أمطار 2012 تضرب سلاسل الغذاء العالمية بقلم هانا كشلر

الاقتصاد الآن

592 مشاهدات 0


يوجّه العام الثاني الأكثر بللاً في السجلات، ضربة للمزارعين والمستهلكين على حد سواء، في الوقت الذي تفشل فيه المحاصيل في الإثمار في الحقول الغارقة في المياه، وتجعل أسعار حبوب إطعام الماشية ربما أكثر تكلفة في عام 2013.


ويحذّر المحللون من أن الطقس المتطرف سيكون لديه 'تأثير كبير غير مباشر في إحداث مواقف أخرى' بالنسبة للمحاصيل هذا العام، بعد ثقب أسود مالي يقدّر بـ 1.3 مليار جنيه استرليني في القطاع الزراعي في عام 2012.


وفي هذا الجانب، يقدّر الاتحاد الوطني للمزارعين أن الحد الأقصى لسقوط الأمطار في عام 2012 كلّف القطاع 600 مليون جنيه استرليني في هيئة ناتج مفقود، خاصة من محاصيل القمح والبطاطس السيئة، إضافة إلى مبلغ إضافي يساوي 700 مليون جنيه استرليني في هيئة تكاليف إضافية مثل علف للماشية، التي لم يكن من الممكن أن ترعى في الحقول المُغطاة بالمياه تقريباً.


وأشار بعض العلماء إلى أن الطقس السيئ في المملكة المتحدة، لم يضر فقط بكمية الطعام المحصود، ولكن أيضاً المذاق والقيمة الغذائية للمحاصيل.


قال الأستاذ مايك جودينج، رئيس كلية الزراعة في جامعة ريدنج، لإذاعة 'بي بي سي': إن المطر حال بين المواد الغذائية والتربة، في حين تستفيد من كمية أقل من شعاع الشمس، من خلال مستويات السكر التي انخفضت.


في مايلي مزيد من التفاصيل:


يوجّه العام الثاني الأكثر بللاً في السجلات، ضربة للمزارعين والمستهلكين على حد سواء، في الوقت الذي تفشل فيه المحاصيل في الإثمار في الحقول الغارقة في المياه، وتجعل أسعار حبوب إطعام الماشية ربما أكثر تكلفة في عام 2013.

يحذر المحللون من أن الطقس المتطرف سيكون لديه ''تأثير غير مباشر كبير في إحداث مواقف أخرى'' بالنسبة للمحاصيل هذا العام، بعد ثقب أسود مالي يقدر بـ1٫3 مليار جنيه استرليني في القطاع الزراعي في عام 2012.

تخلّت العلامة التجارية ''هوفيس'' عن تعهّدها باستخدام القمح البريطاني فحسب، بعد أن انهار حصاد القمح في المملكة المتحدة بنسبة تزيد على 14 في المائة في عام 2012، مما تسبّب في رفع الأسعار. جعلت الأمطار الغزيرة المملكة المتحدة مستورداً صافياً للقمح، لأول مرة خلال عشر سنوات، ومن المتوقع أن تتضاعف الواردات في عام 2013.

قال جاك واتس، أحد المحللين الكبار في مجلس تنمية الزراعة والبستنة: ''نحن في عهد جديد من أسعار الحبوب. وكل أسبوع يمر يحدث شيء آخر- نحن بعيدون للغاية عن الطبيعي والأمر لا يمكن تصديقه تقريباً في بعض الأحيان.

إنه موقف عجز بسبب القيود المتناقضة بالنسبة للمزارعين، فمن ناحية لديهم أسعار قويّة يريدون استغلالها، ولكن من الناحية الأخرى لا يعرفون الكم الذي يستطيعون الالتزام به دون مخاطرة''.

كان معنى سقوط الأمطار القريب من المستويات القياسية في العام الماضي، أن الماشية التي تعيش على الرعي يجب إبقاؤها في الداخل حتى بعد بداية الصيف، مما سيزيد من تكلفة إطعام الحيوانات. وفي المقابل، رفعت موجات الجفاف في الولايات المتحدة سعر علف الحيوانات.

يقدّر الاتحاد الوطني للمزارعين أن الحد الأقصى لسقوط الأمطار في عام 2012 كلف القطاع 600 مليون جنيه استرليني في هيئة ناتج مفقود، خاصة من محاصيل القمح والبطاطس السيئة، إضافة إلى مبلغ إضافي يساوي سبعمائة مليون جنيه، استرليني في هيئة تكاليف إضافية مثل علف للماشية، والتي لم يكن من الممكن أن ترعى في الحقول المُغطاة بالميّاه تقريباً.

أشار بعض العلماء إلى أن الطقس السيئ في المملكة المتحدة، لم يضر فقط كمية الطعام المحصود، ولكن أيضا المذاق والقيمة الغذائية للمحاصيل. قال الأستاذ مايك جودينج، رئيس كلية الزراعة في جامعة ريدنج، لإذاعة بي بي سي إن المطر قد حّال بين المواد الغذائية والتربة، في حين تستفيد من كمية أقل من شعاع الشمس، من خلال مستويات السكر التي انخفضت.

وحيث إن المطر يستمر في السقوط في الخريف، اضطر المزارعون لتأجيل بذر البذور لموسم حصاد عام 2013، ويخشى الكثيرون من أن المحاصيل سيتم إتلافها في الأرض.

قال فيل بيكنيل، كبير الاقتصاديين في الاتحاد الوطني للمزارعين (إن أف يو)، إن وجهة نظر المزارعين فيما يتعلق بالأشهر الاثني عشر المقبلة، كانت ''قاتمة''.

قال بيكنيل إن المزارعين يفقدون الآن في المتوسط 29 جنيه استرليني لكل حمل يبيعونه، على الرغم من زيادة السعر الرسمي في محال السوبر ماركت، وربما تكون الاحتمالات أسوأ بالنسبة لحيوانات معيّنة في الوقت الذي ترتفع فيه تكاليف العلف.

وأضاف: ''إذا كنت تخسر المال خلال إنتاج بعض الحيوانات، كما حدث مع بعض الرفاق في النصف الثاني من عام 2012، فإن ما ستفعله هو تقليل الإنتاج. لذا شهدنا زيادة في قتل إناث تلك الحيوانات، وتقليل القدر الإجمالي للتكاثر، وتقليل العرض، ودفع الأسعار لأعلى بدرجة أكبر''. ويجبر الطقس المتطرف أيضا منتجي الأطعمة، والعاملين في تجارة التجزئة، والمستهلكين على دفع الثمن.

وقال نيل ساوندرز، العضو المنتدب في شركة كونلمينو، التي تضم محللين في مجال تجارة التجزئة: ''الطقس السيئ هو جزء لا يتجزأ من مشكلة أوسع [نطاقا للطلب الذي يفوق العرض [في الكم .

لا يوجد الكثير من الركود في الهوامش في [قطاعات الزراعة، والتصنيع، وتجارة التجزئة- إنه محدود على امتداد السلسلة'' - حسب قوله.

واستطرد قائلاً: ''إن محال السوبر ماركت –القلقة من استحواذ أولئك الذين يقدّمون تخفيضات على العملاء– قد تتردد في تمرير التكاليف ولكن لديهم مجال ضيق للاختيار. والبحث عن مصادر في الخارج، يأتي بتكاليفه الخاصة المتمثّلة في تكاليف النقل والتجميد.

وقال ساوندرز: ''لقد شهدنا بالفعل ارتفاعاً في الأسعار، ولسوء الحظ سنشهد المزيد من الارتفاع''.

الآن:الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك