوضوح المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش الذي لم يقو بعد على نسيان الخسارة أمام تونس.
ويقول خليلودزيتش: هناك بالطبع بعض السذاجة. لا يوجد منتخب في العالم يملك خبرة أكبر يقبل أن يدخل مرماه هدف في الدقيقة 91. لكي تكبر المنتخبات، يجب أن تمر بمحطات ومراحل مختلفة، ولم يتطور أي منتخب كبير بكبسة زر، فهناك أحيانا هزائم صغيرة وأخرى مؤلمة.
ويضيف: سنحاول الفوز على توغو وقد تكون هناك بعض التغييرات على التشكيلة من أجل قليل من المخاطرة كما فعلنا في الدقائق العشرين الأخيرة امام تونس عندما دفعت بأربعة مهاجمين.
ويرى البوسني: أن المشكلة بدأت عندما تأهلنا إلى النهائيات ودخلت الفرحة قلوب الجميع وظن البعض لا بل قال أننا سنحرز اللقب. أنا قلت من جهتي أننا قد نذهب بعيدا في البطولة كما أننا قد نخرج من الدور الأول، والطموح بإحراز اللقب لم يأت من فراغ وإنما مبالغ فيه، وهذا ما خلق جوا أدى إلى زيادة الصغط. أنا أعرف جيدا البطولة الأفريقية وهذا الأمر لا يدهشني أبدا.
على الصعيد العملي، تبدو الخيارات مفتوحة أمام سيكس الذي يملك على مقاعد الإحتياط لاعبين بمهارة وكفاءة الأساسيين، فيما الخيارات ليست متاحة كلها أمام خليلودزيتش بسبب الإصابات رغم التقارير الطبية المطمئنة على حد قوله عن تعافي رياض بودبوز وزميله سفيان فيجولي.
ويعتبر المدرب الفرنسي البوسني أنه لا يمكن الطلب من لاعب مثل إسلام سليماني أن يقدم أكثر من طاقته فهو لاعب واعد لكنه ليس (البرتغالي كريستيانو) رونالدو وسيتطور شيئا فشيئا.
ويؤكد أن في المنتخب الجزائري 3 أو 4 لاعبين مهمين على الصعيد الفردي، لكنهم لا يستطيعون أحيانا التعبير عن مواهبهم الفردية الكبيرة على صعيد المجموعة ولا يستطيعون إفراغها مع المنتخب.
تعليقات