هل طبقنا وصايا الشيخ جابر الأحمد الصباح؟.. خالد طعمة متسائلاً
زاوية الكتابكتب يناير 11, 2013, 12:36 ص 2464 مشاهدات 0
الراي
الكلام المقتضب / هل أخذنا بوصاياه؟
خالد طعمة
تمر علينا خلال هذا الأسبوع ذكرى وفاة أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله وطيب ثراه، وإنني اليوم أردت الحديث عن هذه الشخصية لما لها من أثر بالغ في نفس كل من عاش على هذه الأرض الخيرة.
ففي فبراير عام 1992م شرح معنى الولاء الحق للكويت حين قال : «إن صلابة جبهتنا الداخلية صمام الأمان، وسيادة المودة والتلاحم بين فصائل مجتمعنا مصدر القوة، والعمل الخالص من الأنانية والمصالح الذاتية رصيد الوطن للمستقبل، والمشورة الناصحة وتبادل الآراء البريئة من الأهواء طريق البناء، والإيمان الصادق والأخلاق القويمة صلاح الدنيا والآخرة، وعن هذه الخمس مجتمعة هي الولاء الحق للكويت».
ونحن هنا اليوم نقف ونتذكر ونستحضر في ذاكرتنا الأحداث المتعاقبة التي مرت علينا في فترة حكمه رحمه الله، وكيف كانت روح الوحدة الوطنية الكويتية واقفةً بكل ثقة وقوة أمام مختلف الأطماع من محاولات إرهابية وتفجيرات في ثمانينات القرن الماضي إلى فاجعة الغزو العراقي الغاشم في فجر الثاني من أغسطس عام 1990م.
لقد التف الكويتيون حول قائدهم في تلك الظروف الحالكة والخطيرة وتكاتفوا وتلاحموا ونحن اليوم نرغب في التذكير بتلك المواقف من باب التشجيع والتحفيز على ضرورة التكاتف مهما برزت على الساحة أية اختلافات فكرية بين طرف وآخر، ففي التفجيرات والغزو الغاشم ومؤتمر جدة بالمملكة العربية السعودية والتحرير وإطفاء حرائق آبار النفط المشتعلة كانت الوحدة الوطنية الكويتية حاضرة، ولنا في مقولته رحمه الله العظة والعبرة حين قال في فبراير 1992م : «إن الكويت تحتاج منا إلى حراسة اشد؛ حراسة لا تقتصر على السلاح والجنود ومراقبة الحدود بل تمتد إلى كل نفس كويتية بالوعي واليقظة والحذر والترقب»، وفي يونيو 1986م قال «حيثما تكون مصلحة الكويت فهناك الطريق»، كما بين رحمه الله كرامة الوطن الكويت في خطابه عام 1988 عندما قال : «إن كرامة الكويت ليست سلعة في سوق السياسة، وإن مبادئ الكويت ليست أوراقا على موائد المفاوضات».
في الخامس عشر من هذا الشهر يجب أن نقف عند هذه الكلمات السابقة مع أنفسنا ونسقطها على واقعنا، هل طبقنا وصاياه رحمه الله فعلاً وقولاً.
تعليقات