مثمنا مبادرة ملك السعودية

ناشد احمد محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، قادة الأمتين العربية والإسلامية تقديم العون الإنساني العاجل للنازحين السوريين على الحدود السورية الأردنية والسورية العراقية والسورية التركية والذين يعانون وبخاصة في مخيم الزعتري بالأردن الموت تجمدًا جراء الظروف الجوية الشرسة حيث تسقط الثلوج بغزارة وتجتاح الرياح الباردة العاتية العديد من المخيمات التي أقيمت لإيواء هؤلاء اللاجئين، والتي حركت مشاعر كل الشعوب العربية والإسلامية بل وأحرار العالم أجمع.

وقال الجروان في بيان له اليوم ان لجان البرلمان العربي التي زارت مخيمات اللاجئين السوريين قد أوصت بضرورة تقديم العون العاجل لمساعدة هؤلاء اللاجئين وتوفير ما يحتاجونه من عون إنساني عاجل يسهم في مداواة المرضى ولملمة جراح اليتامى والأرامل والأطفال والنساء والشيوخ، وأن ذلك يأتي انطلاقًا من الرسالة التاريخية التي ينهض بها البرلمان العربي ودوره في العمل على رفع المعاناة الإنسانية عن المواطن العربي دون النظر لتأييد أو دعم فصيل ضد الآخر، وإيمانًا برسالة البرلمان العربي السامية في الدفاع عن المواطن العربي وحقه أن يعيش في حرية وعدالة وكرامة إنسانية.

وفي هذا السياق ثمن رئيس البرلمان العربي مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي وجه بتقديم 10 مليون دولار إغاثة عاجلة للاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن.

وأضاف الجروان، ان مسؤوليتنا وبصفتنا ممثلين عن الشعوب العربية ندعو كل مواطن عربي سواء أكان مسؤولاً أو غير مسؤول أن يبادر إلى دعم كل الشعوب العربية التي تواجه كوارث طبيعية وبخاصة أشقائنا السوريين الذين فرضت عليهم الظروف السياسية التي وصفها 'بالجهل' وسوء التقدير أن يجبروا على ترك بلدهم واللجوء إلى الدول المجاورة حرصًا على أرواح الأطفال والنساء والشيوخ، وأعرب عن أمله أن تنفرج الأزمة السورية وأن يحيا المواطن السوري في حرية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية وإشارة إلى انه سيقترح على البرلمان العربي في اجتماع جلسته الثانية المقرر عقدها يومي 6-7/2/2013 'إنشاء صندوق إغاثة في البرلمان العربي لتقديم العون الإنساني العاجل للمناطق التي تعاني كوارث طبيعية'.