جلسات المجلس أصبحت مثل أفلام شارلي شابلن!.. المشاري متعجباً
زاوية الكتابكتب يناير 12, 2013, 11:51 م 734 مشاهدات 0
الأنباء
يا سادة يا كرام / أين الكويت ومصلحة شعب الكويت؟
عبد المحسن محمد المشاري
مرت الكويت في الأيام الماضية بأحداث سياسية عصفت بجميع الأوضاع وتبلورت بالفتنة الطائفية وفتنة القبلية. إن ما نعاني منه شلل ناتج في الأصل عن عدم وجود فهم لمفهوم الديموقراطية الذي يحلو للبعض التغني به أوقاتا، هذه ليست الديموقراطية التي اعتدنا عليها نحن شعب الكويت والتي كفلها لنا الدستور من حيث حق التعبير وإبداء الرأي، فيجب علينا جميعا احترام القوانين أولا ومن ثم الاعتراض والتعبير عن أي موقف أو حدث كان، لأن الديموقراطية حق للجميع لكن حق التعبير ينتهي حين يكون تعديا ومخالفا للقوانين ويؤدي إلى الصراخ والمشاجرات، والتهديد ليس حلا، ولا صورة من صور الديموقراطية بل تزيد معه المشاكل والتأزيم.
شيء غريب وعجيب يحصل بالكويت، نتكلم في السياسة ونؤدي دورنا السياسي، ونفتي في «اللي نعرفه واللي ما نعرفه»، كلنا سياسيون، ما علينا بعد العاصفة في مجلس 2012 المنحل والأحاديث البرلمانية لبعض النواب الذين يريدون أسلمة القوانين كأننا قبل نجاحهم كنا اتباع ابي جهل وابي لهب وكأن قوانيننا تخدم الجاهلية، ثم بدأت عاصفة نواب المجلس الحالي يحاولون في كل اتجاه إيجاد حل لدستورية الدوائر الـ 5 والصوت الواحد، بعض النواب يذهبون إلى المجلس وكأنهم ذاهبون ليأخذوا صورة بالألوان ليشاهدهم ناخبوهم في الصحف وهم جالسون على المقاعد الخضراء وبجانبهم الحصانة وهي مثل العصا السحرية تفتح لهم كل الأبواب المغلقة، وبعضهم يذهب إلى المجلس وكأنه ذاهب إلى يهود خيبر غازيا فاتحا مجاهدا، إما أن يؤمنوا ويرضخوا لما يريده وإما الدعاء عليهم «ليسخطهم» الله سبحانه ويسلط عليهم القمل والجراد والفالج، والعياذ بالله.
أصبحت جلسات المجلس لبعض النواب مثل أفلام شارلي شابلن الصامتة وأروع من المسلسلات، أين مصلحة الكويت وشعب الكويت؟! أين الحلول لبعض المشكلات مثل الاقتصاد والتعليم والصحة والمعسرين الذين زادوا، وزحمة الشوارع؟! والأهم حل مشكلة الطائفية والقبلية وبعضهم يسكب البنزين على النار لتشتعل الفتن.
يا سادة نحن نعيش على هذه الأرض لنبتعد بوطننا وبأولادنا عن التربية السياسية والأوساط السياسية غير النظيفة، نأمل أن نمسك طرف خيط فيه حق الاختلاف مكفول للجميع دون تجريح، يكفي الجميع سبا وتجريحا، لنكن يدا واحدة، كلنا كويتيون وتجمعنا كلمة حب الكويت، والله أصبحت الناس أعصابها أسلاكا كهربائية عارية، ولا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم يا بعض رجال السياسة.
تعليقات