برعاية رئيس مجلس الوزراء

منوعات

وزير الإعلام افتتح مهرجان القرين الثقافي الـ 19

2252 مشاهدات 0


تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء وبحضور وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود وأمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة وكوكبة كبيرة من صفوة المثقفين والأدباء والنجوم في العالم العربي ونخبة الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية والتكريمية وجماهير غفيرة اكتظت بهم صالة مسرح الدسمة انطلقت فعاليات الدورة التاسعة عشرة من مهرجان القرين الثقافي علي ايقاعات الدفوف والفنون الشعبية والتراثية الاصيلة لفرقة حمد بن حسين خارج المسرح ليستمتع ضيوف المهرجان من الدول العربية والأجنبية بالفن الشعبي الكويتي.
وكان الحضور علي موعد مع العرض الاستهلالي وسط أجواء احتفالية تتميز بالإبهار والتشويق والإثارة مع الموسيقي الصاخبة والإضاءة الليزرية الملونة التي أضفت أبعادا جمالية علي 'شو 'مسرحي من ابداع المخرج علي وحيدي يجسد عبر تشكيلات حركية ورقصات تعبيرية ولادة الانسان منذ فجر التاريخ ورحلته في البحث والاستكشاف عن كل مايحيط به من خلال المزج بين فني المسرح والسينما فجاءت الشاشة في الخلفية لتحمل صورا من حضارات قديمة سادت ثم بادت لينتقل الانسان من عصر الي آخر حتي نري جدارا صلبا يمثل الجهل والجمود والرجعية والتخلف يتم هدمه بالعلم والثقافة والأدب لينتقل المخرج الي انجازات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دورات مهرجان القرين السابقة وكيف اثرت الحياة الفنية والثقافية تميز الفريق الراقص بالرشاقة والحيوية ونجح في تقديم 'شو' مسرحي مميز، ليلقي وزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود كلمة راعي الحفل والتي جاء فيها كلمة معالي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح:
يسعدني أن أنوب عن سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح – رئيس مجلس الوزراء الموقر – في افتتاح مهرجان القرين الثقافي التاسع عشر، الذي يشرُف برعايته الكريمة ..كما يسرني باسمه أن أرحب بكم أجمل ترحيب وأنتم تشاركون معنا في افتتاح فعاليات هذا المهرجان ، وفي حفل توزيع جوائز الدولة التقديرية والجوائز التشجيعية... متمنين للضيوف الكرام طيب الإقامة في بلادهم الكويت ، والاستمتاع بأيام وليالي ثقافية متنوعة تتعانق فيها ثقافة شعوبنا العربية جميعها لتكشف لنا بالفطرة والبديهة ، بأن أدأبنا وفنوننا الثقافية المختلفة ، ونسيجناً الفكري ، ورؤانا الذهنية إنما تنبع من أصل واحد .

الحفل الكريم
أن دولة الكويت بتنظيمها لهذا المهرجان السنوي ، الجامع بين مختلف ألوان النشاط الثقافي وتجليات الفكر والآداب، ودروب الفنون الجميلة .. إنما تؤكد مجدداً أنها ملتقى للمبدعين والمساهمين في إثراء الثقافة والفنون والآداب في عالمنا العربي ، وأنها لم تكن يوماً إلا كذلك ، تعمل من أجل التقدم بالفكر والوعي والانفتاح ، وبالتواصل مع أمتها العربية والإسلامية ، وبفتح جسور الحوار والتلاقح الفكري مع الثقافات والحضارات الإنسانية الأخرى... وهذا هو النهج الثقافي الذي تتبعه دولة الكويت ، استجابة لتوجيهات من راعي مسيرتها وازدهارها ، حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه).. وترجمة لنطقه السامي ، والذي ينطوي على دلالات عميقة ومعاني جليلة تعبر عن المكانة الحقيقية لدور الثقافة في تعزيز قيم الحوار بين الحضارات ، الذي أصبح خيارا استراتيجياً ، يفتح أمام الإنسانية أفاقاً واسعة من أجل بناء عالم جديد تسوده قيم التقدم والرقي والعدل والتسامح والسلام بين جميع البشر.

