أجندات الحراك أولوياتها الإصلاح ومحاربة الفساد.. ذعار الرشيدي مؤكداً

زاوية الكتاب

كتب 604 مشاهدات 0


الأنباء

الحرف 29  /  حديث الألم والأجندات

ذعار الرشيدي

 

ما إن تفتح جرحا معارضا في جسد وطنك لتعالج خللا تراه في أداء الحكومة أو السلطة إلا ورموك بتهمة محاولة زعزعة الأمن، ليس في الكويت وحدها يحدث هذا الأمر بل في كل بلد عربي، فكلما قام شخص ليعارض سياسة حكومته إلا وقذفوه بأقرب تهمة فقط لأنه قال لا لسياسة الحكومة، ويختلف نوع وشكل التهمة باختلاف الزمن والمتغيرات السياسية، ففي الستينيات والسبعينيات كانت تهمتك الجاهزة المعلبة هي انك شيوعي، في التسعينيات أنت تغريبي وفيما بعد 2001 أنت إسلامي إرهابي وما بعدها تحولت التهمة إلى شكل مطاط لا احد يعرف كنهه ولا حقيقته فأصبحت متهما بتنفيذ اجندات خارجية، وحتى اليوم لم يقف احد ليخبرنا ما هي تلك الأجندات ولا ما هي تلك الجهات الخارجية، المهم ان في كل زمن دائما ما تكون هناك تهمة جاهزة ومعدة سلفا لرميها في وجه كل من يعارض الحكومة.

وبما ان أحدا من أنصار الحكومة لم يتبرع حتى اليوم ويخبرنا عن ما هية تلك الأجندات ولا على الجهات الخارجية التي أصبحت فزاعة ترفع في وجه كل حراك يخيفون فيها البسطاء من المواطنين، فسأتبرع لأبلغكم عن حقيقة أجندات الحراك الشبابي وان اختلفنا معهم حول كيفية التنفيذ واتفاقنا معهم في الهدف النهائي.

أجندات الحراك أولوياتها الإصلاح السياسي ومحاربة الفساد بكافة أشكاله، وكان يمكن للحكومة ان تهدئ حراك الشباب بل تطفئ جذوة المعارضة بالكامل لو انها سعت بنفسها إلى الإصلاح السياسي ومحاربة الفساد وتطبيق القانون كاملا غير منقوص على الجميع بدلا من التصريحات وإطلاق مشاريع قوانين نعلم يقينا ان معظمها لن يتم تطبيقه الا على البسطاء.

الحراك الشبابي لا يستهدف شخصا بعينه، ولا يرفع شعار تغيير النظام وحاشا لله أن يكون كذلك، بل يرفع شعارا نبيلا هو الدعوة لتطبيق القانون كاملا، فلم يتضايق البعض عندما يكون هذا الأمر ضمن «أجندات» شباب الحراك بل والشباب يعلنونه وبصوت عال؟ إذن أجندات الحراك مكشوفة ونبيلة وليست سرية او مخفية او قادمة من الخارج.

توضيح الواضح: المسيرات بين المناطق وإغلاق الطرقات لاتزال أمرا مرفوضا وبشكل مطلق فضررها على البلد اكبر من نفعها مهما كان الهدف نبيلا، فالأهداف النبيلة لا تتحقق بطرق خاطئة.

توضيح الأوضح: الدعوة لتغيير شكل الحراك وتحوله من مسيرات سلمية إلى شيء آخر هو أمر ليس مرفوضا فقط بل كارثي وعلى من دعا إليه أن يعيد حساباته ويعلم ان أعظم الانجازات السياسية تحققت في الحراك السلمي وليقرأ التاريخ جيدا قبل ان يطلق دعوة كتلك.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك