(تحديث1) سوريا تهاجم 'الإبراهيمي' بعدما انتقد 'الأسد'

عربي و دولي

الخارجية السورية: ظهر بشكل سافر وانحاز لأوساط معروفة تتآمر على سوريا، والمعارضة تعلن سيطرتها على قاعدة تفتناز الجوية

1439 مشاهدات 0


قال نشطاء معارضون في سوريا إن مسلحي المعارضة سيطروا على قاعدة تفتناز الجوية في محافظة ادلب شمالي سوريا بعد معارك استمرت اشهر عدة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض، ومقره بريطانيا، أنه تمت السيطرة على المطار بعد هجوم جديد بدأ في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأعلن مسلحون من 'جبهة النصرة' التي تضم عددا من المجموعات المسلحة المعارضة أن تفتناز هي أكبر قاعدة للمروحيات في شمالي سوريا وثاني أكبر قاعدة على مستوى البلاد.

وأضاف المرصد أن القوات الحكومية سحبت فجرا آلياتها إلى مدينة ادلب الواقعة على بعد حوالى عشرين كيلومترا إلى جنوب غربي تفتناز.

ونجح مسلحة المعارضة في اقتحام المطار وسيطروا خلال تقدمهم على مستودع للأسلحة والذخير بحسب المرصد.

وكانت الحكومة السورية قد أعلنت في وقت سابق أن قواتها تصدت للمهاجمين وأوقعت اعدادا كبيرة من القتلى في الهجوم على قاعدة تفتناز.

في غضون ذلك، استمر القصف لبلدات تفتناز ومعرة النعمان وسراقب وسرمدا من قبل القوات الحكومية بحسب المعارضة.
وفي الحسكة، قالت المعارضة إن قصفا لمنطقة الهول شمال شرقي البلاد من قبل القوات الحكومية أوقع 50 اصابة من المدنيين.

وفي حلب قتل سبعة أشخاص جراء قصف لاحياء صلاح الدين وسليمان الحلبي كما ودارت اشتباكات قرب المحطة الحرارية في ريف حلب وتصدت القوات الحكومية للمسلحين بحسب المصادر الرسمية.

17:06:38

ومن جهة اخرى هاجمت الحكومة السورية بشدة مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، الأخضر الإبراهيمي، بعدما انتقد الرئيس بشار الأسد الذي يواجه انتفاضة مستمرة منذ نحو عامين ضد حكمه.

وقالت وزارة الخارجية إن 'سورية تستغرب بشدة ما صرح به الإبراهيمي وإظهاره بشكل سافر انحيازه لمواقف أوساط معروفة بتآمرها على سورية'، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

وقال مسؤول بوزارة الخارجية السورية إن المبعوث الدولي 'خرج بتصريحاته عن جوهر مهمته'، بحسب (سانا).

وبالرغم من ذلك، قال المسؤول السوري إن 'سورية ما زالت تأمل نجاح مهمة الابراهيمي وستواصل التعاون معه لانجاح هذه المهمة في اطار مفهومها للحل السياسي للأزمة.'

وكان الإبراهيمي وصف مبادرة الأسد الأخيرة بأنها طائفية ومن جانب واحد، مضيفا أن الشعب السوري يشعر أن عائلة الأسد أمضت في الحكم أكثر مما ينبغي.

ويجتمع الإبراهيمي مع دبلوماسيين أمريكيين وروس رفيعي المستوى في جنيف يوم الجمعة في محاولة للدفع قدما بخطة السلام التي وضعتها مجموعة العمل بشأن سوريا في يونيو/ حزيران الماضي.
دعم روسي - صيني

واستبقت سوريا الاجتماع بالتأكيد على دعم روسيا والصين لحكومة دمشق.

ونقلت (سانا) عن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله 'نتطلع إلى تفعيل حقيقي لبيان جنيف دون المساس بسيادة ووحدة الأراضي السورية وعدم التدخل في حق شعبها باختيار قيادته.'

وفي بكين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي إن 'الصين تدعم اي جهود من شأنها أن تعجل عملية حل الأزمة سياسيا'، حسبما أفادت (سانا) نقلا عن وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا).

بالمقابل، حذر وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، الذي تستضيف بلاده حاليا مؤتمرا مغلقا بشأن سوريا، من تفاقم الأوضاع في الاراضي السورية داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ اجراءات لوقف هذا العنف.

وقال هيغ 'دعى الرئيس بشار الأسد السوريين في خطابه الأخير إلى التوحد لمحاربة مناوئيه ومع الاخذ في الاعتبار قسوة وتصلب النظام السوري فيمكننا أن نقول أن ثمة احتمال كبير لزيادة الاوضاع سوءا في الشهور المقبلة'.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك