غدا انطلاق كأس الأمم الأفريقية الـ29 لكرة القدم
رياضةجنوب أفريقيا تستضيف الرأس الأخضر والمغرب تواجه أنغولا
يناير 18, 2013, 5:10 م 1203 مشاهدات 0
تبدأ جنوب أفريقيا النسخة الـ29 من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تستضيفها من 19 الحالي إلى 10 فبراير المقبل، مسلحة بجماهيرها عندما تلتقي مع الرأس الأخضر غدا السبت في الساعة 7 مساء بتوقيت دولة الكويت في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى.
وفي المجموعة ذاتها وفي الساعة 10 مساء تلتقي المغرب مع أنغولا على أمل أن يتمكن من طي صفحة طويلة من الإنتظار بعد إحرازه اللقب الأول في إثيوبيا قبل 37 عاما، وسيكون ملعب سوكر سيتي في سويتو الذي يتسع لـ95 ألف متفرج، مسرحا للمباراتين الإفتتاحيتين وكذلك للمباراة النهائية.
تعول جنوب أفريقيا قبل كل شيء على الزخم الجماهيري الذي ساعدها على إحراز اللقب الوحيد على الملعب ذاته عام 1996 بفوزها على تونس في المباراة النهائية 2/0، ثم على نتائج اللقاءات السابقة مع المنتخبات الثلاثة في مجموعتها.
وتغلبت جنوب أفريقيا على أنغولا في طريقها إلى إحراز اللقب قبل 17 عاما، وعلى المغرب في ربع نهائي نسخة العام 1998 في بوركينا فاسو، وعلى الرأس الأخضر التي تشارك لأول مرة، في جميع المباريات الودية التي جمعتهما وكذلك في تصفيات ألمانيا 2006 مرتين بنتيجة واحدة 2/1.
ويتشوق الرسميون الجنوب أفريقيون وأنصار منتخب بافانا بافانا لرؤية رجالهم على منصة التتويج مرة جديدة في مشاركتهم الثامنة، ويحدوهم أمل كبير بان ترتسم معالم الإنجاز الثاني بدءا من المباراة الأولى حيث ترجح التوقعات فوزهم على منتخب الرأس الأخضر الذي لا يملك خبرة كبيرة على الصعيد الدولي.
ويأمل منتخب بافانا بافانا أن يتمكن أخيرا من إدخال الفرحة إلى قلوب انصاره ورسم البسمة على شفاههم بعد أن بلغ نصف النهائي عام 2000 ثم خرج من ربع النهائي عام 2002، وخرج من الدور الأول في 2004 و2006 و2008، ولم يتأهل إلى نهائيات 2010 و2012 قبل أن تسند لبلاده مهمة التنظيم.
ويؤكد مدرب جنوب أفريقيا جوردون إيجسوند صاحب 56 عاما أنه عندما يجري اللاعبون في الملعب وهم يرون ويسمعون مئات الآلاف من أنصارهم ينفخون في آلة الفوفوزيلا، يصبح من الصعب جدا التغلب عليهم.
ويضيف إيجسوند الذي لا يملك أي لاعب من طينة الكبار، إذا تجاوب اللاعبون مع ما يريده الجمهور واستمروا في موقف إيجابي فإننا سنذهب بعيداً حتى معانقة اللقب.
ويتعين على إيجسوند ورجاله عدم نسيان أن منتخب الرأس الأخضر حقق مفاجأة من العيار الثقيل عندما اقصى نظيره الكاميروني العريق أفريقيا ودوليا بفوزه عليه 2/0 ذهابا وخسارته أمامه 1/2 إيابا في الدور الثاني بعد أن تخلص في الدور الأول من مدغشقر (3/1 و4/0).
من جانبه، لا يستطيع مدرب الرأس الأخضر، الدولة الصغيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها نصف مليون نسمة، لويس أنطونيس نسيان ما حصل في التصفيات ويكرر دائما ما زلت الآن لا أعرف كيف تغلبنا على الكاميرون. حلم أصبح حقيقة بأن نبلغ نهائيات كأس الأمم الأفريقية.
ويخطط أنطونيس لإسكات الأصوات التي تعتبر منتخبه دخيلا على النهائيات، ويقول: الضغط كله على جنوب أفريقيا خصوصا في المباراة الأولى. قدمنا إلى هنا لنقدم كرة قدم جيدة واذا ما استطعنا تخطي الدور الأول سيكون مشوارنا مشرفا في البطولة.
ولم يخف جاي راموس مدافع فالفييك الهولندي طموح زملائه الكبير بقوله: نلعب بشكل جيد كمجموعة متضامنة فكل واحد منا يعود لمساندة الدفاع وهذه إشارة جيدة. هذا المنتخب يعطينا الحق بأن نراهن كغيرنا من المشاركين.
وباستثناء الحارس الإحتياطي ريلي، الوحيد الذي يلعب في الدوري المحلي، اختار انطونيس 22 لاعبا محترفين في أنغولا وقبرص وفرنسا ولوكسمبورج وهولندا والبرتغال ورومانيا.
ولم يكن منتخب جنوب أفريقيا مقنعا في مبارياته الإستعدادية فخسر أمام النرويج 0/1، وتعادل سلبا مع الجزائر، فيما بقي أنطونيس ورجاله بعيدين عن الأضواء.
من جانبه سيحاول المنتخب المغربي بقيادة مدربه المحلي رشيد الطاوسي خليفة البلجيكي إيريك جيريتس، وقف مسلسل الخروج من الدور الأول بعد أن حل وصيفا لتونس في الدورة التي استضافتها الأخيرة عام 2004، والخطوة الأولى تبدأ بالفوز على أنغولا التي هزمها مرتين وتعادل معها مرة واحدة في اللقاءات الثلاثة التي جمعتهما سابقا.
وخرج المغرب من الدور الأول 3 مرات متتالية أعوام 2005 و2008 و2012 (لم يتأهل عام 2010)، وكان تأهله إلى النهائيات الحالية معجزة صنعها الطاوسي ففاز إيابا على زيمبابوي 4/0 بعد أن خسر بإشراف جيريتس 0/2 ذهابا.
ويذهب الطاوسي إلى جنوب أفريقيا بسيرة ذاتية قوية خصوصا أنه قاد المغرب الفاسي إلى إحراز كأس الإتحاد الأفريقي (2011) والكأس السوبر الأفريقية بفوز على الترجي التونسي بطل دوري أبطال أفريقيا، وهو يعتبر أن استبعاد ثلاثة من أبرز اللاعبين مروان الشماخ والحسين خرجة وعادل تعرابت عن التشكيلة لن تؤثر على حظوظ 'أسود الأطلس' بترك بصمة في البطولة.
ويعتقد الطاوسي صاحب 53 عاما بأن القرعة خدمته وأن المنتخبين اللذين سيتأهلان عن المجموعة الأولى إلى الدور ربع النهائي هما 'جنوب أفريقيا ونحن دون إغفال حظوظ الرأس الأخضر التي هزمت الكاميرون،' فيما لم يحسب أي حساب لطموح أنغولا.
ولا يخفي المدرب المغربي سعادته لأن المباراة الأخيرة ستكون ضد جنوب أفريقيا ما يتيح لنا تحقيق نتائج جيدة في المباراتين الأوليين لاننا لن نكون تحت الضغط قبل اللقاء الأخير.
ومنح الطاوسي شارة القائد للحارس المخضرم نادر المياغري بعد استبعاد خرجة، فيما سيكون مهدي بنعطية صمام الأمان في الدفاع، ويونس بلهندة لاعب مونبيليه الفرنسي مدير العمليات في الوسط رغم إصابته الأخيرة، وأسامة السعيدي لاعب ليفربول الإنجليزي رأس حربة الهجوم.
في المقابل، سيعد الأوروغواياني جوستافو فيرين مدرب أنغولا الخطط الكفيلة بجعل منتخب 'الغزلان السوداء' يتخطى مرحلة التصفيات الصعبة (فازوا على زيمبابوي 2/0 وخسروا أمامها 1/3 في الدور الثاني) ويحبط مخططات الخصوم بدءا من الطاوسي.
ويطمح فيرين الذي ضخ بعض الدماء الجديدة في تشكيلته، إلى أن يهدي أنغولا سجلا لا يحفل به تاريخها (شاركت 6 مرات سابقة وأفضل نتيجة ربع النهائي عامي 2008 و2010)، معولا في ذلك على الحارس المخضرم لاما وثلاثي الهجوم الهداف مانوتشو جونسالفيش ودجالما كامبوس وجييرمي أفونسو.
وحققت أنغولا 3 انتصارات متتالية على رواندا والكاميرون واهمها وآخرها على زامبيا حامل اللقب 2/0، فيما تعادل المغرب سلبا مع الأخيرة وفاز على ناميبيا 2/1.
تعليقات