بعد إقرار مرسوم الرياضة لم يعد هناك مجالاً للبيضة والحجر.. العدواني متمنياً

زاوية الكتاب

كتب 577 مشاهدات 0


عالم اليوم

تم النشر  /  هسه يجي الثاني!

مشاري العدواني

 

أن تطفئ التليفزيون بالدقيقة 70 وأنت تشاهد مباراة لمنتخبنا مع منتخب العراق وخسران فيها واحد - صفر وذلك لكتابة مقال فهي بمثابة الطلب من صائم عن الطعام والشراب منذ 70 يوما جلوسه في ليلة ظلماء عوجاء ممسكا بيده ريموت كنترول يشفي غليله من بعد جوع! يعني «بالعربي المشرمح» كما يعنون الكهل محمد الرويحل زاويته.. هو القبول بوضع مخك في خلاط معصرة محل عصير في سوق المباركية! فمع كل حرف اكتبه اسمع مشجعا عراقيا يهوس داخل راسي بهوستهم الرياضة الشهيرة «هسه يجي الثاني»!

ولذلك سأكتب على امل بأنني عندما أعيد فتح التليفزيون مرة أخرى يمكن نكون متعادلين أو على اقل تقدير خسرانين بواحد مش أكثر! فهذا هو قدرنا الحالي بكرة القدم الكويتية مع كأس الخليج ألا نتهزأ بالثلاثة اهداف التي كنا نمنحها في الماضي السحيق لبقية منتخبات المنطقة وهم فرحانين بأنها لم تكن نصف دستة أجوال!

وبما أننا في الرياضة الكويتية فمن بعد اليوم لا عذر لكل مسؤول رياضي وعلى رأسهم الشيخ طلال الفهد في عدم الإنجاز وعدم وجود رياضة محترمة كما باقي الدول الخليجية فالمشكلة الرياضة التي ظللنا وظل الشارع الرياضي يعيشها منذ أكثر من 6 سنوات بسبب الصراع على قوانين الرياضة وتعارضها مع لوائح المنظمات الدولية الرياضية!

انتهى على يد مجلس بوصوت فلقد أقروا لكم قانون الرياضة بمرسوم ضرورة ولم يعد هناك بعد اليوم أي مجال للبيضة والحجر وسالفة.. ربع مرزوق الغانم وربع طلال الفهد!

 الآن كل شيء ترتب كما تريد اندية التكتل التي يترأسها طلال وأصبحت الكرة في ملعبهم.. فإما التعامل مع الوضع كما تعاملت الحكومة في مشروع مبنى التشريفات الجديد في مطار الكويت حيث أنجز بسرعة البرق وأصبح انجازا حقيقيا على أرض الواقع!

أو التعامل كما تعاملت الحكومات المتعاقبة مع خطة التنمية أم 129 بليون دولار التي من المفترض أن يكون باقي على انتهائها «سنة وثلاث شهور و20 يوما فقط» ويرى الشعب الكويتي بعدها مدينة الحرير المرصود لها 77 بليون وسكة القطارات ومترو الكويت والمطار الجديد، والمستشفيات، والجامعات، والمعاهد والطرق السريعة الجديدة والمدن الجديدة ودعم التنمية البشرية والمجتمعية والسياحة وكلام كبير اكبر حتى من الـ129 بليون التي لم ير من بعد إقرارها.. الشعب إلا المشكلات والفرقة والمصائب والهزائم النفسية!

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك