ماجد الفطيم الإماراتية تخطط لاستثمار 10 مليارات جنيه في مصر

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة ماجد الفطيم القابضة الإماراتية يوم الثلاثاء إن مجموعته تسعى لاستثمار عشرة مليارات جنيه (1.52 مليار دولار) في مصر خلال الخمس سنوات المقبلة وستنتهي من الفحص الفني للاستحواذ على سلسلتي متاجر في مصر بنهاية الربع الأول.

وقال إياد ملص، الرئيس التنفيذي لماجد الفطيم أكبر مطور ومشغل لمراكز التسوق ومحلات الهايبر ماركت في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن المجموعة تعتزم استثمار 1.5 مليار دولار في منطقة الشرق الأوسط في 2013. ولم يخض في تفاصيل عن تلك الاستثمارات.

وأضاف ملص في مؤتمر صحافي عقد بالقاهرة أن معظم استثمارات المجموعة في مصر ستكون في إقامة المراكز التجارية وأن المجموعة ستنتهي من إجراءات الفحص النافي للجهالة لمتاجر (خير زمان) ومتاجر (مترو) خلال شهرين قبل الدخول في مفاوضات مالية للاستحواذ عليها.

وتعمل مجموعة ماجد الفطيم في مصر منذ عام 2000 وتبلغ استثماراتها الحالية نحو 2.5 مليار جنيه وتمتلك 16 متجراً في البلاد تحت اسم 'كارفور'.

وقال ملص إن استثمارات المجموعة في مصر خلال الخمس سنوات المقبلة ستوفر 17 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وأضاف أن المجموعة 'تسعى لزيادة عدد متاجر كارفور في مصر إلى 32 متجرا خلال الخمس سنوات المقبلة مع التركيز على القاهرة والإسكندرية وشرم الشيخ ثم التوسع نحو الغردقة وطنطا والمنصورة'.

وذكر أن ماجد الفطيم تعتزم إنشاء ألماظة مول بتكلفة 1.2 مليار جنيه والتوسع في المعادي سيتي سنتر بقيمة 600 مليون جنيه.

وتمتلك المجموعة حق تشغيل متاجر 'كارفور' في جميع دول منطقة الشرق الأوسط.

وقال الرئيس التنفيذي 'المجموعة بدأت العمل في إنشاء مول مصر في مدينة السادس من أكتوبر على مساحة 399 ألف متر مربع بتكلفة استثمارية 4.9 مليار جنيه على أن يتم الافتتاح في عام 2015'.

وأوضح أن تمويل مشروع مول مصر سيكون بنسبة 40 بالمئة من الموارد الذاتية و60 بالمئة قروض من البنوك بقيادة البنك الأهلي وبنك مصر.

وأكد الرئيس التنفيذي لماجد الفطيم على أن 'مصر سوق واعد ومهم جدا للمجموعة'.

وسجل الاقتصاد المصري نموا بنسبة 2.2 بالمئة فقط في السنة المالية المنتهية في يونيو/حزيران ارتفاعا من 1.8 بالمئة في 2010-2011 . غير أن هذه النسبة تقل عن معدلات النمو التي تراوحت بين خمسة وسبعة بالمئة قبل ثورة 25 يناير 2011 ولا تكفي لاستيعاب الوافدين الجدد على سوق العمل كل عام.

وتضرر الاقتصاد المصري الذي يعاني بالفعل بعد عامين من الاضطرابات إثر ثورة يناير كانون الثاني 2011 بسبب موجة جديدة من الاضطرابات في الأسابيع الأخيرة وتراجعت الثقة الشعبية في الحكومة بسبب توترات بشأن دستور جديد للبلاد.

وقال ملص إن مجموعة الفطيم تستحوذ على 1.5 بالمئة من سوق التجزئة الخاص بالطعام في مصر بينما تستحوذ متاجر البقالة الصغيرة على 90 بالمئة من السوق.

ويعيش نحو 40 في المئة من المصريين تحت خط الفقر بدخل يبلغ دولارين في المتوسط للشخص في اليوم ويعتمدون على سلع تدعمها الحكومة منها الخبز.

وتسعى مصر جاهدة لجذب الاستثمارات من أجل دعم اقتصادها الواهن. وقال رئيس الوزراء هشام قنديل مؤخرا إن مصر تعتزم عقد مؤتمر اقتصادي دولي في الأشهر القادمة لتسليط الضوء على خطط الاستثمار وسترتب أيضا جولات ترويجية لجذب المستثمرين.

وقال ملص الحاصل على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة جورج واشنطن في أمريكا إن مبيعات كارفور في مصر تمثل ثمانية بالمئة من مبيعات المجموعة في الشرق الأوسط والتي بلغت نحو 5.5 مليار دولار في 2012.

ورفض الخوض في أي تفاصيل مالية حول أرباح المجموعة أو إيراداتها في مصر.

وأردف 'أن جميع متاجر المجموعة في مصر تقام على أراض تمتلكها المجموعة. تبلغ محفظة أراضي المجموعة في مصر 700 ألف متر مربع'.

(الدولار = 6.58 جنيه)