سياسة الاخوان ليس لها دين أو عقيدة.. هذا ما يراه أحمد الفهد
زاوية الكتابكتب يناير 14, 2013, 12:08 ص 1548 مشاهدات 0
الوطن
دريشة الوطن / سياسة الإخوان.. علمانية!!
أحمد محمد الفهد
الرئيس الايراني الاسبق علي اكبر رفسنجاني.. من اخبث أو من أذكى الرؤساء الايرانيين، على الرغم من انه (كوسي) أي حليق او بلا لحية باللهجة الايرانية! وله مع استفزاز اهل السنة والعرب حكايات وروايات.. منها انه لما زار المركز العلمي في الكويت، وشاهد خريطة الكويت من الاقمار الصناعية.. كان يوجه اسئلة كثيرة عن عدد آبار النفط، واماكنها، وانتاجها اليومي ووصل لـ«عروجها»! ولما دخل الاكواريوم.. كان يسأل عن انواع الاسماك، واماكن وجودها في مياه الخليج.. لكي يسمع هل المركز يستخدم كلمة الخليج الفارسي ام العربي!! - وقصة هذه الزيارة ذكرها الاخ العزيز مجبل المطوع رئيس المركز العلمي في لقائي معه في برنامج اليوم السابع - ولما ذهب رفسنجاني للحرم المدني، استفز المصلين عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم.. فتحولت خطبة الشيخ علي الحذيفي من دينية الى سياسية تهاجم ايران والمذهب الشيعي.. فخرج اثناء الصلاة، وقال للصحافيين عن الخطيب: انه رجل متعصب!! وفي احد اللقاءات الصحافية.. سُئل عن ادعاء الحرية الدينية، وعدم وجود حتى مسجد واحد للسنة في طهران.. فكان رده – ان لم تخني الذاكرة – كل مساجد الشيعة مفتوحة لاهل السنة!! هذه المعلومات تذكرتها، وانا اقرأ تصريح وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الذي زار مصر والتقى بالرئيس مرسي، وقال: اذا كانت السنة اتباع سنة النبي، فكلنا من السنة، واذا كان التشيع حب آل البيت، فجميع اهل مصر شيعة! وهذه العبارة قالها العلامة علي الأمين، وكتبتها لمدة شهرين في هذه الزاوية، والظاهر ان السفارة ترجمتها واعجبت وزير الخارجية! المهم عندي.. ليس هذا التحول «الدراماتيكي» في السياسة الايرانية، من كل مساجد طهران مفتوحة لاهل السنة، الى ان كل اهل ايران سنة! فايران تستطيع ان تتشكل وتغير ألوانها، مع البيئة واتجاه اشعة الشمس.. تماماً مثل الحرباء، وقد تكون هذه ميزة لها وقد تكون مذمة لها ولسياستها! المهم هو الرسائل التي حاولت مصر توصيلها من وراء هذه الزيارة، فالرسالة الاولى كانت لامريكا وفحواها: ان الضغط الامريكي لو زاد، فان مصر قد (تنحرف) وتتحالف مع ايران! والثانية لدول الخليج العربي.. ان المساعدات (الشرهة) التي كانت تصل للرئيس مبارك، يجب ان تستمر والا تحالفنا مع ايران.. ولاثبات حسن النوايا، يجب الافراج عن المصريين المتهمين في الشقيقة الامارات! اما الرسالة الثالثة فهي للمليون سياسي، ان سياسة الاخوان ليس لها دين وعقيدة ومذهب.. بل مصالح حزبية مؤقتة!! فمصر التي يقودها الرئيس مرسي، ويديره مرشد جماعة الاخوان المسلمين، قد يتحالف مع ايران اذا رأى مصلحته، وينسى انها تقتل الشعب السوري الاعزل.. وقد «يعطيها ظهره» ويتحالف مع دول الخليج، ويهاجمها بكل مؤتمر، وقمة ولقاء.. لانها تقتل الشعب السوري!! في الوقت الذي يحاول الاخ محمد الدلال التنصل والاعتذار عن الظهور على قناة العالم.. وفي الوقت الذي يعلن فيه الاخ جمعان الحربش غسل يده سبع مرات بعدما صافح السفير الايراني، الذي زارهم في ديوان الصانع، بدعوى منهم.. لتهئنتهم في شهر رمضان المبارك!.
٭٭٭
اللهم من اراد بالكويت واهلها خيرا فوفقه لكل خير.. واحفظ الكويت واهلها الشرفاء من كل شر ومكروه.
تعليقات