تجارة ممنوعة بدون رقيب بقلم سلطان بن محمد المالك

الاقتصاد الآن

423 مشاهدات 0


غاب جارنا عن منزله أياماً، وكانت أحد سياراته خارج المنزل وهي من الموديلات القديمة، بعد أيام ومع تأثيرات الغبار والمطر ظهر شكل السيارة وكأنها تالفة أو مهجورة، وعند ذهابي للمسجد أمر من جانب تلك السيارة، لاحظت أن هناك من حضر ووضع لاصقا عليها من عدة جهات وكتب على اللاصق (إن كنت ترغب في بيع سيارتك اتصل على رقم الهاتف المتنقل....) ووضع رقم هاتفه.

لفت انتباهي هذا التصرف، فهل من وضعه شخص فعلا يريد أن يشتري السيارة ووظيفته الدوران في الأحياء والبحث عن السيارات المتوقفة لفترات طويلة، أم أن هناك أغراض أخرى يلجأ لها مثل هذا الشخص وغيره للتأكد من أن صاحب السيارة قد غادر المنزل وبالتالي فالمنزل مهيء للسرقة، وما تم وضعه من ملصقات هي للتأكد من أن لا أحد داخل المنزل؟!

أيا كان الغرض من وضع تلك الملصقات، إلا أنها حقيقة تشير إلى أمر خطير وهي قيام بعض الأشخاص بالتعدي على خصوصياتنا والتجرأ بالعبث بممتلكات الناس، ولعل الجهات الرقابية تشدد التعامل مع مثل هؤلاء الذين يمارسون تجارة وهمية وغير مقبولة.

أتمنى أن لا نشاهد استمرار مثل هذه الأعمال التجارية الدخيلة على مجتمعنا، فمن يريد أن يبيع أو يشتري سواء سيارات أو غيرها فمعلوم أين أماكنها، عدى ذلك فهو تشويه وتعد على حقوق الناس.

ولا أستبعد مستقبلا أن نبدأ نرى ملصقات على المنازل للسؤال إن كانت للبيع أم لا مع تزايد سفر الناس وغيابهم عن منازلهم.

 

الآن:الجزيرة

تعليقات

اكتب تعليقك