السادة الحضور
إذا كنا بالأمس القريب قد شاهدنا فعاليات الدورة ( السابعة والثلاثون ) لمعرض الكويت الدولي للكتاب ، ثم فعاليات مهرجان الكويت المسرحي في دورته ( الثالثة عشر)، فإن احتفالنا اليوم وإياكم بإفتتاح هذا المهرجان المركزي للحركة الثقافية في الكويت ، يشهد على ترسخ هذه التظاهرة المميزة ، من حيث المشاركة والتنوع في الأنشطة محلياً وعربياً ودولياً ، ومن حيث القضايا التي يعالجها في ندواته الرئيسية ، لنؤكد بذلك على تلازم الثقافة مع جوهر اهتمامات الإنسان والمجتمع ، وعلى أن الثقافة في الكويت كانت وستبقى جزءاً رئيسياً ومحركاً فاعلا في الحركة الفكرية العربية المعاصرة ، منذ أن بدأت الكويت بإصدار مطبوعاتها النوعية قبل أكثر من نصف قرن ، وإلى أن أصبحت مطبوعاتها بشهادة الجميع مصدراً ضرورياً لكل مكتبة عربية ولكل قارئ عربي ... هذا بالإضافة إلى مختلف المناسبات الفكرية والثقافية السنوية المحلية منها والخارجية التي تشارك فيها الكويت ، تعميقاً لهذا الدور الذي آلت على نفسها أن تنهض به لمصلحة ثقافة أمتها العربية ... ولم تكتفِ الكويت بذلك بل فتحت قلبها ومنابرها ومطبوعاتها ومسارحها للأخوة العرب حتى أصبحوا جزءاً لا يتجزءا منها .. وهكذا نرى كيف أن الحضور العربي في مهرجان القرين يتنامى عاماً بعد عام ، وكيف يتكرس موقع مهرجان القرين على خارطة المواسم الثقافية العربية ..وهكذا تسطر الكويت أمثلة على أنها كبيرة بفضل إنسانها الذي يرعى الإبداع ويُنوعه ويؤصله ، و ليس فقط بما حباها الله من إمكانيات مادية .
الحفل الكريم
إن أمتنا العربية تقف اليوم في مفترق طرق في عصر العولمة الثقافية ، والذي أتى بكل أصناف الإنجازات والإبداعات في خضم ثورة الاتصالات والمعلومات وانفتاح الفضاء وبروز أوعية وأساليب عالية التقنية تضخ للبشرية كل جديد ومبتكر في العلوم والتكنولوجيا ، وكذلك في الثقافة والفنون والآداب .. ونعتقد أن التحدي الحقيقي الذي يواجهنا ، هو فهم واستيعاب ومواجهة المتغيرات والتحديدات ، ولكن لن يتأتى لنا ذلك إلا عبر التوظيف الواعي والمنفتح والمستمر للثقافة والفنون والآداب والتراث ، ودعم تلك المسيرة بكل ما نملك من قدرة وقوة وطاقات .. ولاننا ندرك جيداً حجم المسئولية الملقاة على عاتق المثقفين والمفكرين ، فإننا نتمنى عليهم ضرورة تقديم زاداً ثقافياً – نوعياً ومهماً – يعمل على تأصيل روح الانتماء القومي والعربي ، وعلى تثقيف المجتمعات العربية بما يضمن أمنها واستقرارها وتماسكها... وبهذه المناسبة أود أن أناشد رواد الثقافة والفكر والأدب ، بضرورة الاهتمام بقضايا الشباب ، وبفتح الأفاق أمام المبدعين منهم ، وبتحفيزهم على المشاركة الإيجابية في رسم السياسات التي من شأنها التصدي للأخطار الفكرية والثقافية التي باتت تهدد أمتنا العربية والإسلامية .. فشبابنا هم مستقبل الأمة العربية وأمالها الباسم وغداها المشرق ، الذين نعول عليهم في مواصلة مسيرة العمل الثقافي .
السادة الحضور
لقد دأبت الكويت على تكريم أبنائها من المبدعين ، تقديرا لمسيرتهم المعطاءة في إثراء الثقافة في الكويت و في الأمة العربية ، وتكريماً لإنجازاتهم التي تركت بصمات لا تُنكر في الساحة الثقافية – إبداعاً وفكراً ونقداً- فأنه يسرنا أن نتقدم اليوم بأسمى آيات التهاني إلى هؤلاء الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية داعيين الله لهم بالتوفيق في مسيرتهم الإبداعية ورسالتهم النبيلة من أجل ثقافة راقية وفن رفيع ونهضة حضارية شاملة .
الحفل الكريم.
وبهذه المناسبة الكريمة .. اسمحوا لي أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح (حفظه الله) على ما لقيناه من سموه ، من دعم ومساندة ورعاية كريمة لهذا المهرجان ... فلسمـوه الشكـر المستحـق والثناء الواجب ... ولا يفوتني في هذا المقام الرفيع أن أسجل اعتزازي وتقديري للأخوة الأفاضل أعضاء المجلس الوطني وللأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، على ما بذلوه من جهود طيبة من أجل إقامة هذه التظاهرة الثقافية ،كما لا يفوتني أن أكرر الشكر لهم على دعمهم المستمر ، ورعايتهم الصادقة للأعمال الإبداعية الشبابية ، واهتمامهم بتطوير قدرات الشباب وتنمية مواهبهم .. كما أود أن أجدد الترحيب بضيوف المهرجان ، الذين يحلون هنا في بلدهم ووسط أهلهم .. وخالص التهنئة مجددا للفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية .
وفي الختام ... أسأل المولى عز وجل أن يحفظ هذا الوطن من كل سوء تحت قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ، وولي عهده الأمين .

