الربيع العربي في الأردن
عربي و دوليعبدالله الثاني: قبلنا به منذ بدايته ونحاول تنفيذ الإصلاحات
يناير 13, 2013, 11:53 ص 1254 مشاهدات 0
أوضح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن 'الأردن تقبل الربيع العربي وتبناه منذ بدايته'.
وقال في مقابلة مع مجلة 'لونوفيل أوبزرفاتور' الفرنسية ونقلت تفاصيله وكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم: 'ما نحاول تحقيقه في الأردن من خلال برنامجنا للإصلاح التدريجي والتحول الديمقراطي النابع من الداخل، هو حماية التعددية وترسيخ الضوابط والرقابة التي تحكم الديمقراطية التي تعمل بشكل سليم'.
وأضاف: 'الأردن تقبل الربيع العربي وتبناه منذ بدايته، حيث شهد عملية إصلاح سياسي غير مسبوقة وتعديلات واسعة النطاق شملت ثلث الدستور، وإنشاء مؤسسات ديمقراطية جديدة مثل الهيئة المستقلة للانتخاب والمحكمة الدستورية، وآليات رقابة أقوى، وتعزيز الفصل بين السلطات، وضمان استقلال القضاء، وعدم تغول سلطة على أخرى'.
وبين أن 'الأردنيين سيتوجهون في الثالث والعشرين من شهر كانون ثان/يناير الجاري إلى صناديق الاقتراع ليحددوا للمرة الأولى ليس فقط شكل البرلمان القادم، بل أيضاً الحكومة القادمة، حيث سنبدأ تجربة الحكومات البرلمانية، والتي تحتاج لعدة دورات برلمانية لتتطور وتنمو بشكل صحيح بالتوازي مع تطور الأحزاب السياسية في الأردن'، مشيراً الى اننا 'سنحتاج أيضا في الأردن للعمل الجاد لمأسسة دور المعارضة في مجلس النواب، حيث نريد لهذه المعارضة أن تنافس بجدية على تشكيل الحكومة، وأن تلعب دورا فاعلا في الرقابة على الحكومات'.
وفيما يتصل بعملية السلام، أوضح عاهل الأردن أن 'الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو السبب الرئيس لانعدام الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط'، معتبرا أن 'إيجاد حل لهذا الصراع يشكل أولوية السياسة الخارجية الأردنية'.
وتابع: 'أرى بوضوح وجود فرصة للوصول إلى حل للصراع لا يمكننا أن نفوتها من جديد، وسوف تبرز هذه الفرصة ابتداء من الشهر المقبل بعد الانتهاء من تسلم الرئيس الأميركي باراك أوباما لسلطاته في فترته الرئاسية الثانية، وإجراء الانتخابات الإسرائيلية'.
وحول الأزمة السورية، قال: 'ان الأهم هو تحقيق التوافق حول خطة انتقال للسلطة من شأنها أن تضمن انتقالاً شاملاً للحكم وتحفظ وحدة الأراضي والشعب السوري، وتنهي العنف. ويجب أن تشعر كل فئة في المجتمع السوري، بمن فيهم العلويون، أن لهم دورا في مستقبل البلاد'، مشددا على 'أهمية الإجماع على عملية انتقال سليمة للسلطة في سورية لتقليص فرص بروز حالة من الفراغ الذي قد تملأه العناصر المتطرفة التي تستغل احتمالية انهيار الدولة السورية والأوضاع الجيوسياسية في سورية لتأجيج حالة عدم الاستقرار والصراع فيها، وتهديد المنطقة.
تعليقات