شركات بيع التجزئة تختبر خدمات التوصيل في نفس اليوم بقلم بارني جوبسون

الاقتصاد الآن

730 مشاهدات 0



إن المكافئ الذي تملكه شركة يو بي إس للقوات الخاصة هو قسم ''سابلاي تشين سوليوشنز'' (أو حلول سلسلة التوريد) التابع لها، والذي يوصل أجزاء الآلات بالسرعة اللازمة في حالات الطوارئ عندما، على سبيل المثال، يتعطل أحد أجهزة المسح الضوئي في أحد المستشفيات أو يتعطل أحد خطوط إنتاج السيارات.

ولم تُصمَم خدمة مجموعة شركات التوصيل الراقية لشحن قفازات البيسبول أو عرائس باربي بمناسبة الأعياد، ولكن هذا ما تفعله لشركة البيع بالتجزئة، ''وول مارت''، في أربع أسواق في الولايات المتحدة، حيث تختبر شركة البيع بالتجزئة خدمة التوصيل الذي يتم في نفس اليوم مع الطلبات، التي تتم عن طريق الإنترنت.

وقد ظهرت عمليات التوصيل ذات السرعة العالية هذه في العام الماضي كجزء جديد من التجارة الإلكترونية، ولكن لا يزال على شركات البيع بالتجزئة التوصل لعدد المستهلكين الذين سيرغبون فيها، وتكلفتها المستقبلية، وكيفية توزيع التكلفة بينهم وبين زبائنهم.وتتعرض هوامش الربح للضغط في قطاع، حيث نتج عن تخفيضات الأعياد الذي يهدف للنجاح فقط نمو مبيعات ضعيف وقد تتسبب عمليات التوصيل التي تتم في نفس اليوم في المزيد من تآكل القابلية للربح في شركات البيع بالتجزئة.

ولكن بدلا من السرعة، توجد علامات على أن ما يهم أكثر بالنسبة لبعض الأشخاص هو تقدير يمكن الاعتماد عليه للموعد الذي ستصل فيه طرودهم.

وتقول شركة وول مارت: ''نحن لا نزال نركز إلى حد كبير جدا على أن نعرف أكثر من العملاء ما يريدون.''

وقد رفضت المجموعة التعليق على تكلفة تقديم الخدمة – التي يدفع المستهلكون مقابلا لها يساوي عشرة دولارات لكل طلب لعدد غير محدود من السلع– ولكنها تضيف قائلة: ''مقصدنا هو أن يكون لكل شيء نفعله نتيجة إيجابية.'' وقد أسرت قطاع البيع بالتجزئة فكرة طلب منتج في الصباح والحصول عليه في العمل أو المنزل في فترة بعد الظهر لأن هذا قد يقلل ببطء واحد من المميزات الأخيرة لواقعية المتاجر المحلية المتعلقة بملكية المباني الاستثمارية.

ويقول السامبار، أحد الخبراء الاستراتيجيين اللوجيستيين الذين يعملون في ''كرت سالمون''، إحدى الشركات الاستشارية: ''إنها في نهاية المطاف خدمة مكلفة جدا من حيث توفيرها.

وهناك فئات من المنتجات ومواقف محددة حيث سيدفع الأشخاص مقابلا لها، سواء كانت أدوية أو ألعاب من أجل الإجازة.''

و لكن ''هذا غير قابل للتطبيق مع جميع فئات المنتجات، ولن يكون كذلك في أي وقت قريب:''

وتقول فيكي كانتريل، أحد مسؤولي رابطة الاتحاد الوطني لأعمال التجزئة التي عملت في وقت سابق لصالح ''توري بتش'' وعلامات تجارية أخرى: ''أنا لا أعتقد أن الناس يحتاجون إليها طوال الوقت. فما يريده المستهلك هو المرونة الأفضل.''

وقد جاءت مبادرة شركة وول مارت كاستجابة لتحركات رائدة من قبل شركة أمازون، منافستها في العمل من خلال الإنترنت، التي تستثمر مئات الملايين من الدولارات من أجل مستودعات جديدة ستتيح لها الشحن بسرعة أكبر من أي وقت مضى.

و توفر شركة أمازون بالفعل خدمة التوصيل في نفس اليوم مقابل رسم بقيمة 8.99 دولار في عشر مدن في الولايات المتحدة، وبإمكان بعض المتسوقين في نيويورك استخدام الخدمة دون دفع مقابل لها.

وتختبر شركة إي بي خدمة التوصيل في نفس اليوم الخاصة بها – وهي متوافرة مقابل خمسة دولارات لكل طلب من خلال إحدى تطبيقات جهاز آيفون– في سان فرانسيسكو ونيويورك.

وهي تعمل بالتعاون مع شركات بيع بالتجزئة منها ''تارجت''، و''تويز ار آص''، و''بيست باي''، و''اربان اوتفيترز'' و''هوم ديبو''، وتقول إن الأسبوع، الذي سبق الأعياد كان الأكثر ازدحاما في العمل حتى الآن.وفي شهر كانون الأول (ديسمبر)، بدأت وكالة خدمة البريد في الولايات المتحدة تجربة لخدمة التوصيل في نفس اليوم في سان فرانسيسكو. وشريكتها الافتتاحية هي شركة ون ايت هاندريد فلورز دوت كوم، الشركة التي تبيع الورود والتي كانت – مثل شركات البيتزا الجاهزة– تقدم خدمة التوصيل ذو السرعة العالية خلال أعوام كثيرة. وبالنسبة لشركات البيع بالتجزئة الكبيرة، مع ذلك، تعتبر عمليات التوصيل الفورية أصعب بسبب النطاق الأوسع بكثير للبضائع التي ينقلونها.

وغير تكاليف الشحن، تتطلب خدمة التوصيل في نفس اليوم استثمارا في مجال المعلومات المحدثة الخاصة بمكان وجود كل سلعة من مخزونهم، بالنسبة للمستهلك.وتقول كانتريل: ''كلما كان لديك نظم وسيطرة على البيانات أفضل، كان بإمكانك توفير التكلفة والوقت في سلسلة التوريد''. 

ولكن معظم شركات البيع بالتجزئة بعيدة للغاية عن أن تكون قادرة على تحديد موقع كل شيء بشكل فوري ونقله بسلاسة.وحتى الآن، تستخدم الشركات المختلفة نماذج مختلفة. وتعمل خدمة التوصيل في نفس اليوم التي تقدمها شركة وول مارت في ولاية فيرجينيا الشمالية، وفيلادلفيا، ومينيابوليس، ودنفر، حيث تأخذ المنتجات من متاجرها المحلية الخاصة وترسلها من خلال شركة يو بي إس. وهي تستخدم شاحنات التوصيل الخاصة بها في سوق خامس، وهو منطقة سان فرانسيسكو. وتوصل شركة أمازون السلع من شبكة المخازن الخاصة بها في الولايات المتحدة وتعتمد على خدمات البريد السريع مثل شركة يو بي اس وفيداكس لنقل الطرود في اللحظة الأخيرة إلى أبواب البيوت. ومع ذلك، قال جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون، لمجلة ''فورتشن'' أخيرا: ''أنا متشكك قليلا في أن التوصيل في نفس اليوم سيكون في أي وقت جزءا كبيرا من الشركة''.وليس واضحا إذا كان هذا بسبب التكلفة.

وفي الوقت نفسه، تقدم شركة أي بيي عمليا خدمة البريد السريع الخاصة بها إلى شركات البيع بالتجزئة، التي تستخدم تطبيقها لعرض المنتجات، التي يملكونها بوفرة في المخازن في نفس مدينة العميل. وعندما يضع أحد العملاء طلبا، يندفع أحد متعاقدي ''إي بيي'' لأحد المخازن لالتقاط السلع – بسيارة، أو دراجة، أو سيرا على الأقدام– ويوصلها إلى المستهلكين، حتى وإن كانوا في موقف للسيارات أو في حانة.

وتقول شركة إي بيي إنها تعتقد أنه في إمكانها جعل الخدمة ''مستدامة ماليا''. وقد أخذت شركة يو بي إس في العام الماضي حصة بنسبة 6 في المائة في ''شتل''، شركة مبتدئة في لندن الذي يواكب طلبات البيع بالتجزئة من خلال البريد السريع ذي السرعة العالية، وتدرس ما إذا كان يجب أن تجعل خدمة التوصيل في نفس اليوم من النوع الذي تستخدمه شركة وول مارت تمثل جزءا أكبر من أعمالها. وتقول شركة يو بي إس أن الأسئلة لا تزال موجودة وهي: ''هل يريدها المستهلك حقا؟ وهل يريد العميل حقا دفع مقابل؟''.

وتقول إن ما يحبه المتسوقون بالفعل هو خدمة تساعد على تقليل الإزعاج الناتج عن الطلبات التي تغيب عن طريق إعطائهم إشعارا مسبقا بأن الطلب سيصل خلال مجموعة ساعات إضافية– وهو تنبيه يحصل عليه أيضا متسوقو ''وول مارت''.

وتضيف شركة يو بي إس قائلة: ''بكل صراحة، ما يقوله لنا المستهلكون هو طالما أنهم يعرفون تاريخ ووقت الاستلام اللذين سيتم الالتزام بهما، فإنهم سيكونون على ما يرام''

الآن:الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك