دموع الرجال في منطقتنا العربية نادرة.. بنظر غنيم الزعبي

زاوية الكتاب

كتب 1625 مشاهدات 0


الأنباء

في الصميم  /  حب الوطن في دموع الرجال

م. غنيم الزعبي

               

دموع الرجال في منطقتنا العربية نادرة، يبخلون بها ولا يظهرونها لأي كان.. لكنه حب الوطن الذي يفجر ينابيع المآقي فتنهمر تلك الدموع الغالية على وجنات الرجال الشامخين تحكي قصة حبهم لوطن أعطاهم وأعطاهم وأعطاهم، مشهد اقشعر له بدني وكاد يبكيني منظر الناقد الرياضي الإماراتي عبدالرحمن محمد في قناة الكأس، الذي انهمر في نوبة بكاء حار بعد فوز منتخب وطنه في مباراته الأخيرة مع المنتخب الكويتي في الدور نصف النهائي لدورة كأس الخليج، انه حب الوطن يا سادة، ليس حب الكرة ولا حب فريق الكرة، إنه حب الوطن وحب كل ما يسعده ويرفع اسمه.

أوطان أكرمت مواطنيها وأعزتهم في أوطانهم وجعلتهم في مكانة يحسدهم ويغبطهم عليها شعوب العالم كافة، أمن ورخاء وأرض كريمة يلذ العيش فيها، حتى ان أغلب سكان المعمورة يطمعون في شد الرحال إليها والعمل والعيش فيها، كل هذا بفضل الله سبحانه ثم أسر حاكمة كريمة خلقت من تلك الأوطان جنة الله على الأرض.

كل هذا من مورد واحد بينما أمم ودول أخرى تجاورنا حباها الله بالكثير من الموارد والثروات الطبيعية ولكن في الوقت نفسه ابتلاها بطغمة حاكمة لا تبقي ولا تذر، حكمتهم بالحديد والنار وأضاعت ثرواتهم في مغامرات وحروب خرقاء.

لا أحد يلومنا في حب وعشق أوطاننا الخليجية، أوطان نحبها وتحبنا، وأسر حاكمة كريمة لم نجد منها إلا الخير والعلوم الطيبة، نحب أوطاننا لأننا سافرنا وشاهدنا العالم كله ولم نجد مثل هذه الأوطان.. ونحب أسرنا الحاكمة الكريمة لأن الأخبار تأتينا من كل حدب وصوب تخبرنا كم نحن محظوظون بهذه الأسر الحاكمة الكريمة.. تنبئنا تلك الأخبار عن حكام آخرين ضيعوا شعوبهم وبددوا ثروات أوطانهم، عكس الحال عندنا أسر حاكمة كريمة أعزت شعوبها وحافظت على أوطانها.

حفظ الله دولنا الخليجية وشعوبها الطيبة وأسرها الحاكمة الكريمة، وأدام الله عليها نعمة الأمن والأمان.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك