سلطنة عمان تدرس فرض قيود جديدة على توظيف الأجانب
الاقتصاد الآنيناير 17, 2013, 12:11 ص 700 مشاهدات 0
طلبت الحكومة العمانية من إداراتها مراجعة سياسات تعيين الأجانب، في علامة على أن السلطنة قد تسعى لتحويل مزيد من الوظائف من المغتربين إلى المواطنين مثلما فعلت بعض دول الخليج الأخرى.
وقالت وكالة الأنباء العمانية إن الحكومة طلبت من اداراتها اقتراح قواعد لإصدار تصاريح العمل الجديدة للأجانب وتحديد القطاعات التي يبغي التركيز عليها في تعيين المواطنين العمانيين.
وقال مجلس الوزراء الذي يناقش أمور العمالة منذ ديسمبر كانون الأول إنه يريد تحديد أنواع الشركات التي ينبغي تشجيع العمانيين على تأسيسها وجمع بيانات عن الأجانب الذين يخالفون قوانين العمل.
وقالت الوكالة إن المناقشات تسعى لتنظيم عملية التعيين وفقا للاحتياج وخاصة في ظل وجود كوادر عمانية مؤهلة، مضيفة أن المجلس أكد أهمية الجدية في تطبيق القوانين التي تنظم هذا الأمر.
وذكرت الوكالة إن من المنتظر أن تجري الإدارات الحكومية مسوحا ميدانية للتأكد من التزام المغتربين بالأنشطة التي حصلوا على التراخيص للعمل فيها.
ودفعت اضطرابات اجتماعية في دول عربية بعض الدول الخليجية الغنية بالنفط للسعي لخفض البطالة بين مواطنيها بخفض اعتماد الشركات على العمالة الأجنبية. وفرضت السعودية في العامين الماضيين على الشركات تعيين حصة محددة من السعوديين.
وفي عمان التي واجهت احتجاجات متقطعة تطالب بتوفير الوظائف وتدين الفساد منذ مطلع 2011 يبلغ عدد الأجانب 1.3 مليون من نحو 3.3 مليون نسمة بالبلاد ومعظمهم مغتربون يعملون في قطاعات النفط والانشاء والخدمات.
ووفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي ربما تكون البطالة بين العمانيين قد تجاوزت 20 بالمئة في 2010. ويقول مسؤولون حكوميون إن ذلك التقدير مبالغ فيه وإن عدد العاطلين المسجل تراجع بنحو ثلاثة أرباعه إلى 17 ألفا العام الماضي.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري قال درويش البلوشي وزير الشؤون المالية إن الانفاق الحكومي وفر 36 ألف وظيفة للعمانيين في 2012 وتعهد بخلق 56 ألف وظيفة أخرى هذا العام منها 20 ألفا في القطاع الحكومي.
كما أن العمانيين لا يفضلون العمل في القطاع الخاص لأن الرواتب أقل وساعات العمل أطول مقارنة بالوظائف الحكومية. وشكل العمانيون 12 بالمئة فحسب من نحو 1.5 مليون موظف في القطاع الخاص حتى نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وقال أحمد سليم من كابيتال مانباور للتوظيف 'يعمل الموظفون الحكوميون سبع ساعات فقط يوميا مقارنة مع تسع ساعات في القطاع الخاص. والراتب أيضا أفضل كثيرا للعاملين في القطاع العام وقوات الأمن، الوظائف الشاغرة التي يتركها العمانيون يملأها المغتربون سريعا وهذا قد يكون له تداعيات خطيرة على مستقبل العمانيين الباحثين عن عمل'.
وأبلغ السلطان قابوس بن سعيد (72 عاما) مجلسا استشاريا في نوفمبر أن على العمانيين إدراك أن القطاع الخاص سيكون مصدر الوظائف الرئيسي لهم في المدى البعيد.
إلا أن الأمر يسير في الاتجاه المعاكس فيما يبدو إذ أن مغتربين شغلوا نحو 180 ألف وظيفة جديدة بالقطاع الخاص بين يناير ونوفمبر بزيادة 16 بالمئة عن نهاية 2011 بينما ترك 2500 عماني العمل في القطاع الخاص في الفترة نفسها.
وقال خميس الجمعة محلل سوق العمل 'هناك نصف مليون شاب في التعليم الأساسي في الوقت الحالي وسيبحثون جميعهم عن عمل في وقت ما، علينا تقييد تعيين الأجانب وايجاد سبيل لاجتذاب العمانيين للقطاع الخاص'.
تعليقات