اقتراب واشنطن إلى نظام الملالي سيجلب صداعا للخليج.. الهاجري متوقعاً

الراي

أوراق وحروف  /  الملا.. باراك أوباما!

مبارك محمد الهاجري

 

الفترة الرئاسية الثانية للرئيس الأميركي باراك أوباما، استهلت بمفاجأة غير سعيدة بتعيين السيناتور الجمهوري السابق تشاك هاغل، وزيرا للدفاع، والذي تقول سيرته غير العطرة، أنه عاشق للهوى الإيراني، حتى الثمالة، وصف بحمامة سلام، يدعو إلى اللاعنف ضد نظام الملالي، يتلاقى مع أوباما في كثير من الأفكار ذات الطابع الاستسلامي والمهادن، أصابته فيتنام بفوبيا الحروب، لديه سجل حافل بالتناقضات!
ما يعنينا في الأمر، اقتراب هاغل من نظام الملالي في طهران، ودعوته إلى مد اليد إلى نظام ديكتاتوري، يعد المساند الأول، والداعم الرئيسي، للأنظمة الإرهابية، والقمعية في منطقة الشرق الأوسط!
اقتراب واشنطن إلى نظام الملالي، أمر سيجلب صداعا لمنطقة الخليج العربي، ومعه تصدعا في العلاقات الخليجية-الأميركية، فهل أتى تعيين التعيس هاغل مصادفة أم أن هناك نوايا مبيتة لأمور لا نعلمها وخصوصا أن المسألة النووية الإيرانية والتي طنطنت عليها أميركا 11 عاما في المحافل الدولية لم تحل وحتى هذه اللحظة، وسط تسريبات عن وجود مساومات وراء الكواليس بين طهران وواشنطن، لتغيير قواعد اللعبة، بعد اكتشاف النفط وبكميات هائلة جدا في الولايات المتحدة؟!
وبما ان النفط قد ظهر في أرض العم سام، وبكميات ضخمة جدا، تكفي لعشرات الأعوام، فقد خيل إلى واشنطن أنها لن تحتاج أبدا إلى نفط العرب، وقد حان الوقت لرفع المظلة الأميركية عنهم، وتركهم عرضة لأجواء السياسة المتقلبة في المنطقة، والتي لم تعرف قط الهدوء، والسلام، والاستقرار، منذ أن قدمت واشنطن إلى المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية!