النفط و«سابك» والسوق بقلم أ.د.ياسين الجفري

الاقتصاد الآن

1028 مشاهدات 0


لا تزال نظرة المتداولين في السوق تجاه سعر النفط في مختلف الأسواق، ومدى استمراريته في مستوياته الحالية مع تراجع، في ظل رهان عدد كبير من الاقتصاديين حول الانخفاض المتوقع لسعر النفط، بسبب الضغوط الاقتصادية العالمية، ومنذ صعد برميل النفط في بورصة نيويورك المستقبلية فوق الـ 90 دولارا، ولا يزال يحافظ عليها حتى ختام الأسبوع الماضي.

ولا توجد بوادر تذكر تدعم تراجع النفط على المدى القصير منذ القفزة التي حدثت من حاجز الثمانين دولارا في الأسواق، ومعها ظهرت نتائج 'سابك' أمس، وقبل يومين من نهاية الفترة المحددة لإعلان نتائج الشركة الربعية، والتي كانت دون التوقعات المعلنة من طرف الشركات المالية.

فالشركات المالية راوحت حدودها بين 5,632 مليار ريال و6,865 مليار ريال وبمتوسط 6,27 مليار ريال في حين حققت 'سابك' 5,84 مليار ريال وهي أعلى من الربع المقارن للعام الماضي والذي حققت فيه الشركة 5,24 مليار ريال وأقل من الربع الثالث عند 6,31 مليار ريال.

ولم تتجاوز في توقعاتها ما حققته 'سابك' سوى شركتين ماليتين في حين تجاوزت الربحية البقية وعددها سبع شركات علاوة على أن 'الأهلي كابيتال' توقع أن تتراجع أرباح البتروكيماويات للعام ١٨ في المائة و'سابك' حققت تراجعا قدره ١٥ في المائة.

يبدو أن توقعات الربع الرابع بنيت على الربع الثالث من كل الشركات المالية ما عدا ثلاث شركات مالية كما هو واضح من التوقعات. وبالتالي، فإن سعر البرميل وربحية 'سابك' التي عكست فترة تراوح سعر البرميل في بورصة نيويورك حول منطقة الثمانينات تدعم أن استمرار تحسن أسعار النفط سينعكس إيجابا على ربحيتها، وبالتالي يمكن أن يؤدي استمراره فترة طويلة فوق التسعينات إلى تحسن ربحية 'سابك' ونموها مستقبلا.

المتداول وحسب البيانات السابقة وإذا تحسن وحافظ سعر النفط على مستوياته المقبولة سيكون له أثر في التحسن والحفاظ على ربحيته كما هو حاصل في العام الحالي.

وبالطبع لن تصل إلى مستويات ٢٠١١م ما لم ترتفع أسعار النفط وتتجاوز 100 دولار وهو أمر يراه كثير من الاقتصاديين غير ممكن في العام المقبل، بل إن هناك من يعتقد بانخفاضه، وهو وضع لن نتعجل في رفضه ولكن تعودنا توقعات مثيرة العام الماضي والأسواق العالمية لم تحدث

الآن:الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك