نصار العبدالجليل يكتب .. 'التدويل خيانة للوطن!'
زاوية الكتابكتب يناير 22, 2013, 12:57 ص 855 مشاهدات 0
القلم والحقيقة
التدويل خيانة للوطن…!
نصار العبدالجليل
بداية نحن نؤكد حقيقة مهمة لا تغيب عن اذهان الكثير، وذلك بان لا يخلو مجتمع او امة من السلبيات او الفساد في مختلف مرافق الحياة، ونؤكد ان الكمال لأي امة اشبه بالمستحيل، وقد تختلف او تتفاوت درجات الفساد من امة الى امة اخرى حسب درجة العدالة في المجتمع. ولا شك ان هذا ينطبق على الامتين العربية والاسلامية وغيرهما. ونحن في الكويت جزء لا يتجزأ من هذا الواقع والحقيقة، ولذلك يكون دور المعارضة السياسية الايجابية في اي امة هو مواجهة السلبيات والفساد لتحقيق الاصلاح المنشود والعدالة التي هي المطلب الاساسي لكل امة. وكلما كانت المعارضة السياسية اقرب للواقع والمنطق واكثر التزاما بالانظمة والقوانين الداخلية والشرعية، كانت اكثر ايجابية واكثر قبولا لدى المجتمعات، وكانت كذلك، وبلا شك اقرب لتحقيق الاصلاح المنشود مع مرور الزمن، ولكن ماذا يعني لنا، عندما لا تستطيع المعارضة السياسية اقناع مجتمعاتها باهم القضايا؟ او ماذا يعني لك عندما تفشل تلك المعارضة السياسية في كسب المزيد من المؤيدين داخل مجتمعاتها؟ والسؤال الخطير، ماذا يعني لك عندما تشتكي وتخرج المعارضة السياسية الى خارج موطنها (اي تدول قضاياها)؟ وماذا يعني لك عندما تجعل تيارات المعارضة السياسية دولا خارجية تتدخل بشؤون بلدها الداخلية والسيادية؟ والسؤال الاخطر ما المقابل الذي ستدفعه تيارات المعارضة السياسية للتدخل الاجنبي بشؤون الدولة السيادية او ما التنازلات التي ستدفعها تيارات المعارضة السياسية للتدخل الاجنبي؟ والسؤال الأكثر خطورة والمريب ماذا نسمي من يبيع وطنه للأجنبي؟ والسؤال الذي سيكون في علم الغيب حتى يكتشفه الجميع متأخرين من من تيارات المعارضة السياسية الذي سيكون الأكثر استفادة من تدخل الأجنبي؟ والسؤال الأخير من في ظنك من الدول الأجنبية التي ستلجأ لها تيارات المعارضة السياسية (لتدويل القضية)، هل هي ايران أم أمريكا (اسرائيل) أم فرنسا أم........ ؟!
سنترك الاجابة على ما سبق من الأسئلة لكم، ولكم ان تتخيلوا ما يحصل في الدول المجاورة والاقليمية في الوطن العربي، عندما تخون وطنها تلك التيارات السياسية المعارضة وتدول قضيتها لدى ايران مثلا او أمريكا (اسرائيل) او روسيا او فرنسا او غيرها.... فهل من مدكر؟!!!
تعليقات