'مصيبة' بأن نطالب بحقوق الرومان وننسى البدون

مصيبة كبرى ان تطالب الكويت بعدم اضطهاد العمال المهاجرين في جمهورية رومانيا وأن تدعو لاحترام حقوق هؤلاء العمال ووزارة الداخلية في ذات الوقت تتصرف بشكل يسيء لصورة الكويت اقليميا ودولياً في مجال حقوق الانسان باستخدام قوة غير مبررة ضد المضطهدين البدون.

فمظاهرات هؤلاء المضطهدين لم تأت الا بعد استفزاز رئيس الجهاز المركزي لمعالجة اوضاع المقيمين بصورة غير قانونية صالح الفضالة للبدون بتصرفات وأقوال وقرارات غير منطقية بتاتاً وهو من يتحمل المسؤولية ، واخرها تصريحه حول المستحقين للجنسية الكويتية واقراره بأن عددهم بلغ 34 الف مستحق ومن ثم يصرح بأن الدولة غير ملزمة بتجنيسهم ، فكيف يعقل أن تكون هذه تصريحات وتصرفات وقرارات شخص مؤتمن على مصير ومصلحة هؤلاء المضطهدين البدون.

ردة فعل البدون ومظاهراتهم بعد هذه التصريحات طبيعية ومتناسقة مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان بل وعلى العكس من ذلك تقوم وزارة الداخلية بانتهاك بنود هذا الاعلان وعلى الاخص المادتين الثانية والرابعة منه ولا يعفيهم من المسؤولية الا اذا اثبتت وزارة الداخلية ان البدون ليسوآ بشر مثلنا.

المحامي/ سعد اللميع