كلمة المكرمين
وألقي الكاتب والأديب عبد العزيز السريع كلمة بهذه المناسبة نيابة عن الفائزين موجها اليهم التهاني مؤكدا أنه لا شيء يعادل التكريم في الوطن لافتا الي أنه نال وزملاؤه الفائزين أشكالا عديدة من التكريم في الكثير من المناسبات خارج الكويت وعاشوا لحظات من الفخر والاعتزاز بعد أن لفتوا الانظار الي وطنهم أما الجائزة التقديرية التى حصلوا عليها اليوم من وطنهم فلها مذاق خاص وتحقق الشعور بالرضا عن الجهود التي بذلوها لسنوات طويلة وهي اعتراف وتقدير من الوطن لكي ينضموا الي الكوكبة من أعلام الكويت الكبار في شتي المجالات والذين سبقوهم في نيل هذه الجائزة
ووجه السريع الشكر الي رئيس وأعضاء لجنة التحكيم وأمين عام المجلس الوطني المهندس علي اليوحه ومعاونيه خاصة مدير ادارة الثقافة والفنون سهل العجمي مختتما كلمته داعيا المولي عز وجل أن يحفظ الكويت ويصونها ويحميها من الأذى ويجنبها الاخطار المحدقة بها ويوحد بين بنيها سعيا لرفعتها وتقدمها بقيادة حضرة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد حفظه الله ورعاه.
الفيلم التسجيلي
ليعيش الحضور مع الفيلم التسجيلي الذي يرصد جوانب من حياة الفائزين بجوائز الدولة التقديرية وهم الكاتب والأديب عبد العزيز السريع والموسيقار غنام الديكان والفنان القدير محمد المنيع والأديبة ليلي العثمان حيث ركز الفيلم علي جانب من مؤلفاتهم وبداياتهم ورصد فرحتهم بالجائزة وتوجيههم الشكر للدولة والمسؤولين علي هذا التقدير كما أشار الفيلم الذي كتب له السيناريو محمود حربي وعلقت عليه الاعلامية ايمان نجم الي الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية والأعمال التي فازوا عنها ليكون مسك الختام قيام وزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود بمشاركة أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب علي اليوحة وسهل العجمي مدير ادارة الثقافة بتكريم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية وسط صيحات الحضور وتصفيقهم ليلتقط الجميع صورة تذكارية مع الوزير.
الجدير بالذكر أن أنشطة المهرجان تتواصل حتي السادس والعشرين من الشهر الجاري.

الآن: المحرر الفني

تعليقات

اكتب تعليقك