الوكالة الذرية تعلن فشل محادثاتها مع طهران

عربي و دولي

ديبلوماسي غربي: إيران وضعت 'شروطاً غير مقبولة'

794 مشاهدات 0


فشلت محادثات اجرتها ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال يومين في طهران، في إنجاز تقدّم، يتيح للوكالة التحقّق من أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني.

وتريد الوكالة إبرام اتفاق حول «نهج منظم»، يتيح الوصول إلى مواقع ووثائق وأفراد، خصوصاً في مجمّع بارشين العسكري قرب طهران، والذي تشتبه الوكالة في أن ايران نفذت فيه اختبارات سرية لصنع سلاح نووي.

واستمرت المحادثات الأربعاء والخميس، بين وفد يضم ثمانية خبراء من الوكالة الذرية، برئاسة نائب مديرها العام هرمان ناكيرتس، والمندوب الإيراني لدى الوكالة علي أصغر سلطانية الذي وصف المحادثات بأنها «جدية، وتمت في مناخ موضوعي»، مضيفاً: «سُوّيت بعض الخلافات في وجهات النظر، لكنه ملف في غاية التعقيد. لم يُبرم اتفاق، لكن المفاوضات تتقدّم. قررنا إجراء محادثات جديدة، وسنبرم خطة عمل، بعد إزالة كل نقاط الخلاف مع الوكالة». وزاد: «سنناقش زيارة وفد الوكالة مجمع بارشين، بعد الاتفاق على الخطة».

وأشار سلطانية إلى أن جلسات المحادثات مع الوكالة تركّز على مسائل تتصل بطابع البرنامج النووي الإيراني، مضيفاً: «نحاول إثبات الطابع السلمي للبرنامج، من خلال أدلة تثبت عدم سعينا إلى عسكرته». وأكد أن ايران «لن توقف التخصيب، ولو للحظة»، وزاد: «لدينا استعداد كامل لتبديد أي غموض».

وكان ناكيرتس أشار إلى أن المحادثات كانت «مكثفة». وأضاف بعد عودته من طهران إلى فيينا: «ما زالت هناك خلافات في وجهات النظر حول نهج منظم لتسوية القضايا العالقة الخاصة باحتمال وجود أبعاد عسكرية للبرنامج النووي الإيراني». وأعلن أن طهران لم تسمح للوفد بدخول مجمع بارشين، مشيراً إلى أن الجانبين سيلتقيان مجدداً في طهران في 12 شباط (فبراير) المقبل.

وثمة تكهنات بعدم توصل الجانبين إلى آلية تتيح للوكالة دخول مجمع بارشين، إذ أن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي وضع ذلك في «إطار محدد»، لافتاً إلى أن دخول المجمع يجب أن تسبقه محادثات حول طابع التفتيش، وإمكان دخوله أم لا ومسائل أخرى ذات صلة.

لكن صـالحي أعـرب عن تفـاؤله إزاء المـحادثات، مضـيفاً: «نقول للــشعب الإيراني إن مسـتقبلاً مشرقاً أمامنا، لكنه يحتاج إلى بعض الصبر».

في المقابل، نقلت وكالة «فرانس برس» عن ديبلوماسي غربي إن طهران وضعت «شروطاً غير مقبولة»، فيما أفادت وكالة «رويترز» بأن مذكرة أُرسلت إلى الدول الأعضاء في الوكالة عن محادثات طهران، أشارت إلى «خلافات مهمة» بين الجانبين، عرقلت التوصل إلى اتفاق.

ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن ديبلوماسيَين أن النقاط الشائكة الأساسية تمثلت في إصرار ايران على السماح لها بالاطلاع على معلومات استخباراتية من الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى عضو في الوكالة، تستخدمها الأخيرة في التحقيق الذي طالبت طهران بألا يكون مفتوحاً.

وأشارت «أسوشييتد برس» إلى أن الوكالة الذرية لا يمكنها إطلاع ايران على معلومات استخباراتية، من دون إذن من الدولة التي تؤمن تلك المعلومات. كما أن الوكالة لا يمكنها قبول قيود على التحقيق، إذ أن دليلاً واحداً قد يقود إلى خط جديد كلياً من أسئلة تنطوي على مواقع أو وثائق أو مسؤولين جدد.

 

البيت الأبيض ونجاد

في غضون ذلك، تطرّق الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني إلى تصريحات للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أقرّ فيها بتأثير العقوبات الغربية، معتبراً أن مواجهتها تتطلب «تغييراً بنيوياً» في اقتصاد ايران. كما اقترح إنهاء التبعية لعائدات النفط.

وقال كارني إن تصريحات نجاد «مؤشر جديد إلى أن جهود المجتمع الدولي في فرض عقوبات على ايران، كانت فاعلة»، مضيفاً أن للعقوبات «انعكاساً عميقاً على الاقتصاد الإيراني، وكانت لها تداعيات على الوضع السياسي الداخلي في ايران». وحضّ المسؤولين الإيرانيين على «احترام التزاماتهم في شكل قابل للتحقق».

إلى ذلك، أعلن الجنرال وليام شيلتون الذي يرأس قيادة شؤون الفضاء في سلاح الجو الأميركي ويشرف على عملياتها الإلكترونية في الخارج، أن طهران ردت على هجوم إلكتروني تعرضت له منشآتها النووية عام 2010، بتعزيز إمكاناتها الإلكترونية. وأضاف في إشارة إلى الإيرانيين: «سيصبحون قوة لا يُستهان بها ذات إمكانات محتملة، وسيتمكنون من تطويرها على مدار السـنين وقوة ذات خطر محتمل أمام الولايات المتحدة».

الآن- وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك