كيف تسير سيارة التنمية في شارع كله مطبات؟!.. جعفر رجب متسائلاً

الراي

تحت الحزام  /  مطبات تتبعها مطبات

جعفر رجب

 

إدارة المرور، تمثل الوجه الحقيقي للإدارة الكويتية الأصيلة، التي تعاني من التبلد في حل المشاكل.
سنوات، والناس تعاني من حرب الشوارع، ومئات القتلى من الشباب الكويتي يموت بسبب السرعة في الشوارع، والقيادة المتهورة دون ان تجد إدارة المرور حلا لهذه المشكلة، وفجأة انخفضت نسبة قتلى حرب الشوارع، ليس بسبب ذكاء الإدارة، ولكن بسبب الازدحام المروري والذي تعتبر إدارة المرور سببا رئيسيا في تفاقمها، ولكن في النهاية إدارة المرور حملت وسام تقليل قتلى حوادث التهور في القيادة، رغم ان كل القضية ان السائق لا يجد شارعاً خاليا يسرع فيه!
الازدحام لابد له من حل، ولانه لا وجود لحل عند الإدارة لهذه المشكلة، لهذا قام الناس بطريقة سريعة باكتشاف طرق جديدة وداخلية للوصول الى اعمالهم، او الخروج مبكرين حتى يتجنبوا الازدحام، فقل عدد المتأخرين لدواماتهم في انجاز كبير للمرور، وقام الناس أيضاً وذاتيا بحل مشكلة المرور يوم الخميس وذلك بعدم ذهابهم للدوام او الجامعة، ولهذا لا تستغربوا من خلو الشوارع يوم الخميس، فالناس هدفها دعم إدارة المرور في حل هذه المشكلة!
لا نريد أن نقسو على هذه الإدارة، فهي تملك حلولا كثيرة للشوارع، وأشهر حلولها «المطبة» وهذه المطبات تجدونها امام المدارس، والجمعيات، والمستوصفات، وعند اللفة، والتقاطع، وعند الدوار، والمقبرة، وفي الصالة، وغرفة الطعام، وفي غرفة النوم... وأي مكان يسمح لها بوضع مطبة.
ولا تستغرب ان ذهبت الى «الافنيوز» ووجدت في المجمع مطبة وضعتها إدارة المرور للتقليل من «الهوشات» هناك!
المهم في هذا البلد لا تعرف ان كان الشارع به مطبات، أم المطبات تحتها شارع، وحال البلد من حال المطبات، فقد أصبحت مطبة كبيرة، تواجه المواطن في حل مشكلة القروض، والاسكان، والكهرباء، والماء، والتربية، والصحة، والتلوث، والتسيب، والفساد... كيف يمكن ان تسير سيارة التنمية في شارع كله مطبات؟!