برنامج هيكلة القوى العاملة يحتاج إعادة نظر.. برأي خالد العرافة

الأنباء

إطلالة  /  سمو الرئيس شكراً على فزعتك للمسرحين

خالد العرافة

 

تطرقت خلال مقالتي الماضية الى قضية المسرحين الكويتيين، وناشدت خلالها سمو رئيس مجلس الوزراء وكذلك وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الذي يشرف على جهاز هيكلة القوى العاملة لإيجاد حلول لهذه القضية وكان له ردود فعل إعلامية وكذلك نيابية.

ولله الحمد تجاوب مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير وشعر بمعاناة أبنائه المسرحين وأصدر قرارا بتمديد المدة الزمنية لمن أتم السنتين الى نهاية يونيو المقبل مما يعني ذلك ان الحل المطروح الحالي مؤقت لدى جميع المسرحين، ولكن ليس هو الأمل الذي ينتظره الجميع لذلك يجب الآن على برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة ان يعمل من الآن على توفير الفرص الوظيفية لهؤلاء الشباب، حيث امامه 6 اشهر باستطاعته خلالها توفير فرص عمل بالاتفاق مع الشركات في القطاع الخاص وتكون الرواتب مقاربة بالنسبة للرواتب التي كانوا يتقاضونها قبل تسريحهم حتى لا نعود الى نقطة البداية من جديد بعد انتهاء المدة، وبذلك لابد ان يتحمل البرنامج المسؤولية عن توفير الاستقرار الوظيفي لهؤلاء الشباب بعد قرار مجلس الوزراء الذي فرّج عن الكثير من المسرحين وأسرهم، حيث ان هناك التزامات مالية على معظمهم لانقطاع مصدر الدخل وهو البدل وتعرضهم للملاحقة القانونية.

وأقول لسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك كفيت ووفيت بإنصاف ابنائك ولكن نأمل ايضا ان يتم حل تلك القضية حلا جذريا، لأن المواطن الكويتي على قدر المسؤولية ويعمل اينما تم وضعه ولكن للأسف الوضع برنامج هيكلة القوى العاملة بحاجة الى اعادة نظر.

ولا يفوتني يا سمو الرئيس ان أبين لك ان الآلية المتبعة تحتاج الى إعادة تقييم، فجميع المسرحين قدموا رغباتهم الوظيفية الى الهيكلة منذ سنتين ولم يتم ايجاد فرص عمل لهم رغم إلحاحهم المستمر على المسؤولين في كل مراجعة.

والمعروف ان من يرفض الوظائف المقدمة له يتم ايقاف البدل عنه مباشرة فلماذا البعض اتهم المسرحين بأنهم متكاسلون يريدون رواتب تصلهم من غير عمل، هذا الأمر غير صحيح والدليل على ذلك إصرارهم على تكملة مشوارهم في العمل بالقطاع الخاص.

أخيرا... أتمنى ان يوصي مجلس الوزراء بالتشديد على برنامج الهيكلة بتوفير الفرص الوظيفية للمسرحين كعلاج لحل المشكلة او استثنائهم من قبل الديوان وتعيينهم فورا في مختلف الجهات الحكومية.. ألف شكر يا ابوصباح على هذه الفزعة، وكذلك الشكر موصول لوزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون البلدية الشيخ محمد العبدالله ووزيرة الدولة لشؤون التنمية ووزيرة التخطيط د.رولا دشتي.